قال ابن القيم رحمه الله:
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله, وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله واذا انسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله واذا تعرفوا الى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا اليهم لينالوا بهم العزة والرفعة
فتعرف أنت الي الله وتودد اليه تنل بذلك غاية العز والرفعة
قال بعض الزهاد ما علمت أن أحدا سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أوصلاة أو قراة أو إحسان فقال له رجل إني أكثر البكاء فقال إنك أن تضحك وأنت مقر بخطيئتك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك, وإن المدل لا يصعد عمله فوق رأسه, فقال أوصني فقال دع الدنيا لأهلها كما تركوهم الآخره لأهلها وكن فى الدنيا كالنحلة ان أكلت أكلت طيبا وأن أطعمت أطعمت طيبا وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه"
الفوائد لابن قيم الجوزية رحمه الله (118)