قصه حقيقيه عن سحر التفريق الجزء الثالث
رابط الجزء الاول
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=60742
رابط الجزء الثاني
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=61202
التقيت بصديقي منذ عدة ايام و سألته عن تطورات الاحداث مع زوجته فأجابني قائلا:
قد كنت اظن ان كبر السن يعطي الانسان الصلابة و القوه في مقاومة الاحداث و لكن العكس هو الصحيح فكلما كبر الانسان كلما رق شعوره و ضعف قلبه انظر الى سيدنا يعقوب وهو نبي ابن نبي و ابو نبي انظر اليه و هو يبكي لفراق ولده بعد ان كبر سنه ورق عظمه ولم يمنعه من البكاء ثقته بان الله سيعيد ولده اليه و لكنها رحمه وضعها الله في قلوب عباده كما قال سيدنا رسول الله و هو يبكي ابنه ابراهيم عند وفاته
هكذا خلق الله الانسان يتأجج مشاعر و عواطف واحاسيس وهكذا ميزه الله عن باقي خلقه فالكثير منا يظن ان الايام تنسيه احزانه و شجونه ولكن هيهات فهي مدفونه في اعماق نفسه تنتظر اللحظه المناسبه لمعاودة الظهور من جديد
وقد كنت اقف كثيرا عند قوله تعالى
واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين
انظر كيف عبر القران عن لحظة فراق ام موسى لوليدها فعبر عنها بفراغ الفؤاد وهي ابلغ وصف لحالة الانسان عندما يفقد احبته فيشعر بان شيئا ما قد فقد منه داخل نفسه و عقله شيئا ما كان يملأ خواء نفسه وهكذا خلق الله الانسان ضعيفا يحتاج الى ان يحب بعض الاشخاص و يحبه بعض الاشخاص ومع ان ام موسى هي ام نبي و تلقت وعدا من الله بان ابنها سيرد اليها الا انها احست بفراغ القلب واحتاجت الى ان يربط الله على قلبها لتكون من المؤمنين وتتجاوز مرحلة فراق ولدها
قلت لصديقي هل افهم من هذه المقدمه ان الامور لا تسير على مايرام مع زوجتك وانك تشعر بنفس شعور سيدنا يعقوب حينما فقد ولديه و بنفس شعور ام سيدنا موسى حينما ألقت ابنها في اليم
قال صديقي الحقيقه انني اعيش ايام صعبه للغايه معها وتسير ايامنا بين هدوء و صراخ واظن ان من اتعامل معها الان لست هي زوجتي التي عرفتها خلال 25 عاما فهي شخص اخر واحيانا احس انها لاتريد ان تتنفس الهواء الذي اتنفسه واتصور احيانا انها لو كانت تعيش مع ابليس فلن تكرهه كما تكرهني الان وقد قالت مرارا انها تكرهني و لاتريد العيش معي وعندما امسك يدها اجدها تقول لي فات الاوان قد كنت احبك في السابق ولم تفعل شيئا في مقابل حبي لك وتغلق بابها دوني وانا لا استطيع ان اغضب عليها لانني احبها و لا اريد ان تكون مثل من ورد ذكرهم في ان الملائكه تلعنهم حين غضب ازواجهم عليهم
قلت لصديقي فكيف تتعامل معها الان
قال تسير الامور بين الشد و الجذب و اجرب كل الطرق و الاساليب لاستمالتها و استرضائها و لكني للاسف اواجه جدارا قاسيا اصلب من الجدار العازل الذي وضعته اسرائيل امام الفلسطينين
فاحيانا اتعامل معها بعنف و احيانا برقه حتى انني بكيت امامها و عرضت عليها ان اقبل قدميها كل صباح في مقابل ان تسمع نصحي ونسير معا في طريق البحث عن حل لمشكلتنا غير الفراق الذي تريده
قلت فهل رضيت بان تستمع الى الرقيه من جديد
قال احيانا تقبل بسماع الرقيه لمره واحده في الاسبوع و لكني لا اعتقد انها مهيأه نفسيا لسماع الرقيه فهي تنام عند سماعها و يتحسن سلوكها معي لبعض الوقت ثم تعود لسابق عهدها
قلت لصديقي فهل عندك من تفسير لحالة زوجتك حيث انها لا تتأثر الان بسماع الرقيه
قلت من الصعب استبعاد وجود سحر تفريق بيننا حيث انني لا اتصور ان الساحره قد استيقظت ذات صباح و قد تابت و عزمت ان تصنع لي سحر محبه مع زوجتي و انا اتصور ان الساحره ستظل تلاحقنا بكل انواع السحر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا
قلت لصديقي فهل هناك من تفسيرات اخرى لحالة زوجتك غير المس و السحر
قال البعض فسرها بانها ازمة منتصف العمر و البعض قال انها حاله نفسيه و البعض قال انها تغير في القلوب و لكن لااحد يعرف زوجتي كما اعرفها انا و لا احد يعرف مقدار حبها لي في السابق كما اعرفه انا
هناك شيئ غامض لا استطيع معرفته و لكني على ثقه بان الله سوف يبينه لي في الوقت الذي يقدره بمشيئته وانا ولله الحمد لا اقنط من رحمة الله و لا اياس من نصره ابدا ولكن كل شيئ بقدر الله
قلت فماذا ستفعل هل ستتزوج باخرى
قال صديقي نصحني الكثير من الاصدقاء بالزواج وتصور انه حتي زوجتي تريدني ان اتزوج حتى اتركها و شانها و لكنني لا استطيع فعل ذلك و لا اريد ان اعقد حياتي اكثر مما هي معقده الان
قلت فما هي الحلول المقترحه للخروج من الازمه الحاليه
قال صديقي سافرت زوجتي في اجازه لموطننا على ان تعود لبعض الوقت ثم تغادر بلد الغربه لتستقر نهائيا في موطننا بعيدا عني
قلت فما هو رد فعلك تجاه ذلك
قال صديقي الحقيقه انني لا استطيع تقييم الموقف و لا اتخاذ اي قرار طالما انني لا اعرف سبب المشكله و لا تفسيرها و لكنني احس بتضاعف حبي لزوجتي عند غيابها عن المنزل حيث ان من كانت تعيش معي في الايام السابقه ليست هي زوجتي و انما هي كائن متحول لا استطيع تفسير الطفره التي حدثت له و بالتالي فعند غيابها فانا لا اتذكر الا زوجتي الطيبه المحبه الحنونه التي عاشت معي 25 عاما في سلام و هناء و محبه وتمتلأ ذاكرتي بكل الذكريات و المواقف الجميله بيننا وكانت ترضى باليسير من العيش وكانت تقبلني بعيوبي وانا اريد ان احتفظ بالصوره السابقه التي عرفتها عن زوجتي حتى استعيدها ثانية ويطرد عقلي صورة ذلك الكائن المتحول الذي اعيش معه الان
وبالتالي فانني احس بانه من الافضل لكلينا التباعد لبعض الوقت حتي يجعل الله لي من امري فرجا و مخرجا
قلت صبرك الله و هدى زوجتك و عجل فرجك و فرج كربك و همك
وأأمل ان اسمع منك قريبا نهايه سعيده لقصتك
قال صديقي فلا تحرمني انت و صالح اخوانك من دعواتكم الصادقه بظهر الغيب
قلت سأفعل ان شاء الله