الحياة الطيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
ما هي الحياةُ الطّيبةُ؟
هل هي كثرةُ المال ؟ لا، إنَّ الحياة الطيبة هي انشراحُ الصدر وطمأنينة القَلب، حتى لو كانَ الإنسانُ في أشد بُؤس فإنه مطمَئنُ القَلب مُنشَرِحُ الصدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم ﴿عَجَبًا لأمْرِ المؤمِن، إنَّ أَمْرُهُ كُلُّهُ خَيْر إنْ أصَابَتهُ ضَرَّاءُ صَبر فكانَ خيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ سَرَّاء شَكَر فكان خيرًا له وليسَ ذلِك لأحدٍ إلا للمُؤمِن﴾.
الكافِرُ إذا أصابتهُ الضَرَّاء هل يصبِر؟ لا، بَلْ يحزَن وتَضِيقُ عليه الدنيا وربما انتَحَرَ وقتَل نَفسهُ، لكِن المؤمِن يصبر فَيَجِد لذّة الصبر وانشراحًا وطمأنينة حتى تكون حياتهُ طيبة وبذلك يكون قوله تعالى ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ أي طيبة في قلبهِ ونفسهِ.
من محاضرة: الصحوة الإسلامية