حينمـا تنزل بأرض ،، شعتـاء جـرداء ،، قاحلة ،، فيهطل المطرا غزيرا ..
فتسقى به تلك الأرض ،، فينبت الزرع وينمـوا ،، وينمـوا ،،
فيخـرج من ينعه ، ثمـارا لذة للآكلين ،، وتترك خلفهـــا أنهـارا وينابيع لذة للشـــاربين
أليست سحبـــا ،، !!
حينمـا ،، تنزل بأرض ،، شعتـــاء ،، جـرداء قـاحلة ،، فيهطل فيهـا المطر ،،
فتبقى الأرض على حـالهـــا من الشعت .. والجرد .. يحفها القحط من كل جانب ،،
وكأن لـم تمر بهـــا سحب قط ،، ولـم تسقى ،، بمـــاء قط.. !!
أليست سحبـا ،، !!
حينمـا تنزل بأرض ،، ذات حدائق بهجة ،، وبســـاتين تتخللهـــا ينابيع ،، وأنهـــار ،،
فيهطل المطر ،، فيزيدهــا جمـالا ،، إلى جمـالهـا الذي كانت عليه ،،
بقطرات الندى التي تتلألأ كالنجوم بين أوراق الشجر وما لذ من الثمر ،،
وتلك الأزهـار التي تزين بســاطهـا ،،
أليست سحبــا ،،
حينمـا تنزل بأرض ،، ذات حدائق بهجة ،، وبســـاتين تتخللهـــا ينابيع ،، وأنهـــار ،،
فيهطل مطرا غزيرا شديدا تصحبه رياح عاتية وبرق ورعد ،، فيحيط بهــا ،،
فيعتوا فيهــا فســادا ،، فتقلع السمــاء ،، وتبتلع الأرض مــاءهــا ،،
فتصبح تلك الأرض حصيدا خامدا ،،
أين تلك الحدائق ،، أين البســاتين ،، ما لذي حل بهــا
ألم تكن نفس السحب بطـابعها .. نزلت على أراض مختلفة ،،
لكن ،،
منها ما كان ماؤهــا مبـاركـا ،، فسقيت الأرض ،، نبت الزرع ،، وتفجرت الأنهـــار ،،
ومنهـا منزوع البركة ،، فلـم يغير في الأرض شيئــا ،،
ومنهـا ما نزل ليفسد في الأرض ويعثوا فيهـا فسـادا ،،
بعدمـا كانت حدائق ذات بهجة وريـاحين
قد تكون نفس السحب .. لكن اختلف نوع المـاء الذي تحمله
كذلك ،، حـالك يا إنســان ،،
أنت كتلك السحب ،،
فإن كنت مشبعـا بالإيمـان ،، مـا إن تزل على قوم كفر ،، لا تلبت مليـا حتى يهدوا ،،
وإن كـان أولئك القوم ،، مهتدين ،، فإنك تزيدهم هدى ،، مع الذي حملوه
ومن كـان جوهره النفـاق ،، فإنه ،، لا يزيد في كفرهـم إلا كفرا ،، والعيـاد بالله
وقد ينزل بقوم قد اهتدوا ،، فلا يزال عليهـم ،، ولا يبرح عـاكفـا ،، يفسد عليهـم دينهـم
اللهـم اجعلنـا من خير من اهتدى وأناب ،،
وسلك الطريق الذي سلكه المصطفى صلى الله عليه وسلم و أل البيت والأصحاب
وصلى اللهـم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مما تصفحت
التعديل الأخير تم بواسطة سيدة الرافدين ; 02-06-2013 الساعة 10:58 PM.