بسم الله الرحمن الرحيم
تزوج أخي ولم يخبرني بالأمر أحد
علمت منذ وقت قصير أن أخي قد تزوج، وأن زوجته حامل منذ مدة، والجميع حضروا الزفاف وستروا هذا الموضوع.
الجواب
الإجابة
جميل أنهم لم يخبروك بالأمر، وأنك لم تحضر لا أنت ولا زوجتك، هذا من فضل الله عليك، فسيدنا عبد الرحمن بن عوف تزوج والرسول لم يعلم بذلك، ورغم ذلك لم يغضب منه، فهو دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متزين فقال له: "مهيم يا عبد الرحمن؟" قال: "تزوجت" أخرجه البخاري في الجامع الصحيح، سبحان الله، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل له لِمَ لَمْ تستشرني؟ رغم أنه كان ينبغي أن يخبره، فلا يجب لهذه الأمور أن تستوقفنا. نعم؛ كان يحبذ أن سيدنا عبد الرحمن يستشير الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه عندما لم يقم بذلك لم يغضب، ومرّ الأمر. فأنا أريد منك أن تتجاهل الأمر، وتعامل معهم على أنهم يحبونك. بني،،، هذا جربناه في الحياة؛ عندما أتعامل مع شخص بشكل جيد ألقى في المقابل نفس التعامل، لكن عندما أتعامل مع شخص وأنا أحس بداخلي أنه آذاني وظلمني وأنا أضغط على نفسي لأتصنع، فهو يحس بذلك فتزداد الفجوة التي بيننا، عامل الناس على أنك تحبهم يحبوك، اقترب من الناس يقتربوا منك. وإن ثبت بالفعل أنهم استثنوك لخطإ منهم فلا تقطع علاقتك بهم، بل تصرف معهم بشكل عادٍ لله أولا ثم ثانيا للحفاظ على صلة الرحم التي هي أكبر من مجرد تفاصيل هامشية كهذه.
منقول من موقع فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب