أخواتكم في مجموعة
هاهم يعدون لكم في شهرهم الجديد بحلتهم الجديدة
فنترككم مع أول مواضيع هذا الشهر
سؤال أختى وحبيبتى فى الله يحتاج إلى إجابة هل حملت ِ هذا الهم ؟
وأي همّ نتكلمُ عنه
هم الأولاد أم هم البيت أم هم الزوج أم.... أم.... أم ........فالهموم كثيرة !!
لكني أتكلم عن هم من نوع مختلف!
أتكلم عن هم إذا حملناه بداخلنا لم يثقل كاهلنا ولم يُحزن خاطرنا
بل هم يزيدنا سعادة فى الدنيا والآخرة ، هم يقربنا إلى الله
هم يجعلنا نحلق إلى السماء فنناطح السحاب
هم يوصل همتنا لأعلى قمم الجبال الشامخات
ومع ذلك ....
تخلى أغلب الناس عن حمله فانطلقوا ورددوا لسنا اهلاً لحمله!!.
لسنا أهلاً لحمله !!
فمن المعرو ف أن هم+ هم+ هم=هموم
لكن الهم الذي أتكلم عنه كلما زاد = همم شامخة
والآن أعيد عليكِ السؤال
أختاه هل حملت ِ هم هذا الدين؟
هل حملت هم الدعوة؟
هل شغل خاطرك يوماً؟
هل هو الهم الأول في خريطة حياتك ؟
هل يشغل خاطرك دائما ً حب الناس ونشر الخير والأخذ بأيديهم إلى طريق الهداية والصلاح نصراً لديننا .
فنحن خُلِقنا لنخرج العباد من الظلمات إلى نور الله ،،،
خُلِقنا ونحن نحمل رسالة نخبرها للعالم ابتداء من أقرب الأقربين إلى العالم كله فما خُلِقنا إلا للعمل لدين الله .
قال جل في علاه
" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ِ"
هذه هي الغاية و تلك هي الوظيفة التي تحولت في حياتنا وللأسف إلى فرع
أما تذكري أخيه كيف كان الحال قبل الهداية ؟
أما كان موحشاً صعبا ً لا سعادة ولا عيش هنئ
اليوم وبعد أن هدانا الله كم نبذل لنثبت أننا نستحق هذه النعمة ؟
كم هى قليلة تلك التضحيات التى تُبذَل !! فمن ينظر إلى واقع الأمة يرى أن الجهد المبذول مازال أقل بكثير جداً من المطلوب !
تذكري أخيّة أن هناك من يحتاج إلى من يمد يد العون له فيفيقه من غفلته ليمشى على الصراط المستقيم كما أراد الله له.
أين هموم إنقاذ ذلك الإنسان مما يعيش فيه من انتكاسة قلب وزعزعة فكر
فدورنا أن نعيش على هذه الأرض بالطريقة التي يحبها الله ورسوله ، وليس مطلوبا منا أن ننعزل عن الناس ومشاكلهم وهمومهم .
فالأمر ما يحتاج منا إلا للصدق مع الله تبارك وتعالى ومن صدق مع الله صدقه الله .
أختي وحبيبتي في الله
أين أصحاب الهمم ؟
ليست أي همم أين أصحاب الهمم العالية ؟
لن أقول لكِ ربّ همة أحيت أمة
ولكن أقول
ربّ همتك أحيت أسرتك ،أحيت صاحباتك ، أحيت من حولك
أو أحيت كل من رآك ِ
أذكر أختا ً لي في الله لم أرها إلا مرة واحدة مدتها ثلاثين دقيقة
والله يا أخوات شغلها الشاغل أن تُعلّم نساء قريتها تعاليم الدين خاصة وأنهن أمّيات ما يعرفن قراءة ولا كتابة فقلت في نفسي بارك الله فيها عندها همة عالية
كان ممكن تدعو إلى الله في أي مكان لكنها آثرت ذلك المكان الشاق !!
والأعجب من ذلك أنها تحرص على تعليمهن أحكام التلاوة والتجويد وقبل ذلك تعلمهن القراءة والكتابة !!بصبر وطول وبال وابتسامة وتشجيع شديد حتى ولو كانت من تقرأ تقرأ خطأ .
