بكتاب الله نــــســــمـــو
أشــــرقــتْ شمسُ المعالي
ســـطَـعـتْ فــــــوقَ التِلالِ
مُـــــذ قصدنا العلمَ نَرْجُو
فضلَ ربِّي ذِي الجــــــلالِ
وتولَّى الليلُ يــشــكـــــــو
ما بدا مِن سوءِ حـــــــالِ
لَمْ يَعُدْ للشرِّ وقـــــــــــتٌ
مِـــــــــــن مقالٍ أو فِعالِ
بكتابِ اللهِ نـــســمـــــو
نرتقي فـــــوق الأعالي
نَــــمْــــــلأُ الدنيا ضياءً
فيه سَـــحْــــقٌ لِلضلالِ
هـــــــذهِ الدنيا ابتـــــــلاءٌ
إنها عينُ الــــــوَبـــــــالِ
خبَّرَ الــقــــرآنُ عـــنــها
خبَّرتْ عـــنها اللـيــالي
لا يدومُ العَـــيشُ فــيها
لا ولا حلوُ الوِصــــــالِ
صنعَ الأقـــــوامُ فـــيها
ما استطاعوا مِن مُحالِ
فإذا ما قد جَنـــــــــــوهُ
كـــســـرابٍ أو خَيــــالِ
أوثَقَتْ مَن قــــدْ هَوَاهَا
بذنوبٍ كالحِبــــــــــالِ
ورَمتْ مَن قد أتــــــاها
بــــســــهــــامٍ ونِـــبــالِ
إننا للهِ نـــــمـــــضِــــي
بِثبَاتٍ كالجبـــــــــــــالِ
يدفــــــــعُ القرآنُ دوماً
سعْيَنا نحو الكمــــــــالِ
يزرعُ الأخلاقَ فــيــنــا
فترى حُسنَ الخِصـــــالِ
وجمالُ الخُلْقِ يَبقَـــــــى
دائماً أحلى الجمــــــــالِ
أيها الطالبُ فخــــــــــراً
هكذا فخرُ الرجـــــــــــالِ
أيها الأحبابُ بُشــــــــرَى
يوم حشــــــــــــرٍ بالظلالِ
وجنــــــــــــــانِ الخلْدِ دارٌ
بِسِواها لا نبالــــــــــــــــي