وعندما أتتني الخبرة كنت أفقر من فأر مسجد
أين الحقيقة ..؟
عشت تلك المشاهد وتعايشت معها دق قلبي مرات عديدة قلقاً وخوفاً وتشوقاً ..
وتوقفت أنفاسي تلهف لإنتظار المجهول القادم ..
وقفزت وصفقت فرحاً لها ..
خرجت من عالمي ومحيطي ونفسي ووجداني إليها لأذوب فيها وأتجانس معها ..
ونسيت أين أنا ومن أنا ..
ليأتي ما ينبه غفلتي ويوقضني من سباتي ..
فقد أسدلت الستائر وتعالي التصفيق و شرعت الستائر ثانية ليأتي أناساً يبتسمون بوجوه باردة خالية من مشاعر كانت قد زلزلت كياننا..
يأتون وكأن شيئاً لم يكن ..
وكأن العاشق ليس عشاقاً والقاتل ليس قاتل والميت ليس بميت والشرير ليس بشرير والفقير ليس بفقير والمريض ليس بمريض ..
أتو بملامح ثلجية وعيون زجاجية خالية من مسحة الحياة وكأن شيئاً لم يكن ..
أخذت عيوني تلاحق الشخوص ..
تبحث عن بقايا مشاعر متأججة وقلوب ثائرة وحزن يعصف بالوجدان ..
أين الحقيقة ...؟
أسفي لدموعي التي أنهمرت على مشاعر وهمية وهيئات كاذبة..
أسفي على قلبي الذي أنفطر خوفاً وألماً..
أسفي على أنفاسي التي توقفت حزناً وقلقاً ..
أم سلمى /
29/08/2012