جزاها الله عنى خيرا ً أشعر أنها أحيتني
أختنا هذه
أشعر أنها أحيت كل من رآها بصدقها وإخلاصها أحسبها كذلك والله حسيبها
كل هذا وعمرها 23 عاما ً فقط
تأكدي أختي وحبيبتي في الله أنك إذا حملت ِ هم هذا الدين بصدق خالط تفكيرك
تحول همّك بالتأكيد إلى همّة عالية شامخة تأبى إلا أن يكون لها دورا ً في نصرة دينها
أذكر مقولة للحسن البصري رحمة الله عليه يقول
(أرى أن الإسلام يوم القيامة ينظر في وجوه الناس ويقول هذا نصرني وهذا خذلني هذا نصرني وهذا خذلني حتى يرى عمر ابن الخطاب فيأخذ بيده ويقول يا رب لقد كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل )
يا تُرى نحن من أي الفريقين ؟
ممن ضحوا وبذلوا ونصروا دين الله أم ممن خذلوا هذا الدين ؟
إن معالي الأمور لا يبلغها إلا أصحاب الهمم العالية .
وقال الفاروق عمر رضي الله عنه : "لا تصغرن همتك ، فإني لم أر اقعد بالرجل من سقوط همته "
وقد قيل : المرء حيث يجعل نفسه إن رفعها ارتفعت ، وان قصر بها اتضعت
يقول ابن القيم رحمه الله
( وقد أجمع عقلاء كل أمة .. على أن النعيم لا يدرك بالنعيم .. وأن من آثر الراحة .. فاتته الراحة ..وأن بحسب ركوب الأهوال .. واحتمال المشاق .. تكون الفرحة واللذة .. فلا فرحة لمن لاهم له .. ولا لذة لمن لا صبر له .. ولا نعيم لمن لا شقاء له.. ولا راحة لمن لا تعب له .. بل إذا تعب العبد قليلا .. استراح طويلا .. إنما تخلق اللذة والراحة والنعيم .. في دار السلام .. وأما في هذه الدار فكلا )
أسألك بالله عليك كم بذلنا من أجل هذا الدين من أموال ؟
ومن وقت ؟
ومن جهد ؟
ومن أجل إبلاغ الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها !
تذكري أخيه
حال الأمة ونكباتها
أشلاء تتمزق في كل مكان
أعراض تُنتَهك
أخوة لنا مسلمون اجتمع عليهم المنصرون
اجتمعت علينا الأمم كلها
إخواننا في فلسطين والعراق وما يحدث لهم
غزة خاصةً وما يحدث فيها
التطاول على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
تدنيس المقدسات
كل هذا ما يجعلك تحملي هم هذا الدين وهم الدعوة
كل هذا ما يجعلك تشعرين بغصة في حلقك؟
كل هذا أختي ما يجعل منك صاحبة همة عالية تناطح السحاب تنطلق في كل مكان لتدعو إلى دينها بهمة
فما الذي يوقظ الناس ويعلى هممهم بعد كل هذا؟
إلى متى نظل جالسين مكاننا نلهو ونلعب يسيطر علينا همّ الدنيا ؟
انظري أختي لسير من سبقونا كيف حملوا هذا الهم كيف عاشوا للإسلام و بالإسلام
وكيف ضحوا وكيف بذلوا
وأرجوك ِ تدبريها
فهذا صديق الأمة الأكبر شرح الله صدره للإسلام فنطق بالشهادتين بين يدي رسول الله و على الفور في التو و اللحظة يستشعر مسئوليته تجاه هذا الدين ....
أنا أسألكم بالله ما الذي تعلمه أبو بكر في هذه الدقائق من رسول الله سوى الشهادتين مع سماعه لكلمات يسيرة جداً من المصطفى؟؟..
و مع ذلك يستشعر مسؤولية ضخمة تجاه هذا الدين بمجرد أن ردد لسانه الشهادتين فيترك الصديق رسول الله و ينطلق ليدعو!!!……..
يدعوا؟…
يدعوا بماذا ؟؟…..
