حمى الضنك .. Dengue Fever
التعريف:
هي جزء من منظومة فيروسية تسمى الحمى النزفية الفيروسية viral hemorrhagic fever وهي مجموعة أمراض تشترك فيما بينها بأعراض وعلامات مشتركة
مثل : الحمى والتعب وفقدان الشهية والإعياء ، وفي الحالات الشديدة قد يصاب المريض بالنزف الظاهر أو الباطن ، وقد يتعرض الطفل للتشنجات ، أو قد يدخل في غيبوبة تفضي الى الوفاة
وحمى الضنك : هي مرض فيروسي ، تسببه مجموعة من الفيروسات تسمى فيروسات الضنك dengue viruses ، والتي تنتقل عن طريق البعوض المسمى aedes aegypti (لا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر)
تتكاثر هذه البعوضة في المياه المخزونة لأغراض الشرب أو السباحة
و مياه الأمطار المحجوزة للزراعة
أو المتجمعة في الشوارع والطرقات أو الراكدة والمتبقية في الصفائح الفارغة ، البراميل ، الإطارات ، عند مكيفات الهواء وحول المسابح
طريقة انتقال المرض :
هناك نوعان من البعوض ينقلان المرض هما "إيجبتاي" أو "الألبوبكتس" عن طريق نقل الفيروس ، وعندما تلدغ البعوض شخصاً مصاباً بالفيروس تأخذ منه مسبب المرض ، ثم عندما تلدغ شخصاً آخر فإنها تنقل المرض لهذا الشخص السليم ، وهكذا ينتقل المرض من شخص لآخر
التشخيص والعلاج:
الأول بسيط : وهو الغالب ، حيث يشبه الزكمة الفيروسية إلى حد كبير في بداياته ،
ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية ،
وقد تسبب الاختلاجات أو التشنجات في الأطفال
وتكون غالباً مترافقة مع الصداع ، وخاصة في منطقة الجبهة ، أو خلف محجر العينين ،
ثم تظهر الأعراض الأخرى فيما بعد : مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات ، وفقدان الشهية ، وفقدان الذوق ، والغثيان والقيء والكسل العام ، والطفح الجلدي ...هنا يمكن أن تنخفض الحرارة ...
لكن ، وبعد مرور يوم أو يومين يظهر طفح جلدي جديد ، وينتشر في جميع أرجاء الجسم ما عدا الكفين والقدمين وفي اللحظة التي يظهر فيها هذا الطفح الثاني ترتفع الحمى من جديد لتعطي ما يسمى بالحمى ثنائية الأطوار والتي تستمر عدة أيام ثم تنخفض من جديد ليدخل الطفل في مرحلة من الوهن العام
والعلامات المميزة الحمى والطفح الجلدي وتضخم في العقد اللمفاوية ، وبطء ضربات القلب
ولو أجرينا له فحوصات مختبرية لوجدنا :
انخفاض في كريات الدم العام بما فيها الكريات البيضاء والصفائح الدموية
وزيادة كثافة الدم
بطء في ضربات القلب ، ثم خوارج انقباض بطينية
عند تشخيص المرض بصورة دقيقة ، فهذا يتطلب عزل الفيروس وزرعه على أوساط خاصة ، أو استخدام فحوص مصلية متطورة
الشكل الثاني : من حمى الضنك ، فهو الشكل النزفي :
وهو مرض خطير وربما قاتل ، وتسببه نفس فيروسات الضنك أيضاً ، إلا أنه لا يحصل في الإصابة الأولى للفيروس ، بل يغلب أن يكون في إصابات ثانية لنفس الفيروس ، أو بعد إصابة جديدة لفيروس ضنكي آخر غير الأول ...
تتميز بدايات الشكل النزفي من حمى الضنك بأعراض وعلامات مشابهة للشكل البسيط الذي رأيناه ، أما الطور الثاني الخطير للمرض فيبدأ بعد مرور عدة أيام ( 2 - 5 ) ، حيث يتطور لدى المريض صدمة ونزف بشكل سريع ومفاجئ ...
وعند فحص المريض في هذه المرحلة لوجد لديه واحدة أو أكثر من العلامات التالية :
الأطراف باردة ورطبة ، بينما وسط المريض حار
الوجه متورد
تعرق المريض
ألم في منطقة اعلى البطن
علامات عصبية مثل : تهيج ، وقلق ، وعدم ارتياح ...
علامات النزف على المريض ، سواء كان على شكل بقع نزفية تحت الجلد، أو سهولة النزف لدى تركيب الكانيولا الوريدية أو نزف هضمي أو بولي ... إلخ
يستمر الطور الثاني الخطير للمرض بعد حدوثة فترة ( 24-36 ) ساعة ، وينتهي بأحد شكلين :
إما التدهور المفضي إلى الموت لا سمح الله ، وذلك حتمي إذا حدث نزف دماغي خطير ...
يتم وضع الطفل تحت المراقبة الطبية في المستشفى ، وأن توضع له كانيولا ، وتنقل له السوائل المناسبة ، وبالكمية المناسبة ( وذلك حسب وزنه ) ، أو تنقل له البلازما ، أو الصفائح الدموية عند الحاجة ، فإن تعذر فيعطى كمية من الدم تناسب وزنه وحالته
ونخفض الحرارة العالية بالماء ( كمادات ) ، والباراسيتامول ، ويمنع إعطاء الأسبرين والبروفين وغيرها من مميعات الدم لمنع المزيد من النزف ...
أما المضادات الحيوية فتترك لحاجة كل مريض . . . .
العلاج :
يعتمد على معالجة الأعراض المصاحبة وسرعة مراجعة الطبيب تؤدي إلى تجنب المضاعفات وشفاء المريض بإذن الله
طرق الوقاية :
لم يتم حتى الآن إكتشاف تطعيم ضد حمى الضنك ولكن الوقاية منه سهلة وميسورة وتتمثل في تجنب لدغات البعوض وذلك بالوقاية الشخصية والقضاء على أماكن توالد البعوض عن طريق ما يلي :
1- التغطية المحكمة لخزانات المياه
2- إزالة بؤر تراكم المياه
3- وضع شبك ضيق المسام على الأبواب والنوافذ
4- عدم تخزين المياه في أوعية مكشوفة
العلاج بالطب الأخضر :
1- تناول م. من زيت الزيتون مرتين الى ثلاث مرات يوميا
2- تناول م. المناعة الطبيعية ( م. حبة سوداء+ 1/2م. كركم تمزجان بملعقة عسل كبيرة على الريق ) تعطى 1/2 الجرعة للأطفال تحت سن الثانية عشرة
3- الاكثار من أكل الفواكه الطازجة والخضار وخاصة الليمون
4- دهان الجسم بزيت الزيتون