السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الكريمة لوووولو
بحسب تجربتي الشخصية للحجامة في هكذا أوضاع فهي مفيدة جدا جدا جدا , حتى أنها تكون مفيدة أكثر مع الرقية أثناء الحجامة
ولكن تحتاج الى صبر (وقت)
أنا ذهبت الى حججام وأخبرني أنه يلزمني حجامة ثلاثة أشهر متتابعة ثم راحة ثلاثة أشهر ثم ثلاثة أشهر متتابعة أخيرة باذن الله
وللعلم سألت في هذا المنتدى الكريم , الرائع بالقائمين عليه جزاهم الله خيرا ووفقهم لما يحبه ويرضاه وعلى رأسهم الشيخ / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
وكان رده كالتالي
(منقول الرد كما هو) . بالنص
* معنى الحجامة :
قال ابن منظور : ( الحجم : المص 0 يقال : حجم الصبي ثدي أمه إذا مصه 0 وما حجم الصبي ثدي أمه أي ما مصه 0 وثدي محجوم أي ممصوص 0 والحجام : المصاص 0 قال الأزهري : يقال للحاجم حجام لامتصاصه فم المحجمة ، وقد حجم يحجم ويحجم حجما وحاجم حجوم ومحجم رفيق 0 والمحجم والمحجمة : ما يحجم به 0 قال الأزهري : المحجمة قارورته ، وتطرح الهاء فيقال محجم ، وجمعه محاجم ، قال ابن الأثير : المحجم ، بالكسر ، الآلة التي يجمع فيها دم الحجامة عند المص ، قال : والمحجم أيضا مشرط الحجام ، وحرفته وفعله الحجامة 0 والحجم : فعل الحاجم وهو الحجام 0 واحتجم : طلب الحجامة ، وهو محجوم ، وقد احتجمت من الدم ) ( لسان العرب – 12 / 116 ، 117 ) 0
وأذكر فيما يلي بعض الأحاديث الدالة على فضل الحجامة ، وأوقاتها وآثارها :
* فضل الحجامة :
1)- عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( أمثل ما تداويتم به الحجامة ، والقسط البحري )
( متفق عليه )
قال المناوي : ( " أمثل ما تداويتم به " أي أنفعه وأفضله الحجامة لمن احتمل ذلك سنا ولاق به قطرا ومرضا والقسط بضم القاف بخور معروف وهو فارسي معرب ، البحري بالنسبة لمن يليق به ذلك ويختلف باختلاف البلدان والأزمان والأشخاص ، فهذا جواب وقع لسؤال سائل فأجيب بما يلائم حاله واحترز بالبحري وهو مكي أبيض عن الهندي وغيره وهو أسود والأول هو الأجود قال بعض الأطباء القسط ثلاثة أنواع مكي وهو عربي أبيض وشامي وهندي وهو أسود وأجودها الأبيض وهو حار في الثالثة يابس في الثانية ينفع للرعشة واسترخاء العصب وعرق النسا ويلين الطبع ويخرج حب القرع ويجلو الكلف لطوفا بعسل وينفع نهش الهوام )( فيض القدير - 2 / 186 ) 0
2)- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة )
( صحيح الجامع 1430 )
قال شمس الحق العظيم أبادي : ( " فالحجامة " أي فيها خير 0 في المصباح حجمه الحاجم حجما من باب قتل شرطه واسم الصناعة حجامة بالكسر انتهى 0 قال السندي في حاشية ابن ماجة : التعليق بهذا الشرط ليس للشك بل للتحقيق ، والتحقيق أن وجود الخير في شيء من الأدوية فمن المحقق الذي لا يمكن فيه الشك فالتعليق به يوجب تحقق المعلق به بلا ريب 0 انتهى ) ( عون المعبود – 10 / 241 ) 0
3)- عن أنس وابن مسعود - رضي الله عنها - قالا : قال رسول الله :
( ما مررت ليلة أسري بي بملأ ، من الملائكة إلا قالوا : يا محمد مر أمتك بالحجامة )
( صحيح الجامع – 5671 )
قال المناوي : ( " ما مررت ليلة أسري بي بملأ " أي جماعة " من الملائكة إلا قالوا يا محمد مر أمتك بالحجامة " لأنهم من بين الأمم كلهم أهل يقين فإذا اشتغل نور اليقين في القلب ومعه حرارة الدم أضر بالقلب وبالطبع وقال التوربشتي وجه مبالغة الملائكة في الحجامة سوى ما عرف منها من المنفعة العائدة على الأبدان أن الدم مركب من القوى النفسانية الحائلة بين العبد وبين الترقي إلى الملكوت الأعلى وغلبته تزيد جماح النفس وصلابتها فإذا نزف الدم أورثها ذلك خضوعا وجمودا ولينا ورقة وبذلك تنقطع الأدخنة المنبعثة عن النفس الأمارة وتنحسم مادتها فتزداد البصيرة نور إلى نورها ) ( فيض القدير – 5 / 465 ) 0
* أوقات وأيام الحجامة :
1)- عن ابن عمر- رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( الحجامة على الريق أمثل ، وفيها شفاء وبركة ، وتزيد في الحفظ وفي العقل ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد ، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء ، فإنه اليوم الذي ابتلى فيه أيوب ، وما يبدو جذام أو برص إلا في يوم الأربعاء ، أو في ليلة الأربعاء )
( صحيح الجامع - 3169 )
قال المناوي : ( " الحجامة على الريق " أي قبل الفطر" أمثل وفيه شفاء وبركة " أي زيادة في الخير ، وهي تزيد في العقل وتزيد الحافظ حفظـا فمن كان محتجما فليحتجم يوم الخميس ، وفي الموجز من فوائد الحجامة تنقية العضو وقلة استفراغ جوهر الروح وهي على الساقين تقارب العضد وتدر الطمث وتصفي الدم وعلى القفا لنحو رمد وبخر وقلاع وصداع خاصية ما كان في مقدم الرأس لأنها تورث النسيان 0 قال ابن القيم : وتكره على الشبع لأنها تورث أمراضا )( فيض القدير – 3 / 404 ) 0
قال الشوكاني : ( قال صاحب القانون أوقاتها في النهار الساعة الثانية أو الثالثة وتكره عندهم الحجامة على الشبع فربما أورثت سداد وأمراضا رديئة لا سيما إذا كان الغذاء رديئا غليظا ، والحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء ) ( نيل الأوطار – 8 / 210 ) 0
وقال أيضا : ( أخرج الطبري بسند صحيح عن ابن سيرين قال : إذا بلغ الرجل أربعين سنة لم يحتجم ، قال الطبري : وذلك لأنه يصير من حينئذ في انتقاص من عمره وانحلال من قوة جسده فلا ينبغي أن يزيده وهنا بإخراج الدم )( نيل الأوطار – 8 / 210 ) 0
* استعمالات الحجامة وأماكنها في هدي النبوة :
1)- الاحتجام لكافة الأسقام وهي داء لكل داء :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( من احتجم لسبع عشرة من الشهر ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ، كان له شفاء من كل داء )
( صحيح الجامع - 5968 )
قال المناوي : ( أي من كل داء سببه غلبة الدم وهذا الخبر وما اكتنفه وما أشبهه موافق لما أجمع عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من الشهر أنفع من أوله وآخره ، قال ابن القيم : ومحل اختيار هذه الأوقات لها ما إذا كانت للاحتياط والتحرز عن الأذى وحفظ الصحة أما في مداواة الأمراض فحيث احتيج إليها وجب فعلها أي وقت كان ) ( فيض القدير - 6 / 34 ) 0
2)- الاحتجام من السحر ومؤثراته :
