زر والديك و قف على قبريهما . . . . . . . فكأنني بك قد نقلت إليهما
لو كنت حيث هما و كانا بالبقا . . . . . . زاراك حبوا لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما . . . . . . . . منحاك نفس الود من نفسيهما
كانا إذا سمعا أنينك أسبلا . . . . . . . . . . دمعيهما أسفا على خديهما
و تمنيا لو صادفا بك راحة . . . . . . . . بجميع ما يحويه ملك يديهما
فنسيت حقهما عشية أسكنا . . . . . . تحت الثرى و سكنت في داريهما
فلتلحقنهما غدا أو بعده . . . . . . . . . . . . حتما كما لحقا هما أبويهما
و لتندمن على فعالك مثلما . . . . . . . . . . ندما هما ندما على فعليهما
بشراك لو قدمت فعلا صالحا . . . . . و قضيت بعض الحق من حقيهما
و قرأت من آي الكتاب بقدر ما . . . . . . . تسطيعه و بعثت ذاك إليهما
فاحفظ حفظت وصيتي و اعمل بها . . . . . فعسى تنال الفوز من بريهما