والله ما عكف على طلب العلم سنوات لينطلق بعد ذلك للدعوة!!…
و لكن بالقدر الذي أعطاه الله من النور خرج و هو يستشعر مسئوليته الضخمة لهذا الدين بكلمات قليلة…
وانظري أختي وحبيبتي في الله إلى همته العالية أثناء الهجرة
كم كانت فرحته بمرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم يفرح وهو يرافق رجلاً مطلوب حيا ً أو ميتا ً !!
وانظري أخيه إلى موقفه وهو تارة عن اليمين وتارة عن الشمال فيتعجب الرسول من فعله فيقول أبو بكر إن قتلتُ فإنما أنا رجل واحد ، وإن قُتلتَ أنت هلكت الأمة ،
انظري لموقفه حينما ارتد الأعراب بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال قولته
أينقضِ الدين وأنا حي
ما أستطيع إلا أن أقول علو في الهمة .
توكل على الله .
ثبات على الحق .
انظري إلى عمرو بن الجموح ما أعاقته عرجته عن القتال وقال والله لأطئن بعرجتي الجنة
انظري لم يكن هناك أي شيء وقف أمامه ليعجزه عن البذل في سبيل الله
وانظري إلى من قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : صوت أبي طلحة في الجيش خير منفئة ..
انظري أختي من أتى به إلى الإسلام إنها همة إمرأة
أم سليم
أم سليم كيف كانت تحمل هماً بداخلها ؟
جاء أبو طلحة يخطب أم سليم ، فقالت : ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر ، ولا أريد مهرا إلا الإسلام .فأسلم وتزوجها .
إنها إمرأة تحمل هم الدين والدعوة ما تحمل هم ذهب و لافضة
كيف أصبحوا هكذا ؟
منهجنا ومنهجهم واحد ألا وهو القرآن فتمسكي به
همسة
إذا أردت ِ ان تكوني صاحبة همة عالية
صاحبي ذوات الهمم العالية
فالمرء على دين خليله
هيا نسابق الزمن!
أختي أعمارنا قصيرة وما الحياة إلا سويعات
وما ندرى متى موعدنا
فإن لم نقدم للدعوة الآن فمتى نقدم ؟
بعد الممات ؟
أم متى ؟
اختي وحبيبتي في الله ارسمي لنفسك منهجاً وطريقا ً في الحياة
هل تحبي أن تكوني عالية في القدر حسنة الذكر بعد الممات
أم .......
احسبي عمرك الآن
كم ساعة نوم ؟ وكم ساعة كسل ؟ وكم ساعة لهو ؟
وكم ساعة عشت ِ فيها لهذا الدين ؟
..............
أترك لكِ الاجابة فجاوبي نفسك وأصدقيها
أخيرا ً
عذرا َ..عذراً
آسفة إن كنت أوجعتكم بكلامي ولكنى والله تمنيت لو أن كل واحدة منا تركت أثراً خلفها فمضى عليه كل من حولها
أخيّة ... خلقنا لننصر هذا الدين وليس لنخذله
فهناك أختي فرق شاسع بين من عاش صالحا ً بنفسه مُصلِحا ً لغيره
ومن عاش ولم يضف شيئاً للحياة فعاش زائداً عليها
إسألي نفسك الآن
ماذا قدمت أنا لدين الله جل و علا فيما مضى من عمري ؟ "
هل لي من بصمة في هذه الحياة ؟
إبدأى من الآن
وتدبري قول القائل
فلا تبق فعل الصالحات إلى غدٍ لعل غداً يأتي وأنت فقيدُ
فليعمل كلٌ منا لنصرة الدين كلٌ بحسب استطاعته
إن الكلمة الطبية دعوة ..
والابتسامة دعوة ..
وحب الخير للغير دعوة ..
المساعدة ..
توزيع الكتب والأشرطة ..
المواعظ ..
الرسائل الدعوية ..
وبالإنترنت ..
أفكار لا تعد ولا تحصى ..
وما الأفكار السابقة إلا قطرات في بحـــــر
وإذا أصابك ِ كسل تصبري بما عند الله من خير
واستعيني به ولا تنسي الدعاء
وفقنا الله لخيري الدنيا والآخرة .. وجعلنا الله من الدعاة لدينه المخلصين ..
المسددين .. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
منقول .
مع تحيات مجموعة
نلتقي بكم غدا بإذن الله