في بحث جديد (6-2013) تبين للعلماء أن الدماغ ينشط بشكل معقد جداً أثناء الحسد، فالدم يتدفق عبر أجزاء الدماغ النشطة حسب الحالة العاطفية للإنسان. فعندما تكون سعيداً فإن الدماغ ينشط في أجزاء محددة قليلة ويكون من السهل تمييز مناطق السعادة في الدماغ.
بينما عندما تكون حزيناً فإن الدماغ يعاني من بذل جهود إضافية حيث تنشط مناطق أكثر فيه ويجهد بشكل كبير، ولذلك ينصح العلماء بعدم الحزن تفادياً لتلف خلايا الدماغ والتسبب في الشيخوخة المبكرة أو مرض فقدان الذاكرة.
أما الحسد فقد لاحظ العلماء أنه يؤذي الدماغ ويسبب اضطرابات في الشخصية ويكون الدماغ في حالة الحسد مشوشاً ويصعب على العلماء تمييز مناطق الحسد.
بعد تجارب طويلة على الدماغ البشري تبين للعلماء ومن خلال أجهزة المسح بالرنين المغنطيسي أن الدماغ يكون في حالة فوضى أثناء الحسد، ولذلك يقول العلماء إن الحسد عادة سيئة ومضرة بالدماغ.
ويعرف الحسد على أنه تمني زوال النعمة عن الآخرين، وقد نهى الإسلام عن هذه العادة السيئة، بل أمرنا الله تعالى أن نلجأ إليه ونستعيذ به من شر الحاسدين، يقول تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) [الفلق: 5].
ولذلك فإن هذا الاكتشاف يؤكد لنا أن القرآن لا يناقض العلم، فقد شكك الملحدون بآيات السحر والحسد وغيرها من الآيات مثل كلام النمل وعروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء... وسبحان الله، في كل يوم يكشف العلماء حقائق جديدة تثبت أن القرآن كتاب علمي يخاطب العقل والقلب... فالحمد لله على نعمة الإسلام.