قال الله تعالى : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا " [الطلاق:4] وسنة الله تعالى، أنه حين تشتد الأزمات وتتفاقم، يأتي اليسر والفرج، أرأيت كيف فرج الله للأمة بعد الهجرة وقد عاشت قبلها أحلك الظروف وأصعبها حين كان النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه يؤذون في مكة وبين شعابها ؟ .
وفي الأحزاب حين بلغت القلوب الحناجر وظن الناس بعدها بالله الظنون، بعد ذلك كانت مقولة النبي - صلى الله عليه وسلم- وهي مقولة صدق : «الآن نغزوهم ولا يغزوننا» .
وحين مات النبي - صلى الله عليه وسلم – وضاقت البلاد بأصحابه، وارتد العرب، وأحدق الخطر وما هي إلا أيام وزال الكرب وتحول المسلمون إلى فاتحين لبلاد فارس والروم وصار المرتدون بإذن الله بعد ذلك جنودًا في صفوف المؤمنين .