،،،،،،
حصلت هذه القصة قبل سنوات ، مع رجل من عامة الناس ، كان يعاني من اضطرابات ومشاكل كثيرة ، أرقت مضجعه ، وسلبته السعادة والحياة الهانئة المطمئنة ولضعف إيمانه ، وعدم لجوئه لخالقه سبحانه ، فقد طرق أبواب كثير من السحرة والمشعوذين ، فما زاده ذلك إلا هما وغما وبعدا عن طريق الحق لمستقيم 0
وبعد ذلك طرق بابي ، وحدثني بهمومه ومشاكله وضياعه وتشتته وما يحمله من أسى يعتصر فؤاده ، فهدأت من روعه وبدأت أزرع اليقين في قلبه وأعيده إلى خالقه وأبين أخطاءه التي رافقت مراحل علاجه المختلفة ، بحكمة وموعظة حسنة ، وبعد ذلك تبين أن الرجل يعاني من السحر بعد أن نطق الجني الموكل بالسحر من قبل قريبة له أرادته زوجا لابنتها ، وبعد فترة من العلاج بالرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، منَّ الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء ، وما رأيت قط رجلا ابتهج لحياته مثلما رأيت من ذلك الرجل ، وافترقنا ، ومرت الأيام والشهور والسنين ، وفجأة أقابله دون سابق موعد ، فسلمت عليه ، وقال لي أتذكر تلك المرأة التي سحرتني قبل سنوات ؟ قلت له يا أخي : الحمد لله على سلامتك ، ويكفي أن نقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ، قال لي : ما ذكرت لك ذلك إلا لأن الله سبحانه قد ابتلاها بولدها ، وقد أصابه الجنون ، مما دفعها للاعتراف بما اقترفت يداها في حقي وحق زوجتي ، وطلبت منا السماح ، وكانت تبكي بحرقة شديـدة على ما أصابها 0 وهكذا كان الجزاء من جنس العمل 0
تاريخ الاضافة : 13 / 4 / 2003 م