موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر السيرة النبوية والأسوة المحمدية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 30-01-2023, 07:41 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي تفضيل الصديق على سائل الصحابة

أبو بكر الصديق رضي الله عنه
-----------------------
سيرة وتاريخ
تراجم
-----------------------
ناصر بن محمد الأحمد
الخبر
9/10/1410
النور
محامد و أدعيةطباعة الخطبة بدون محامد وأدعية
-------------------------
ملخص الخطبة
1- جيل الصحابة فاق الخيال. 2- تفضيل الصديق على سائل الصحابة. 3- ذكر بعض فضائل الصديق. 4- موقف الصديق في الردة. 5- وفاة الصديق.
-------------------------
الخطبة الأولى
أما بعد:
إن الله عز وجل بعث محمداً صلى الله عليه وسلم في هذه الجزيرة، بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله. فأدى عليه الصلاة والسلام، الرسالة التي بعث من أجلها خير أداء، فأكمل الله عز وجل به الدين، وجعل الأمة من بعده على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وقد منَّ الله عز وجل على الرسول صلى الله عليه وسلم بأن جعل له من الصحابة الكرام، ذوي الفضائل العديدة، والخصال الحميدة، الذين نصر الله بهم الإسلام فكانوا خير صحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قدَّموا بين يديه الغالي والرخيص، وضربوا من الأمثال والوقائع، ما تعجز عن تصوره العقول في بعض الأحيان، ولولا صحة هذه الأخبار التي نقرأها عن الصحابة، لقلنا بأنها ضرب من الخيال. وفي مقدمة هؤلاء الصحابة الخلفاء الراشدون، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، الأئمة المهديون، الذين قاموا بالخلافة بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم خير قيام، فحافظوا الدين، وساسوا الأمة بالعدل والحزم والتمكين، فكانت خلافتهم أفضل خلافة في التاريخ، وكان حكمهم أحسن حكم، فما ظهر ولن يظهر حكم، كحكم الخلفاء الأربعة رضي الله تعالى عنهم، ورحمهم رحمة واسعة، وجزى الله الإسلام والمسلمين عنهم خير الجزاء، وإنه لتشهد بذلك أفعالهم، وتنطق به آثارهم، وقليل من المسلمين من يعرف عنهم، ويقرأ سيرتهم.
ولقد كان أجلهم قدرا، وأعلاهم فخرا، أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، فما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين خيرٌ من أبي بكر، خَلَفَ النبي صلى الله عليه وسلم في أمته، بإشارة من النبي ، فقد ثبت في صحيح البخاري - أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت أرأيت إن لم أجدك، قال: ((فائتي أبا بكر)).
وهمّ صلى الله عليه وسلم أن يكتب كتاباً لأبي بكر، ثم قال: ((يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر)) وفي رواية، ((معاذ الله أن يختلف المؤمنون في أبي بكر)).
وقد خلَّفه النبي صلى الله عليه وسلم ، وكذلك جعله أميراً على الناس في الحجسنة تسع من الهجرة، وكل هذا إشارة إلى أنه الخليفة من بعده، ولو كان هناك أحدٌ يستحق الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم سوى أبي بكر، لخلَّفه النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والحج.
كان أبو بكر رضي الله عنه، من سادات قريش وأشرافهم وأغنيائهم، شهد له ابن الدَّغنة، أمام أشراف قريش، بما شهدت به خديجة للرسول صلى الله عليه وسلم، حين قال له، إنك تُكسب المعدوم، وتصلُ الرحم، وتحملُ الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بادر رضي الله عنه إلى الإيمان به وتصديقه، ولم يتردد حين دعاه للإيمان، ولازم النبي صلى الله عليه وسلم طوال إقامته بمكة، وصحبه في هجرته، ولازمه في المدينة، وشهد معه جميع الغزوات، أسلم على يديه، خمسة من العشرة المبشرين بالجنة، وهم عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف.
واشترى سبعة من المسلمين الذين كان يعذبهم الكفار بسبب إسلامهم، فأعتقهم، منهم بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعامر بن فهيرة، الذي صحبهما في هجرتهما إلى المدينة، ليخدمهما.
وكان رضي الله عنه، أعلم الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدلول كلامه وفحواه، فقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته وقال: ((إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله)) ففهم أبو بكر رضي الله عنه، أن المخير هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكى فعجب الناس من بكائه لأنهم لم يفهموا ما فهم.
وكان رضي الله عنه، أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس، ((إن أمن الناس عليّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته)).
وجاء مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله، إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه، ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى، فأقبلت إليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يغفر الله لك يا أبا بكر)) ثلاثاً. ثم إن عمر ندم فأتى فنزل أبي بكر فسأل أثم أبو بكر، قالوا لا، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر، حتى أشفق الصديق رضي الله عنه أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ما يكره، فجثا على ركبتيه، فقال يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي، فهل أنتم تاركون لي صاحبي)) فما أوذي بعدها.
