يقول الدكتور محمد كمال عبدالعزيز أستاذ في كلية الطب بجامعة الأزهر بالقاهرة : للحجامة أساس علمي معروف وهو أن الأحشاء الداخلية تشترك مع أجزاء معينة من جلد الإنسان في مكان دخول الأعصاب
المغذية لها في النخاع الشوكي أو النخاع المستطيل، أو المخ المتوسط، وبمقتضى هذا الاشتراك فان أي
تنبيه للجلد في منطقة ما من الجسم يؤثر على الأحشاء الداخلية المقابلة لهذا الجزء من الجلد ، والحجامة
وسيلة من وسائل العلاج القائمة على القاعدة التي يطبقها كل منا تلقائيا عندما يشعر بألم {حكة**، في أي
جزء من جلده فانه يقوم بتدليك أو {هرش** المكان فلا يشعر بالألم بعد ذلك وتعليل ذلك يقوم على النظرية
العلمية للعالم الفيزيولوجي بافلوف والتي تسمى [التثبيط الواقعي للجهاز العصبي] .
فعندما يصل التنبيه إلى المخ عن طريق الأعصاب فان المخ يترجم هذا التنبيه حسب مصدره ونوعه، أي
يحدد نوع التنبيه ألما كان أولمسا أو برودة ، ولكن إذا وصل عدد التنبيهات التي تصل إلى المخ في وقت
واحد إلى عدد كبير ، فان المخ لايستطيع أن يميز بينهم ، وعندئذ يتوقف عن العمل . فيلغي الشعور من
المنطقة التي زاد فيها عدد التنبيهات، وفي حالة الحجامة تخرج التنبيهات من نهاية الأعصاب في المنطقة
المحجمة بأعداد كبيرة فيقوم المخ بإلغاء الشعور من المنطقة فيزول الألم .
ويقول الدكتور أمير محمد صالح الأستاذ الزائر في جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية :
**** عندما يحدث أي خدش في الجسم يحدث استنفار لجهاز المناعة لأن الجلد هو خط الدفاع الأول عن الجسد فيزداد إفراز كرات الدم البيضاء فتزداد المناعة .
وفي حال حدوث ضغوط على الجسم يزداد جهاز تنبيه المناعة ، وهناك ضغوط طبيعية ، حيث إننا نجد أن
جهاز المناعة عند المرأة الحامل يكون نشطا جدا وكرات الدم البيضاء تتكون بكميات كبيرة.
وهناك ضغوط صناعية من خلال حدوث خدوش في أماكن معينة من الجلد وتؤدي نفس النتيجة وهو مايحدث في الحجامة . **** .
من كتاب دليل العلامة إلى مواضع الحجامة / ماجد الكردي