لايخفى على احد ان الحياة الدنيا مليئة بالمصائب والابتلاءات وكلنا معرضين فمرة يكون البلاء فى النفس ومرة يكون فى المال ومرة يكون فى احد احبائنا
ويجب علينا ان ننظر للبلاء النظرة الصحيحة هى من عدة امور
1- امتحان من الله
فنحن فى قاعة امتحان كبيرة نمتحن فيها كل يومفالغنى والفقر امتحان-- والصحة والمرض امتحان وكلنا ممتحن فى كل ما نملك وفى كل ما يعترينا فى الدنيا
فانت ايها المعافى ممتحن ولكن ما احسست انك فى قاعة امتحان حتى ابتليت
وانت ايها المريض ممتحن ولكن ما احسست انك فى قاعة امتحان حتى شفيت
فالكل مبتلى حتى الانبياء والصالحين كما اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
2-قسمة وقدر
ان الله قسم بين الناس معايشهم واجالهم قال تعالى (نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا)
فالرزق مقسوم-- والمرض مقسوم والعافية مقسومة وكل شئ مقسوم
ومادام الامر كدلك فعلينا ان نرضى بما قسم الله تعالى لنا قال صلى الله عليه وسلم(..واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطاك لم يكن ليصيبك)
3-خير ونعمة بشرط
فالامتحان خير ولكن بشرط الشكر على النعمة والصبر على البلاء
قال تعالى (فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
و قال صلى الله عليه وسلم(عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير وليس لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له)رواه مسلم
4-محطة تنقية وتكفير
نعم البلاء محطة نتوقف فيها برهة من الزمن تتساقط فيها المعاصى
قال صلى الله عليه وسلم(ما يصيب المسلم من نصب ولاضراء ولامرض ولاهم ولاحزن ولاغم ولاادى حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه)متفق عليه
5-دليل حب ورافة
فالمصائب والبلاء امتحان وهى علامة حب من الله تعالى فهى كالدواء رغم مرارته تقدمه لمن تحب ولله المثل الاعلى
قال صلى الله عليه وسلم (ان عظمة الجزاء من عظمة البلاء)رواه الترمزى
واخيرا وقانا الله واياكم شر الابتلاءات