_ المتن :
وقوله : ** إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفوا عن سوٓء فإنّ الله كان عفوّاً قديرا **
سورة النّسآء 149
** وليعفوا وليصفحوٓا ألا تحبّون أن يغفر الله لكم والله غفور رّحيم **
سورة النّور 22
وقوله : ** ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ** .
سورة المنافقون 8
وقوله : عن إبليس :
** فبعزّتك لأُغوينّهم أجمعين ** .
سورة صٓ 82
_ الشرح :
( إن تبدو خيراً ) أي : تظهروه
( أو تخفوه ) فتَعْمَلوه سِراً .
( أو تعفو عن سوء )
أي : تتجاوزوا عمن أساء إليكم
( فإن الله كان عفوّا )
عن عباده يتجاوز عنهم
( قديرا )
الانتقام منهم بما كسبت أيديهم .
فاقتدوا به سبحانه فانه يعفو مع القدرة .
قوله : ( وليعفوا ) أي : ليستر ويتجاوز
( أولو الفضل والسعة )
المذكورون في أول الآية
( وليصفحوا ) بالإعراض عن الجاني والإغماض عن جنايته
( ألا تُحبّون أن يغفر الله لكم ) بسبب عفوكم وصفحكم عن المسيئين إليكم
( والله غفور ) كثير المغفرة
(رحيم) كثير الرحمة .
قوله : ( ولله العزة ولرسوله )
هذا رد على المنافقين الذين زعموا أن العِزّة لهم على المؤمنين
والعزة : هي القوة والغلبة .
وهي لله وحده
ولمن أفاضها عليه من رسله
وصالحي عبيده لا لغيرهم .
وقوله عن إبليس ( فبعزتك )
أقسم بعزة الله تعالى :
( لأغوينهم أجمعين )
لأضلن بني آدم ، بتزيين الشهوات لهم
وإدخال الشبهات عليهم
حتى يصيروا غاوين جميعاً .
ثم لما علم أن كيده لا ينجح إلا في أتباعه من أهل الكفر والمعاصي استثنى فقال :
إلا عبادك منهم المخلصين .
الشاهد من الآيات : أن فيها وصف الله
بالعفو
والقدرة
والمغفرة
والرحمة
والعزة
وهي صفات كمال تليق به .
( يتبع ) ...................