قصة الرجل...و الحلم العجيب
تعود رجل سيء الخلق أن يدعو كل يوم ((اللهم اجعل سيفك في رقاب أعدائي))..
و لكن الايام مضت, و اعدائه بخير لم يصبهم سوء..فنفذ صبره, فألح في الدعاء,ثم نام
ليلته, و استغرق في نومه, فرأى حلما عجيبا..
رأى سيفا كبيرا يسقط على عنقه هو..
حتى كاد ان يقطع رأسه عن جسده..فقال:
يا رب, انما سألتك رقاب اعدائي, وليس رقبتي..
ثم استيقظ الرجل فزعا من هذا الحلم العجيب,
و ذهب الى امام المسجد يسأله ان يفسر الحلم الذي رآه فقال امام المسجد:
لقد كاد الله ان يستجيب لدعائك, و يسلط سيفه على اعدائك..و لكن احمد الله بانه لم يستجيب لدعائك..قال الرجل: ولما؟!
اجابه الامام : لانه لو استجاب دعائك, وسلط سيفه على رقاب اعدائك, لكانت رقبتك أول من تقطع..لانك اكبر عدو لنفسك, بعملك السيء, و افكارك الآثمة..فلقد بلغ تأثير هذه الاعمال, و هذه الافكار من الضرر عليك لدرجة لم يبلغها اعدائك أنفسهم..
نعم فان الانسان يمكن ان يؤذي نفسه اكثر بكثير من اذى اعدائه له..فقد يتكلم
الانسان بكلمه, او يعمل عملا يغضب الله عليه بسببه..فكما ان الانسان بعمله و كلامه
يرتقي اعلى درجات الجنه..فهو كذلك بكلامه و عمله يمكن ان يسقط في ادنى درجات النار و العياذ بالله..فالامربيد الانسان نفسه,هو الذي يقرر نهايته و مسكنه الابدي,
إما الى جنة عرضها السماوات و الارض ,او إما الى .........
منقول