الى كل من حُرم طعم السعادة الزوجية الحقيقية نقول باسم كل زوج سعيد .. ناجح في زواجه .. عارف لحقوق ربه .. مطبق لمفاتيح السعادة في حياته يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) يس اية "26 ، 27".
يا ليتهم يعلمون أننا إذا أقمنا الدين في بيوتنا ورضينا بغيره فإن لنا في كل يوم عرسا ً واننا إذا أخرجنا الدين من بيوتنا ورضينا بغيره ورضينا بغيره فان لنا في كل يوم هما وغما وبؤسا ، ومن ، يتجول اليوم بين بيوت المسلمين يلاحظ أن اكبر الامراض التي تعاني منها بيوتنا في هذا الزمان هو..(جفاف ينابيع السعادة المحلية ) فتجد بعض البيوت صارت فندقا أو نزلاً (أعزكم الله).. المهمة الوحيدة والوظيفة الأساسية لهذا البيت .. تتلخص وتنحصر في قضاء الحوائج وتفريغ الشهوات والنزوات ..فما عدنا نجد طعماً للطاعة أو حلاوة للعبادة أو طريقا للراحة الحقيقية .. وكأن بيوتنا تحولت الى مقابر .
ومن هنا فيجب أن لا يخفى عليكما (أخي الزوج ..أختي الزوجة)أن سبب المشاكل والخلافات وانخفاض معدلات الحب والاحترام بينكما ..هو الإعراض عن دين الله ونزول نسب الطاعات والعبادات في بيتكما ..وهنا الخيار لكما بين ..(فلا يضل ولا يشقى..؟؟)أو( معيشة ضنكا ..؟؟) .
ودعونا نسأل أنفسنا هذا السؤال ؟ (كيف تصبح بيوتنا قرة أعين ) يعني كلما نظرنا إليها ..تنفسنا الصعداء وقلنا ..آه ..يا سلام .. لك الحمد يا رب على هذه النعمة الثمينة التي لا تقدر بثمن ..؟
(والذين يقولون ربّنَا هَب لَنَا من أزوَاجِنَا وذرياتنا قُرَّةَ أعيُنٍ وَاجعَلنَا للمتقين إمَاما)"الفرقان 74" . نعم هذا هو الطريق أحبتي في الله..(واجعلنا للمتقين إمَاما) أن نصبح بسمعنا ومعاملتنا الحسنة وهمتنا العالية والتزامنا الدقيق.. قدوة واسوة لغيرنا من الازواج .
وأعلم اخي الزوج أختي الزوجة ،ان زواجكما هو عبارة عن ..مشروع وصفقة ..قد فاز فيها والله من جعلها لله .. وقد خاب وتعس والله من جعلها على هواه )من عمل صالحا من ذكرٍ أو أُنثَى وهُوَ مُؤمنٌ فَلَنُحييَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أجرَهُم بأحسَنَ ما كانوا يعملون َ)"النحل 97".
واننا متيقنون كل اليقين.. أن كل واحد منكم وبعد ان اكتشف هذه الحقائق الغالية والتي كان ربما يستخف بها ولا يبالي بها فيما سبق .. طبقها أم عطلها .. سيقول في نفسه اليوم (والله يا نفسي لوكنت استجبت لله لكان خيرا لي .. وما لاقيت ما لاقيت .. وما عانيت ما عانيت )(فأولَى لَهُم * طَاعَةٌ وقول معروف فإذا عَزَمَ الأمر فلو صدقوا الله لَكَان خَيراً لَّهُمُ)(سورة محمد آية 20 ,21).
و يا ترى _أخي الزوج ..أختي الزوجة_ ماذا سيكون حالكما .. وربكما يسألكما عن عمركما فيم أفنيتماه ؟ وعن شبابكما فيم أبليتما (هل ستجيبان ..على معصيتك يا رب على مخالفة أمرك يا رب)؟ وعن مالكما من أين اكتسبتماه ؟ و فيم أنفقتماه ؟ وماذا عملتما فيما علمكما ربكما ؟