التعريف :
- النقرس هو أحد الإضطرابات في الهضم والاستقلاب التي تلحق بنظام الأيض (التمثيل الغذائي) ، يتراكم فيه حمض البوليك Uric Acid ( أحد نواتج التمثيل الغذائي للبروتينات والتي يتخلص منه الجسم بطرحها مع البول ) بحيث تشكل بلورات إبرية الشكل داخل المفاصل ، مما يسبب فترات من الألم الشديد والإلتهاب، ويمكن أن يتجمع حمض اليوريك أيضآ تحت الجلد في جيوب أو في القناة البولية على شكل حصيّات كلوية
- كما يمكن لأملاح حمض البوليك أن تترسب ايضاً بعيداً عن المفصل، وذلك تحت الجلد في بعض أجزاء الجسم كالكوع أو الأذن (عقيدات على صيوان الأذن تسمى التوفات )، وقد تترسب في الكليتين حيث تتسبب في تكوين حصوات بهما ، ويمكن أن يصيب النقرس شحمة الاذن والجلد المحيط بالنفصل ، وخصوصآ مفاصل الاصابع أو مؤخر العقب
- وفي الأحوال الطبيعية ، تتم معالجة حمض البوليك بواسطة الكليتين حيث يتم إخراجه مع البول، غير أنه إذا أنتج الجسم كميات من حمض البوليك تفوق قدرة الكليتين على معالجتهما أو كانت الكليتان لا تؤديان وظيفتهما على أكمل وجه، فإن التوازن هنا يختل ثم يتراكم حمض البوليك في مفاصلك، حيث يعمل على تهييج وإلهاب الغشاء المفصلي والأنسجة الاخرى المجاورة مما يسبب الألم والإحمرار والسخونة والتورم بالمفصل
- وقد يكون النقرس وراثيآ وهو يصيب الرجال أكثر كثيرآ من النساء في المرحلة العمرية ( 20- 40 سنة) ، وهو نادر الحدوث بين الإناث قبل انقطاع الدورة الشهرية، ولكن لدى المسنين تقل كثيرآ تلك الفجوة بين الرجال والنساء من حيث نسبة الإصابة
- أكثر المفاصل عرضة لهذا المرض هو المفصل الذي يصل اصبع الابهام بالقدم، ولو أن مرض النقرس يمكنه أن يصيب أي مفصل بالجسم بما فيها مفاصل العمود الفقري نفسه، غير أنه تندر إصابة مفصلي الحوض والكتف بالمرض.
الاسباب :
1- الإكثار من تناول البروتينات الحيوانية
2- تناول بعض المستحضرات الطبية كخلاصة الكبد
3- السمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم
4- العقاقير المدرة للبول
5- قصور الغدة الدرقية
6- مرض الكلى
7- ارتفاع ضغط الدم غير المعالج
8- الوراثة
9- العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم
10- قلة النشاط العضلي
11- ضيق الشرايين
12- كبر العمر ( التقدم في السن )
13- نقص التروية القلبية
الاعراض :
1- ألمآ حادآ مفاجئآ ، وعادة ما يكون في قاعدة الاصبع الكبير(مفصل إبهام القدم) ، لكنه قد يصيب أ ي مفصل آخر وخاصة المفاصل التي أتلفتها حالات مرضية أخرى مثل الالتهاب العظمي المفصلي
2- تبدأ الأعراض بآلام حادة مباغتة بالمفصل
3- ظهور تورم وإحمرار حول المفصل
4- قد يصاحبه إرتفاع في درجة الحرارة (الحمى)
في معظم الأحيان تحدث هذه الأزمات في فترة المساء ، لكن الأعراض لا تلبث أن تزول نهائيآ في ظرف اسبوع أو أكثر لتعاود الظهور مرة ثانية على فترات تمتد لعدة أسابيع أو أشهر او سنين.
