﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ ﴾
[ سورة النحل: 76 ]
أخرس، لا يتكلم كلمة خير، ولا يفكر بدعوة إلى الله، ولا بنصيحة، ولا بالتوفيق بين شخصين:
﴿ أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾
[ سورة النحل: 76 ]
من خلال هذين المثلين في هذه الآية يتضح أن المسافة كبيرة جداً بين مؤمن وغير مؤمن، وآيات كثيرة تدعونا إلى الموازنة، إنسان ترتاح له، لا تخاف منه، لا تخاف أن يغدرك، لا تخاف أن يطعنك بالظهر، لا تخاف أن يغتابك، لا تخاف أن يحتال عليك، لا تخاف أن يفعل معك شيئاً لا يرضي الله.
(( الإِيمانُ قَيَّدَ الفَتْكَ ))
[ أخرجه أبو داود عن أبي هريرة ]
مقيد بالإيمان، مقيد بمنهج الرحمن، والإنسان الآخر متفلت، يفعل أي شيء من أجل متعته، يرتكب كل حماقة من أجل شهوته، يركب رأسه أحياناً، يتناقض، يقسو ولا يرحم، يأخذ ولا يعطي، يعلو ولا يتواضع، هؤلاء النموذجان في حياة الناس.