سيروا إلى الله عُرجًا ومكاسير؛ فإنَّ انتظار الصحة بطالة."
الشافعي -رحمه الله-
“سيروا إلى الله عرجاً ومكاسير ولا تنتظروا الصحة فإن انتظار الصحة بطالة”
ما معنى سر إلى الله أعرج؟
>> أي بدأت تصلي لكن لا تزال صلاتك ليس فيها حضور، بدأت تقرأ القرآن لكن قراءتك مكسّرة ما تحسن القراءة،
لابأس واصل واحرص على أن تبحث عمن يعلمك القراءة،
بدأت ترتب حياتك على أساس الوجهة إلى الله لكن أحياناً تغلب عليك نفسك،
واصل سر إلى الله عز وجل ولا تتأخر، لا تنتظر أن تأتي الفرصة لتقبل على الله؛
حصلت في قلبك رغبة في الإقبال على الله أقبل على الله مباشرةً.
يقول ابن القيم :
لا يزال المرء يعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها ،
فيُقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزاً ،
توقظه من نومه إليها .. ومن مجلسه إليها .
وقال سبحانه :
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
جاهد - حاول- اصبر - صابر - وادع الله ؛
كلما ازداد العبد قربا من الله أذاقه من اللذة والحلاوة مايجد طعمها في يقظته ومنامه وطعامه حتى يتحقق ماوعده الله فيه
"فلنحيينه حياةً طيبة"
*****************************
ما جاء في هذه المقولة //
أخترت أربع مواضع
1 /// سيروا إلى الله عرجا ومكاسير فإن انتظار الصحة بطالة.
ليس بحديث نقله النجم عن الشافعي، قال وفي معناه ما أخرجه أبو نعيم عن قتادة قال ابن آدم إن كنت لا تريد أن تأتي الخير إلا بنشاط فإن نفسك إلى السآمة وإلى الفترة وإلى الملل ولكن المؤمن هو المتحامل والمؤمن المتقوي، فإن المؤمنين نعم العجاجون إلى الله بالليل والنهار، وما زال المؤمنون يقولون ربنا ربنا في السر والعلانية حتى يستجاب لهم.
.................
2/// سيروا إلى الله عرجاء ومكاسير فإن انتظار الصحة بطالة
جاء عن الإمام الشافعي سيروا على سير أضعفكم
في معناه حديث عثمان بن أبي العاص أقدر القوم بأضعفهم فإن فيهم الكبير والسقيم والبعيد وذا الحاجة
وعنه قلت يا رسول الله اجعلني إمام قومي
قال أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا
...............
3 /// ومن كلمات بعض الصوفية : سيروا إلى اللَّه عرجا ومكاسير ، ولا تنتظروا الصحة فإن الصحة بطالة .
....................
4 /// سِيرُوا إِلَى اللَّهِ عُرْجًا وَمَكَاسِيرَ ، فَإِنَّ انْتِظَارَ الصِّحَّةِ بَطَالَةٌ : جَاءَ عَنِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ : سِيرُوا عَلَى سَيْرِ أَضْعَفِكُمْ . فِي مَعْنَاهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ : " أَقْدَرُ الْقَوْمِ بِأَضْعَفِهِمْ ، فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ ، وَالسَّقِيمَ ، وَالْبَعِيدَ ، وَذَا الْحَاجَةِ " . وَعَنْهُ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اجْعَلْنِي إِمَامَ قَوْمِي . قَالَ : " أَنْتَ إِمَامُهُمْ ، وَاقْتَدِ بِأَضْعَفِهِمْ ، وَاتَّخِذْ مُؤَذِّنًا لا يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا " .
....................
أغلب الأقوال تنسبها للإمام الشافعي رحمه الله
الأخت الفاضلة أم سلمى