هل تعلمون أن هذه القصة من اختلاق الروافض ، والمتهم باختلاقها هو الرافضي الخبيث نعمة الله الجزائري صاحب الأنوار النعمانية ، وللتغطية يستخدم مصطلح "روي عنه" . والعجيب أن قصة وأد عمر لابنته لا ذكر لها في كتب التاريخ والسنة والحديث ولا يعرف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولاحجة . والأصل أنه لا يثبت ذلك إلا بإسناد ثابت ، وليس لدينا إإسناد ثابت بأن عمر فعل ذلك فعلا .
ومما يؤكد زيفها ووضعها :
1- أنه من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان فولدت له حفصه وعبدالله وعبد الرحمن الأكبر .
كما جاء في البداية والنهاية لابن كثير : قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبر وحفصه رضي الله عنهم .
وكان ميلاد حفصة قبل البعثة بخمس سنين ، ولهذا فهي أكبر بنات عمر، فلماذا لم يقم عمر بوأد ابنته حفصه وهي ابنته الكبرى والتي تكنى بها أبا حفص ؟ ولماذا يئد من هي أصغر منها ؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت ولم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه ؟ ( انظر ترجمة ام المؤمنين حفصة رضي الله عنها في " الإصابة " للحافظ ابن حجر/ 7/ 582 .
2 - لم يعرف في بني عدي الذين ينتسب إليهم الفاروق وأد البنات بدليل أن أخته فاطمة بقيت حية حتى تزوجت سعيد بن زيد ابن عم عمر .
3 - بعد البحث في كتب الأحاديث والتخريخ لم أجد له أثر إلا في كتب الرافضة وعدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ .
لذا ينبغي على المرء أن يتثبت وأن يعرف من أين يأخذ العلم وخصوصا أن مسألة الطعن في الصحابة عن طريق القصص التي ظاهرها " البراءة " كثيرة جدا.
د/ صالح العصيمي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية - قسم العقيدة .