كيف أُحبُّ القرآن؟
بالإقبال عليه !
لابدَّ من القرب من القرآن بإزالةِ العوائق بينك وبينه، ولتتحايل على نفسك بالاستعانة بمشوِّقات القلب لكلام الرب.
اسمع القرآن من قارئ تحب صوته، واجتهد في الدعاء أن يجعل الله
قلبك، واستعن بما يعينك على الإقبال على القرآن دون الاستغراق في ذلك، فاقرأ كتابي : (الطريق إلى القرآن)، و(المشوق إلى القرآن)، واسمعمحاضرات الشيخ فريد الأنصاري عن القرآن.
وأوَّل طريق التصالح مع القرآن أن تتحايلَ على نفسك بالإكثار من تلاوة القرآن، تلاوةً لا كالتلاوات السابقة، تلاوة لا تنتظر فيها موعدًا ، تلاوة لا تنشغل فيها بغير القرآن، إنَّ القرآن كتابٌ عزيز لابد أن تُعطيه أنفس ما تملك من أوقات،
فأقبل عليه وإيَّاك أن تبخل، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه!
إنَّ القرآن لهو بحق مشروع العمر، وبرنامج العبد في سيره إلى الله حتى يلقى الله، وما كان تنجیم القرآن، وتصريف آياته على مدى ثلاث وعشرين سنة، إلا خدمة لهذا المقصد الرباني الحكيم!
إنَّ نور القرآن لا يمتدُّ شعاعه إلى الآخرين؛ إلا باشتعال قلب حامل
كلماته، وتوهُّجه بحقائقه الإيمانية الملتهبة!
عمرو الشرقاويّ.