قال ابن القيم :- ( وقد ذكر أبو عبيد في كتاب ( غريب الحديث ) له بإسناده ، عن عبدالرحمن ابن أبي ليلى أن النبي احتجم على رأسه بقرن حين طب 0 قال أبو عبيد : معنى طب أي سحر ، وقد أشكل هذا على من قل علمه ، وقال : ما للحجامة والسحر ، وما الرابطة بين هذا الداء وهذا الدواء ، ولو وجد هذا القائل أبقراط ، أو ابن سينا ، أو غيرهما نص على هذا العلاج لتلقاه بالقبول والتسليم ، وقال : قد نص عليه من لا يشك في معرفته وفضله 0 فعلم أن مادة السحر الذي أصيب به انتهت إلى رأسه إلى إحدى قواه التي فيه بحيث كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولم يفعله ، وهذا تصرف من الساحر في الطبيعة والمادة الدموية بحيث غلبت تلك المادة على البطن المقدم منه ، فغيرت مزاجه عن طبيعته الأصلية )( الطب النبوي – ص 125 ) 0
وقال - رحمه الله - في سياق ذكر طرق علاج السحر : ( الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر فإن للسحر تأثيرا في الطبيعة وهيجان أخلاطها وتشويش مزاجها فإذا أظهر أثره في عضو وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جدا ) ثم قال في موضع آخر ( واستعمال الحجامة في ذلك المكان الذي تضررت أفعاله بالسحر من أنفع المعالجة إذا استعملت على القانون الذي ينبغي )( زاد المعاد - 4 / 125 ، 126 ) 0
3)- الاحتجام من تبيغ الدم :
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :
( من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر ، وتسعة عشر ، وإحدى وعشرين ، لا يتبيغ – أي هيجان الدم - بأحدكم الدم فيقتله )
( السلسلة الصحيحة - 908 ، 1847 واللفظ بنحوه )
قال الدكتور علي البار في تعليقه على كتاب الطب النبوي للألبيري : ( ويعتبر ضغط الدم ( فرط التوتر الشرياني ) من الأمراض الشائعة ، والقاتلة إذا لم تعالج 0 ويسبب ارتفاع ضغط الدم إصابة الكلى ثم فشلها ، وكلما أصيبت الكلى وزاد مرضها ، كلما ارتفع ضغط الدم 0 وهكذا يدخل الإنسان في حلقة مقفولة 00 كما أن ضغط الدم المرتفع يسبب أحيانا انفجار أحد شرايين الدماغ فيسبب السكتة الدماغية ( Stroke ) التي قد تقتل المريض 0 أو تكون الإصابة جلطة في الاوعية الدموية في الدماغ فتكون الإصابة شللا ( فالجا ) 0
ويسبب ارتفاع ضغط الدم تضخم عضلة القلب ، ثم هبوط القلب وخاصة الجانب الأيسر فيسبب النهج ( النهجان ) ، وضيق النفس الشديد وخاصة عند الاستلقاء والنوم وعند بذل أدنى مجهود 0
ويسبب ارتفاع ضغط الدم زيادة في تصلب الشرايين وبالتالي إصابة شرايين القلب وحدوث جلطة ( خثرة ) فيها ، وبالتالي إصابة القلب وكثرة حدوث الذبحة الصدرية ( Angina Pectoris )
ويعالج ضغط الدم باقلال تناول الملح في الطعام وباستخدام العقاقير التي تخفض ضغط الدم 0 وفي الماضي كانت الحجامة أحد أهم أنواع العلاج لزيادة ضغط الدم " فرط التوتر الشرياني " )( الطب النبوي للألبيري – ص 50 ، 51 ) 0
4)- الاحتجام في الهامة لأوجاع الرأس والصداع :
عن ابن عمر - رضي الله عنه – قال :
( كان رسول الله يحتجم في رأسه ، ويسميها أم مغيث )
( صحيح الجامع - 4928 )
قال المناوي : ( لفظ رواية الطبراني في مقدم رأسه " ويسميها أم مغيث " وفي رواية لابن جرير ويسميها المغيثة وسماها في رواية المنقذة وفي أخرى النافعة قال ابن جرير : وكان يأمر من شكى إليه وجعا في رأسه بالحجامة وسط رأسه ثم أخرج بسنده عن ابن أبي رافع عن جدته سلمى قالت : ما سمعت أحدا قط يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع رأسه إلا قال : احتجم ذكره الخطيب البغدادي في ترجمة محمود الواسطي ( عن ابن عمر ) بن الخطاب وفيه عبد العزيز ابن عمر بن عبد العزيز الأموي قال الذهبي : ضعفه أبو مسهر ) ( فيض القدير - 5 / 209 ) 0
