الإيمان بالقضاء والقدر: هو تقدير الله للكائنات وعلمه السابق بها، وهو أربع مراتب:
1) العلم: وهو علم الله بكل شيء جملة وتفصيلاً، وعلمه بالأشياء قبل وجودها، ومن ذلك علمه بأعمال العباد قبل أن يعملوها، يعلم سبحانه ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون.
2) الكتابة: وهو أن الله تعالى كتب كل شيء في اللوح المحفوظ.
3) المشيئة: والمراد بذلك مشيئة الله الشاملة لكل حادث، وقدرته التامة عليه.
4) الخلق: أي أن الله خالق كل شيء وموجده، وأنه الخالق وحده وما سواه مخلوق.
أنواع التقديرات:
1) التقدير الشامل: لكل كائن وهو المكتوب في اللوح المحفوظ.
2) التقدير العمري: وهو الذي يكون في شأن الجنين وهو في بطن أمه حين كَتْبِ رِزْقِه وعمله وأجله وشقاوته وسعادته.
3) التقدير الحولي: وهو ما يقدر في ليلة القدر، كما في قوله تعالى: **فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ**.
4) التقدير اليومي: كما في قوله تعالى: **كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ** وهو ما يقدر من حوادث اليوم من حياة وموت وعز وذل.
تتمة لما سبق في باب القدر، يجب على المسلم أن يعلم ما يلي:
1- أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطاه لم يكن ليصيبه.
2- لا يجوز الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية أو ترك الطاعة.
3- لا يجوز الخوض في القدر لأنه من علم الغيب، وقد قال r: «إذا ذكر القدر فأمسكوا». رواه الطبراني عن ابن مسعود. ولأن الخوض في القدر يفضي إلي:
أولاً: التكذيب.
ثانيًا: الاعتراض على الله.
ثالثًا: الحَيْرَة وعدم الإيمان الصحيح.