أنا ونفسي
جلست في بيتي على كرسي ،وكنت اظن اني قارئ كتابا مخصوصا لا محالة
لما اخذته وناولتنيه يدي وجدته ثقيلا على بصري
جبلا لاطاقة له قلبي
فقلت : يا نفس الا تريدين الذكر ؟ الست تحبينه
فقالت النفس : اي والله احبه ، ولكن مهلا ليس كما تريد
فقلت لها : ويحك ان لم يكن ما أريد ، فكيف اريد ، لقد قلت ولن اعيد
فقالت النفس : لا تريد حتى اريد ، وليس دائما يكون ما تريد
فقلت لها : و ما النفس تريد ؟
فقالت : اصير كالوريد ، واكون انا الصنديد
فقلت لها: وضحي بقول مزيد
فقالت : لك ما تريد:
اريد منك ان تعيش معي كالعبيد ، اقول وتفعل ، ولا تكن بمنزلة العنيد
فتفجر بما اريد وتشجع ريال مدريد وترتع مواطن الزغاريد
بقول مختصر : ان تعيش في ضلال بعيد
فقاطعتها وقلت : الان فهمت وادركت ،
انتَ الشيطان المريد ، تأمر بالمعصية وتعيد
وتوسوس بالشرور لتصيد ،
الا تخاف رب العبيد ، منزِّل القرءان المجيد
الا تخشى الوعد والوعيد
وما أساطير الاولين عنك ببعيد
ام انت من العذاب ببعيد
فخنس الشيطان وذاب كالجليد
وهذا سلاحه بين يدي
كلما عاد ، أعيد