سنة مهجورة .
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم " اقرأعلي " قلت يارسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل قال : " نعم " وفي رواية "إني أحب أن أسمعه من غيري " فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية ** فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ** قال : " حسبك الآن "فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان .
رواه البخاري ( ح 5050 )واللفظ له ومسلم (ح 800 ) .
عن علقمة بن قيس قال : كنت رجلاً قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن فكان عبد الله بن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه قال : فكنت إذا فرغت من قراءتي قال : زدنا من هذا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " حُسن الصوت زينة القرآن "
الصحيحة ( 1815) .
قال البخاري : باب من أحب أن يسمع القرآن من غيره .
قال ابن بطال : يحتمل أن يكون أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرض القرآن سنة ويحتمل أن يكون لكي يتدبره ويتفهمه وذلك أن المستمع أقوى على التدبر ونفسه أخلى وأنشط لذلك من القاري لاشتغاله بالقراءة وأحكامها . فتح
قال النووي : باب فضل استماع القرآن وطلب القراءة من حافظه للإستماع والبكاء عند القراءة والتدبر .
وقال رحمه الله : وفي حديث ابن مسعود هذا فوائد منها ......واستحباب طلب القراءة من غيره ليستمع له وهو أبلغ في التفهم والتدبر من قراءته بنفسه .
( فكان ابن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه ) .