تعريف الصحابة :
الصحابة جمع صاحب وصحابي وهو من رأى النبي r مؤمناً به ومات على ذلك ودليله الحديث الثابت في الصحيح عن النبي r قال: تغزون. فيقال: هل فيكم من رأى النبي r فتقولون نعم، فتنصرون. وقوله r «أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانِي الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي وَأَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ» يؤمنون بي لم يروني فدل الحديث على :
1- أن الصحابي من رأى النبي r وأمن به.
2- التابع بإحسان من أمن بالنبي r ولم يره واتبع الصحابة y بإحسان على ما كانوا عليه من العلم والاعتقاد والعمل والهدى.
3- فائدة في مجمل فضائل الصحابة y :
للصحابة y فضائل كبيرة ومناقب شهيرة اختصهم الله تعالى بها دون غيرهم من الأمة.
الأولى: السبق إلى الإيمان بالله تعالى ورسوله r واعظمه محبة الله ورسوله فإنهم أَمنوا وقت القلة والفتنة والغربة.
الثانية: الصحبة حيث صحبوا خير الأنبياء والمرسلين فهم بذلك خير أهل الملة بإجماع الأمة بل هم y خير أصحاب الأنبياء والمرسلين ـ عليهم أكمل الصلاة وأزكى التسليم ـ على الإطلاق.
الثالثة: ما فازوا به من فضائل الهجرة والإيواء والجهاد والنصرة لخير الخلق r.
= الرابعة: أنهم خير قرون الأمة على الإطلاق كما ثبتت وتواترت بذلك الأحاديث الصحاح عن النبي r .
الخامسة: أنهم أعلم الأمة بكتاب الله تعالى وسنة نبيه r ومراد الله ومراد رسوله في الكتاب والسنة.
السادسة: أنهم أعظم الأمة بلاءاً وجهاداً وصبراً ومحبة ونصرة للحق وأهله، وكراهة وبغضاً ومجاهدة للباطل وأهله فأجرهم بحسب ذلك.
السابعة: أن كل خير نالته الأمة من بعدهم إلى يوم القيامة من الإسلام والإيمان والقرآن والحديث والعبادة وعلو الكلمة إنما نالته ببركة فعلهم من علمهم بالدين وعملهم وتبليغهم العلم للعالم وجهاد الكافرين والمشركين.
الثامنة: أنهم أكمل الأمة وخيرها علماً وديناً وعقلاً.
التاسعة: ما ثبت في نصوص القرآن الكريم وسنة النبي r من فضلهم وفضائلهم.
العاشرة: ثناء الله تعالى عليهم وتزكيته لهم وأخباره سبحانه برضاه عنهم ورضاهم عنه وثناؤه على الذين جاؤوا من بعدهم تابعين لهم داعين لهم بالمغفرة طالبين السلامة من الغل لهم.
الحادي عشرة: وصية النبي r بأصحابه خيراً وحثه على حبهم ونهيه عن بغضهم وأذيتهم.
الثانية عشرة: قوة إيمانهم وكماله وحفظهم للسنة وشدة جهادهم لأهل الشرك والبدع.
الثالثة عشرة: ما جاءت به النصوص أن العمل القليل من أحدهم بفضل: العمل الكثير من غيرهم مما يدل على صدق إيمانهم وكمال إخلاصهم في أعمالهم وحسن تأسيهم بالنبي r وذلك من أسباب شهرة فضلهم وعلو مرتبتهم وكثرة أجرهـم â