،،،،،،
جاءني شاب يبدو على محياه سمات الاستقامة والصلاح والله حسيبه ، وطلب أن يشاركني وينهل من علمي المتواضع في هذا المجال ، وما علم أني لا أملك شيئا ، وأن ما عندي لا يساوي قطرة من بحر في عالم الجن والشياطين والرقية الشرعية وأهلها ،
وطالما شعرت أن القصد والهدف والغاية للشخص الذي أراد الخوض في أحوال هذا العالم الغيبي والرقية وما يتبعها ، هو الإخلاص وخدمة المسلمين ما كان لي ولا لغيري أن يمنع ذلك 0
وبدأ هذا الأخ الكريم مرافقتي ، وكنت أبين له كثيرا من المسائل المتعلقة بهذا الجانب بناء على النصوص الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، وكذلك أقوال أهل العلم ، وأقدم له خبرتي في الأمور المباحة 0
وذات يوم وفي ساعة متأخرة من الليل كان يعمل على جهاز الكمبيوتر في منزله ، وكان وحيدا ، وكانت زوجته حاملا في أشهرها الأخيرة ، يقول : طرق باب منزلي ، ففتحت الباب وإذا أنا برجل طاعن في السن عليه سمات الالتزام والوقار فسلم وقال لي : أريد الحلوان ، قال اعتقدت أنه يسأل عن حلوان ولادة زوجتي ، فذهبت لإحضار بعض الحلوى ، وأدركت آنذاك أن الوقت متأخر ، واستغربت من السؤال ، فلاحظ ذلك وتنحى عن الباب قليلا ، جئت لأسأله فلم أجد أحدا ، وقد اختفى من أمام ناظري ، يقول : أغلقت جهاز الكمبيوتر ، وذهبت من فوري إلى بيت أهل زوجتي ، وفي اليوم الثاني حدثني بتلك القصة ، واعتذر عن الاستمرار في هذا المجال ، لعدم قدرته على تحمل تبعات ذلك الأمر وآثاره 0
تاريخ الاضافة : 29 / 4 / 2003 م