السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرسالة الثامنة عشر من كتيب لأنكِ غالية للشيخ: عبدالمحسن الأحمد
تلك الغالية لسان حالها يقول :
لـست منكم فلتغضوا طرفكم *** عـاشق القـيـعـان يعجزه القمـم
لست منكم إن قدري فوقكم *** مــتعالــي فوق هــامات الديم
إنــنــي جـــوهــرة مــكـنـــــونـة *** فـي حمــى الـطهـر وأجــفان الــقيم
لســـت أرضى أن أراني سلعــة *** كعـــروض السـوق سيمت بـــالقيــم
يـذبـل الـورد ويــخــبــو زهـــره *** كلمــا أزداد لــــــه لمـــــس وشــــــم
فــاطــلــبوا أخرى تداري نقصها *** ظــل يغــريهـــا إلــيكم كــل طــعــم
في متــاهــات الهــوى تابعة *** من أمـانيهــا سرابا مــن عدم
تطــرد الــوهــم إلى أن أصبحت *** لــذئـــــاب الــعهــر نهبـــاً مـقـســم
فــأسمعــي أختــاه نصحـي إننـي *** ذات قلــــب مشفــــق ممــا يصـــــم
في رحــى الرحمــن تغدوا عذبه *** هــــذه الـــــدنيــا وعـمــرا يـبــتســم
فــاحذري أن تطلبــي عــزا سوى *** عــز جنــات بــهــــا كــل الــنــعـــم
واحــذري أن تكــونــي لــعــبـــة *** لأولــي الــفســق فـلـــن يجدي الــندم
وسلــي إن شئت مـــاذا قــدمــــوا *** لضحــايــاهــم ســــــوى عــار وهــم
نــزعـــوا عنهـــا حجـاب طاهـراً *** ثـــــم ألقــوهــا وولــوا أيــن هـــــــم
وبعد ذلك نالت مرادها في الجنة ، قال تعالى ( وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
حتى تقوم على رؤوس الخلائق هناك يوم التغابن يوم تتعانق المتقيات والمتفلتات الساقطات يتلاعن
فقامت والناس يرتقبونها بأعينهم و قد فرغت من الحساب لدى العظيم رب الأرباب
وقد نادى منادٍ على رؤوس الخلائق وهم يسمعون لقد سعدت فلانة بنت فلان سعادة لن تشقى بعدها أبدا ( أي لن تحزن بعدها أبدا )
فإذا بذلك الوجه قد تغير كيف لا وقد بُشّر أنه لن يرى بعد اليوم إلا جمال في جمال ونعيم في نعيم
وهناك في جنة الخلد قصورها تنتظرها وحليها تتشرف بملامسة عنقها وأساورها تاقت أن تلتف حول ساعديها والتيجان تشتاق أيها تختاره ويكون له الشرف أن يعلو ويزهو فيزداد حسناً فوق رأسها محيطاً بشعرها
قال تعالى ( إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ )
فهل اشتاقت نفسكِ لهذا ؟؟؟ فلنبدأ من الآن.
...
(انتهت الرسالة الثامنة عشر)
الرجاء من الأخوات نشر الموضوع في جميع المنتديات لتعم الفائدة
قال صلى الله عليه وسلم ( الدال على الخير كفاعله )
منقــــول