همة الشيخ الألباني رحمه الله في السجن
قدر عليّ أن أسجن في عام ۱۳۸۹هـ الموافقة لسنة ۱۹٦٩م مع عدد من العلماء من غير جريرة اقترفناها سوی الدعوة إلى الإسلام وتعليمه للناس، فأساق إلى سجن القلعة وغيره من دمشق، ثم أفرج عني بعد مدة لأساق مرة ثانية وأنفى إلى الجزيرة لأقضي في سجنها بضعة أشهر، أحتسبها في سبيل الله.
وقد قدر الله أن لا يكون معي فيه إلا كتابي المحبّب «صحیح مسلم» وقلم رصاص وممحاة، وهناك عكفت على تحقيق أمنيتي في اختصاره وتهذيبه، وفرغت من ذلك في نحو ثلاثة أشهر، كنت أعمل فيه ليل نهار، ودون كلل ولا ملل، وبذلك انقلب ما أراده أعداء الأمة انتقامًا منا إلى نعمة لنا، يتفيّأ ظلالها طلاب العلم من المسلمين في كل مكان، فالحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات".
[حياة العلامة الألباني -رحمه الله تعالى بقلمه (ص١٤)].