قال المولى جلّت قدرته:" ...وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ آل عمران134)
قال أهل العلم :ثلاث منازل للمبتدئين،والمقصّرين،والسابقين بالخيرات:
المنزلةالأولى:
من أسيئ إليه فليكظم، وهذه درجة المقصرين،من أمثالنا من المسلمين أن يكظم غيظه،ولا يتشفّى لنفسه في المجالس،ولا يتعرض للأعراض.
المنزلة الثانية:
فإن زاد ،وأحسن"والعافين عن الناس."يذهب إلى من أساء إليه ،ويقول له:عفا الله عنك.
المنزلة الثالثة:
فإن زاد، وأحسن"والله يحبّ المحسنين."يذهب بهدية أو بزيارة إلى من أساء إليه،ويصافحه،ويقبّله.
قال أهل السيرة: قام خادم على هارون الرشيد بماء حار يسكب عليه، فسقط الإبريق بالماء الحار على رأس الخليفة أمير المؤمنين...!!فغضب الخليفة،والتفت إلى الخادم.
فقال الخادم ،وكان ذكيّا والكاظمين الغيظ .
قال الخليفة كظمت غيظي..
قال: والعافين عن الناس ..
قال :عفوت عنك..
قال: والله يحبّ المحسنين..
قال:اذهب فقد أعتقتك لوجه الله!
إنّ هذه الدرجة العالية ،و المنزلة الراقية لا يصلها إلا المجاهدون الذين تحرروا
من كل قيد دنياويّ..اللهم اجعلنا من المحسنين حقّا..