وكان رضي الله عنه أثبت الصحابة عند النوازل والكوارث، ففي صلح الحديبية، لم يتحمل كثير من الصحابة، الشروط التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش، حتى إن عمر راجع النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وشق عليه الأمر، وراجع أبا بكر، فكان جواب أبي بكر كجواب النبي صلى الله عليه وسلم سواء بسواء.
ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، اندهش المسلمون لذلك، حتى قام عمر رضي الله عنه، وأنكر موته، وقال: (والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليبعثنه الله، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم من خلاف). ولكن أبا بكر رضي الله عنه، جاء فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبله وقال: (بأبي أنت وأمي، طبت حياً وميتا) ثم خرج إلى الناس فصعد المنبر، فخطب الناس بقلب ثابت، وقال: (ألا من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)، وتلا قول الله عز وجل: إنك ميت وإنهم ميتون وقوله تعالى: وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين.
ولما أراد أن يُنفذ جيش أسامة، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، راجعه عمر وغيره من الصحابة، أن لا يُسير الجيش من أجل حاجتهم إليه، في قتال أهل الردة، ولكنه رضي الله عنه، صمم على تنفيذه وقال، والله لا أحل راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أن الطير تخطفنا.
يقول عنه علي ابن أبي طالب (كنتَ أول القوم إسلاما، وأخلصهم إيمانا، وأحسنهم صحبته وأشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم هدياً وسمتا، وأكرمهم عليه، خلفته في دينه أحسن خلافة حين ارتدوا، ولزمتَ منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم، كنت كالجبل، لا تحركه العواصف، ولا تزيله القواصف، متواضعاً في نفسك، عظيماً عند الله، أقرب الناس عندك أطوعهم لله وأتقاهم).
وسَأل مرة - أي علي بن أبي طالب - (أخبروني من أشجع الناس، فقالوا: أنت، قال: أما إني ما بارزت أحداً إلا انتصفت منه، ولكن أخبروني بأشجع الناس؟ قالوا: لا نعلم. قال: أبو بكر، إنه لما كان يوم بدر، فجعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشاً، فقلنا من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لئلا يهوي إليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منا أحدٌ إلا أبو بكر، شاهراً بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يهوى إليه أحد إلا هوى إليه، فهو أشجع الناس).
قال علي رضي الله عنه: (ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش، فذا يجبأه وهذا يتلتله، وهم يقولون، أنت الذي جعلت الآلهة إلهاً واحداً؟ قال: فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر، يضرب هذا، ويجبأ هذا، ويتلتل هذا، وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، ثم رفع عليّ رضي الله عنه بردة كانت عليه، فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم قال: أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟فسكت القوم فقال: ألا تجيبونني؟ فوالله لساعة من أبي بكر خير من ألف ساعة من مثل مؤمن آل فرعون، ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا رجل أعلن أيمانه. ..).
أما عن إنفاقه في سبيل الدين، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أجود الصحابة، قال الله تعالى: وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى قال ابن الجوزي: أجمعوا على أنها نزلت في أبي بكر.
روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما نفعني مالٌ قط، ما نفعني مال أبي بكر)) فبكى أبو بكر وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي في مال أبي بكر، كما يقضي في مال نفسه ". وأعتق سبعة كلهم يعذب في الله رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جناتٍ تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم.
بارك الله. .
-------------------------
الخطبة الثانية
أما بعد: يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
إلا النبي وأوفاها بما حملا
وأولُ الناسِ منهم صدق الرسُلا
إذا تذكرتُ شجواً من أخي ثقةٍ
خير البرية أتقاها وأعدلها
والثاني التالي المحمود مشهدهُ
أيها المسلمون: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد من ارتد من العرب ومنعوا دفع الزكاة، عزم الصديق رضي الله عنه على قتالهم، فراجعه بعض الصحابة في ذلك. ومنهم عمر بن الخطاب، فقال له أبو بكر، أجبار في الجاهلية، خوار في الإسلام يا عمر، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه.
فتحرك جيش الصديق، لقتال المرتدين، فاهتزت جزيرة العرب لهذا الحادث الجلل، فكاد أن ينفرط عقد الإسلام، فثبته الله جل وتعالى بالصديق وعاد إلى دائرة الإسلام من كان قد خرج منه بفضل الله، ثم بهذه الوقفة الصديقية في وجه تيار الردة، الذي أوشك أن تعم بلواه أطراف الجزيرة، وربما كانت ستأخذ صوراً أخرى غير صورة منع دفع الزكاة.
أيها المسلمون: إنها القيادة الحكيمة من الصديق رضي الله عنه، والقيادة الحازمة في وقت لا يناسبه إلا السيف، ولعل البعض يظن بأن فتنة المرتدين قد وأدها الصديق رضي الله عنه إلى غير رجعة.
