الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إن أسباب قسوة القلوب كثيرة أذكر منها :
- كثرة الذنوب و المعاصي و عدم التورع عن الشبهات.
- عدم الإحسان إلى الخلق و الرأفة بهم و ظلمهم .
- الكبر و الاستعلاء على الغير .
- الانهماك في السعي في طلب الدنيا و الاشتغال بها عن ذكر الله و طاعته .
- التمني و التسويف و طول الأمل ، قال المناوي - رحمه الله - : " طول الأمل غرور و خداع ، إذ لا ساعة من ساعات العمر إلا و يمكن فيها انقضاء الأجل ، فلا معنى لطول الأمل المورث قسوة القلب و تسليط الشيطان و ربما جر إلى الطغيان " .
- كثرة المخالطة ، قال ابن القيم - رحمه الله - : " إن فضول المخالطة هي الداء العضال الجالب لكل شر ، و كم سلبت المخالطة و المعاشرة من نعمة و كم زرعت من عداوة و كم غرست في القلب من حزازات تزول الجبال الراسيات وهي في القلوب لا تزول ، ففضول المخالطة فيه خسارة الدنيا و الآخرة ، و إنما ينبغي للعبد أن يأخذ من المخالطة بمقدار الحاجة " .