5)- الاحتجام في الهامة لمرض الشقيقة :
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال :
( احتجم رسول الله وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به )
( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الطب ( 15 ) – برقم 5701 )
قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( والشقيقة وجع يأخذ في أحد جانبي الرأس أو في مقدمه ، وذكر أهل الطب أنه من الأمراض المزمنة ، وسببه أبخرة مرتفعة أو أخلاط حارة أو باردة ترتفع إلى الدماغ ، فإن لم تجد منفذا أحدث الصداع ، فإن مال إلى أحد شقي الرأس أحدث الشقيقة )( فتح الباري – 10 / 153 ) 0
6)- الاحتجام بين الكتفين :
عن أبي كبشة - رضي الله عنه - قال :
( كان رسول الله يحتجم على هامته ، وبين كتفيه ، ويقول : من إهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء )
( صحيح الجامع - 4926 )
قال المناوي : ( " كان يحتجم على هامته " أي رأسه " وبين كتفيه " ويقول : من إهراق من هذه الدماء فلا يضره أن يتداوى بشيء لشيء " المراد بالرأس هنا ما عدا نقرتها بدليل خبر الديلمي عن أنس مرفوعا الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان فتجنبوا ذلك لكن فيه ابن واصل متهم قال أبو داوود وقال معمر احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن الفاتحة في صلاتي وكان احتجم على هامته )( فيض القدير - 5 / 209 ) 0
7)- الاحتجام على الأخدعين والكاهل :
عن أنس وابن عباس - رضي الله عنهما- قالا :
( كان رسول الله يحتجم في الأخدعين والكاهل ، 000 الحديث )
( صحيح الجامع - 4927 )
قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( " الأخدعان " : عرقان في جانبي العنق 0 و " الكاهل " : ما بين الكتفين ، أو موصل العنق في الصلب )( السلسلة الصحيحة – 2 / 577 ) 0
8)- الاحتجام على ظهر القدم للآلام والأوجاع :
عن أنس – رضي الله عنه – قال :
( احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به )
( صحيح أبو داوود – 1621 )
قال شمس الحق العظيم أبادي : ( " على ظهر القدم " أي أعلى القدم " من وجع كان به " ولفظ النسائي 0 احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وثأ كان به ، وفي رواية له من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم من وثأ كان به ، ومعناه من وجع يصيب اللحم لا يبلغ العظم أو وجع يصيب العظم من غير كسر قاله السندي )( عون المعبود – 5 / 204 ) 0
قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( وثء : هو وجع في الرجل ، دون الخلع ) ( صحيح النسائي - 2 / 599 ) 0
9)- الاحتجام من السم :
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال :
( أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله شاة مسمومة ، فأرسل إليها ، فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ قالت : أحببت ، أو أردت إن كنت نبيا فإن الله سيطلعك عليه ، وإن لم تكن نبيا أريح الناس منك ! قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد من ذلك شيئا احتجم ، قال : فسافر مرة ، فلما أحرم وجد من ذلك شيئا فاحتجم )
( قال الشيخ أحمد شاكر : وإسناده صحيح )
10)- الاحتجام لمعالجة الخراج :
عن عاصم بن عمر بن قتادة - رحمه الله - قال :