والخليفة أبو بكر قد وأدها في عصره، لكن هذه الردة رجعت وانتشرت وعم خطرها، خصوصاً في وقتنا هذا، وتحتاج إلى وقفة صديقية أخرى.
لقد برز في هذا العصر ألوان متعددة من الردة عن الإسلام. ولعلي بهذه المناسبة أشير إلى أبرزها وأخطرها وما يتعبه من أمور. إنها ردة ما يسمى بالحرية الشخصية.
ما معنى الردة أولاً:الردة عن الإسلام أيها الأحبة هي باختصار إبدال عقيدة الإسلام بغيره، وإبدال منهج الإسلام بغيره، أو إنكار شيء مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو ردُّ ما ثبت من الدين بالضرورة أو الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض.
وما الحرية الشخصية التي يُنادى لها الآن ويروج، إلا إحدى الصور التي ذكرت.
إن التحرر الذي ينادى له أرباب الخط العلماني، والحرية التي يروجون لها هي: العبُّ من الشهوات والانطلاق وراء الرغبات، والتحلل من الفضائل والأخلاق والكرامات، وتنحية شريعة الله عن واقع الحياة.
إن الحرية الشخصية التي تطفح النداءات لها عبر كل القنوات. هي أنه لا دخل لأحد في أحد، فكل شخص يفعل ما يريد دون أي ضابط أو رادع، هذه هي الحرية التي يريدون. إن هذه الظاهرة تعد من أخبث وأخطر الظاهر التي تواجه المسلمين في عصرهم الحاضر، حيث يراد لهذه الظاهرة أن تمحو شريعة الله من الأرض، وتقصيها من واقع حياة المسلمين، ودعاة هذه الظاهرة مازال خبثهم مشتهراً، ودعوتهم تسري سريان النار في الهشيم، وعامة أمة محمد غافلون لاهون لا يدرون ماذا يحاك لهم.
إن هذه الدعوات التي تنطلق هنا وهناك، يراد لها أن تصل إلى قلوب المسلمين، ولهم في ذلك طرق ملتوية، إما من خلال برامج تليفزيونية، أو مقابلات إذاعية أو كتابات صحفية، أو هجوم شرس بشتى الصور والألوان على أصحاب المناهج المستقيمة. إن أهل الكفر الذين يغذون هذه الظاهرة ظاهرة الحرية الشخصية، والتي في حقيقتها ردة عن الإسلام، أقول إن من يغذي هذه الظاهرة قد يتسامحون بشيء من الإسلام، ولكن بالإسلام الذي لا يقاوم الاستعمار المبطن، لأن الاستعمار الصريح قد ذهب وقته.
إنه لا مانع أن يصلي الناس، ويبكون في التراويح، لكن بدون إثارة.
إن أعداء الإسلام من أرباب مذهب الحرية الشخصية، يجوزون للإسلام أن يستفتى في نواقض الوضوء، وجوب منع الحمل، لكنهم لا يجوزون أن يستفتى أبداً في أوضاع المسلمين، ولا يستفتى في قتل الأنفس البريئة وتشريد المجتمعات المسلمة في فلسطين أو في البوسنة، أو في غيرها من بلاد الله.
إنه باختصار ردة ولا أبا بكر لها. إنها قضية العالم الإسلامي الكبرى، إنها مشكلة الأمة الأولى، ولا أبا بكر لها.
إنها ليست مسألة نقص في الأخلاق، أو مسألة ضعف في العبادات، بل هي مسألة كفر وإيمان، إنها مسألة بقاء للإسلام أو خلع لثوبه.
فنسأل الله جل وتعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يهيئ لهذه الأمة وقفات صديقية ترد عنها أعوان الردة.
اللهم إن أردت فتنة بعبادك فاقبضنا إليك غير مفتونين.
أيها المؤمنين. . عباد الله: لما كان يوم الاثنين لسبع خلون من جمادى الآخرة، اغتسل رضي الله عنه، وكان يوماً بارداً، فحمّ خمسة عشر يوماً لا يخرج إلى الصلاة.
وتوفى رضي الله عنه، ليلة الثلاثاء، بين المغرب والعشاء، ليلة ثلاث وعشرين من جمادى الثانية، سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وله ثلاث وستون سنة.
وكانت ابنته عائشة رضي الله عنها عند رأسه، فلما ثقل تمثلت بهذا البيت:
لعمرك ما يُغني الثراء عن الفتى……إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فكشف عن وجهه وقال: ليس كذلك، ولكن قولي: وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد.
انظروا ثوبي هاذين فاغسلوهما وكفنوني فيهما، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت.
ودفن بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل رأسه عند كتف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وألصق اللحد بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل معه في قبره عمر، وعثمان، وطلحة، وابنه عبد الرحمن.
وكان من بركته أن خلف على المسلمين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فإن هذا من حسناته رضي الله عنهما وعن جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:23 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com