عباد الله: وأكثروا من تلاوة القرآن في شهر رمضان المبارك، فإن تلاوته في هذا الشهر لها مزية وفضيلة على تلاوته في غيره من الأوقات؛ لأنه أنزل فيه كما قال تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن [البقرة:185] ، وقال: إنا أنزلناه في ليلة القدر [القدر:1] ، ولأن الحسنات في هذا الشهر تضاعف أكثر من مضاعفتها في غيره، ولأن القلب يقبل على تدبر القرآن في هذا الشهر أكثر من غيره، ولذلك كان جبريل عليه السلام يدارس نبينا محمدا القرآن في هذا الشهر كل ليلة، وكان السلف يقبلون على تلاوة القرآن فيه ويتفرغون في دراسة الحديث وطلب العلم ليقبلوا على تلاوته.