من تعبد الله بمراغمة عدوه ، فقد أخذ من الصديقية بسهم وافر ، وعلى قدر محبة العبد لربه ، وموالاته ومعاداته لعدوه ، يكون نصيبه من هذه المراغمة ، ولأجل هذه المراغمة حمِد التبختر بين الصفين ، والخيلاء والتبختر عند صدقة السر ، حيث لا يراه إلا الله ، لما في ذلك من إرغام العدو ، وبذل محبوبه من نفسه وماله لله عز وجل . وهذا باب من العبودية لا يعرفه إلا القليل من الناس ، ومن ذاق طعمه ولذته بكى على أيامه الأول