التشخيص :
1- ملاحظة الأعراضه
2- إجراء تحليل مخبري للكشف عن زيادة نسبة حمض البوليك في الدم، ( إرتفاع معدل حمض البوليك في الدم لا يعني في كل الأحوال الإصابة بمرض النقرس )
3- غرس إبرة في المفصل المصاب والحصول على عينة من سائل المفصل لفحصها بالمجهر، للتاكد من السائل من وجود بلورات حمض البوليك
4- صورالاشعة
5- فحص البول
العلاج الصيدلي الحديث :
1- الراحة التامة ، مع عمل كمادات باردة أو دافئة ( حسب إستجابة الألم لأي منهما )
2- مضادات الالتهاب اللاستيرودية ( لتخفيف الألم )
3- الأدوية الفعالة ضد المرض ( الكولشيسين والذي ينبغي تناوله بمجرد ظهور الأعراض ، ويستطيع دواء كولشيسين أن يقلل بقدر كبير من حدة النوبة لكنه كثيرا ما يسبب الاسهال ) ، ويمكن تناول البيورينول بجرعات مخففة مع الكولشيسين
4- عدم تناول المريض للأسبرين (لأنه يثبط قدرة الجسم على إخراج حمض البوليك) وكذلك الأدوية المدرة للبول ( تسبب في ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم )
5- تناول عقاقير الكورتيزون ، وقد يلجا الطبيب الى حقن المفصل المصاب أو داخل العضلة بالكورتيزون
التوصيات الغذائية :
1- شرب كميات كبيرة من الماء لتخفيف تركيز حمض البوليك في البول ، ومن ثم تقلل من خطر تكون حصوات بالكلى
2- الإمتناع عن المشروبات الكحولية والغازية والتي تقلل من قدرة الجسم على اخراج حمض البوليك
3- الإقلال من تناول المأكولات الغنية بالبروتينات لأنها تزيد مستويات حمض البوليك
4- الإقلال من تناول الحبوب المجففة
5- المحافظة على الوزن المثالي وتخفيف الوزن
6- ممارسة الرياضة
7- تناول الفواكه الطازجة باستمرار وبالاخص ( التفاح ، التين ،العنب ، الخيار ، الموز والطماطم )
الفيتامينات والمعادن :
1- فيتامين B9 ( الفوليك اسيد ) : يعمل إذا تناولها المرء بجرعات كبيرة على إحباط عمل إنزيم أوكسيديز الزانثين، وهو الإنزيم المسئول عن إنتاج الجسم لحمض البوليك
2- فيتامين E : رغم عدم وجود أية دراسات تبين أن فيتامين E وحده في استطاعته إجهاض أو منع نوبة نقرس ، فإن لهذا الفيتامين خواص مفيدة في خفص حدة الالتهاب ، على حد قول د. بيزورنو . وهو يصف من 400 إلى 800 وحدة دولية يومياً ، سواء أثناء النوبات أو بين نوبة وأخرى
3- مجموعة فيتامينات B المركب : يساعد على تقوية الاعصاب ، ويزيد من التروية الدموية
العلاج التكميلي ( البديل ) :
1- الزيتون : مدر للبول . في عام 1993 م ، أثبت الباحثون اليابانيون أن 4 أكواب من شاي ورق الزيتون يومياً لمدة 3 أسابيع تزيد من الإخراج البولي ب 10-15 % ، وبالتالي انخفاض مستويات حمض البوليك في الدم وزيادة حمض البوليك في البول
2- الكرفس : مضاد للنقرس ، مدر للبول ، مقوي للااعصاب ، مطعر للكلى
3- عرق السوس : يحتوي على عدة مثبطات لمضادات الأكسدة
4- الكركم : أحد مركباته الرئيسية ( الكركمين) يمنع تصنيع مادةاسمها البروستاجلاندينات في الجسم، والتي لها علاقة بالالم . ما زال في الجرعات العالية ، يحفز الغدة الجاركلوية لإفراز الكورتيزون الخاص بها، وهو مخفف قوي للالتهاب و الألم اللذين يسببهما المرض
5- مخلب الشيطان : أظهرت العديد من الأبحاث أن هذا العشب يسبب انخفاضاً في مستوى حمض البوليك ، وله خاصية مضادة للالتهاب، ويعد كل منهما مفيداً في علاج النقرس. أما الأبحاث الأخري ، فهي تتقترح أنه يفيد للتخفيف من أمراض المفاصل، والنقرس يعد صورة من التهاب المفاصل
6- الشوفان : له تأثير في إدرار البول ولانخفاض مستوي حمض البوليك في الدم
7- الأناناس : يحتوي على البروملين ،وهو إنزيم يساعد على تكسير البروتين
8- القراص الشائك : أظهرأحد الأبحاث أن نبات القراص يزيد من إفراز حمض البوليك ، تظهر حيوانات التجارب هذه انخفاض في مستويات حمض البوليك في الدم بعد تعاطي خلاصة القراص الشائك
9- الزنجبيل : يعالج التهاب المفاصل ويخفف نسبة حمض البوليك بالدم
10- جذور الأرقطيون : عشب يعمل على تنقية الجسم بلطف وتنقية الدم
11- الكريز و الفراولة والليمون : بحاجة لمزيد من الدراسات ، الا انه مفيد للنقرس ، والاكثار من تناوله يعطي تحسنا ملحوظا عند كل من جربه
النقرس ، داء الملوك ، داء المفاصل