( جاءنا جابر بن عبدالله في أهلنا ، ورجل يشتكي خراجا به – أو جراحا – فقال ما تشتكي ؟ قال : خراج بي شق علي ، قال : يا غلام ، ائتني بحجام ، فقال له : ما تصنع بالحجام يا أبا عبدالله ؟ قال أريد أن أعلق فيه محجما ، فقال : والله إن الذباب ليصيبني أو يصيبني الثوب فيؤذيني ويشق علي ، فلما رأى تبرمه من ذلك قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن كان في شيء من أدويتكم خير ، ففي شرطة محجم 00 الحديث ) 00 قال فجاء بحجام فشرطه فذهب عنه ما يجد )
( متفق عليه )
* حجامة المرأة المسلمة :
عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه – :
( أن أم سلمة استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجامة ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا طيبة أن يحجمها 0 قال : حسبت أنه قال : كان أخاها من الرضاعة ، أو غلاما لم يحتلم )
( صحيح أبو داوود - 3459 )
قال الأستاذ درويش مصطفى حسن : ( هذا عن دليل التداوي من الرجل - ما يستند إلى الضرورة فحسب ) ( فصل الخطاب في مسألة الحجاب والنقاب – ص 71 ) 0
قلت : ولم يورد قوله : حسبت أنه قال : كان أخاها من الرضاعة ، أو غلاما لم يحتلم - وعلى كل حال فمسألة علاج المرأة للضرورة في الأمور الحسية وأعني بذلك علاج الطبيب للمرأة أمر أجازه أهل العلم بضوابطه الشرعية ، وقد تم الإشارة الى ذلك مفصلا في كتابي ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى ) تحت عنوان ( التقيد بالأمور الشرعية الخاصة بالنساء ) فلتراجع 0
وقد بينت النصوص السابقة الآثار النافعة والفعالة للحجامة ، وقد أوردت كلام العلامة ابن القيم - رحمه الله - الذي يوضح ذلك ويبينه ، ويحدد كذلك علاقة الحجامة بالسحر ، وأثرها الفعال في إبطاله حال وقوعها في المكان الذي استقر فيه ، والشواهد العملية تؤكد ذلك وهي خير دليل عليه 0
* أقوال أهل العلم في الحجامة وفوائدها :
- ذكر الشوكاني - رحمه الله - بعض أقوال أهل العلم في الحجامة ، فقال :
* قال الحافظ بن حجر في الفتح :
* والحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق وتنوب عن فصد الباسليق 0
* والحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه كالأذنين والعينين والأسنان والأنف والحلق وتنوب عن فصد القيفال 0
* والحجامة تحت الذقن تنفع من وجع الأسنان والوجه والحلقوم وتنقي الرأس0
* والحجامة على القدم تنوب عن فصد الصافن وهو عرق تحت الكعب وتنفع من قروح الفخذين والساقين وانقطاع الطمث والحكة العارضة في الاثيين 0
* والحجامة على أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ وجربه وبثوره ومن النقرس والبواسير وداء الفيل وحكة الظهر 0
* قال أهل العلم :
* بالفصد فصد الباسليق ينفع حرارة الكبد والطحال والرئة ومن الشوصة وذات الجنب وسائر الأمراض الدموية العارضة من أسفل الركبة إلى الورك 0
* وفصد الأكحل ينفع الامتلاء العارض في جميع البدن إذا كان دمويا ولا سيما إن كان قد فسد 0
* وفصد القيفال ينفع من علل الرأس والرقبة إذا كثر الدم أو فسد 0
* وفصد الودجين لوجع الطحال والربو 0
ومحل ذلك كله إذا كان عن دم هائج وصادف وقت الاحتياج إليه والحجامة على المعدة تنفع الأمعاء وفساد الحيض ) ( نيل الأوطار - 8 / 210 ) 0
جزاك الله خيرا يا شيخنا أبو البراء