السلام عليكم
مرة سمعت من أحد الشيوخ عندما تحدث عن مفهوم العلم في الإسلام و أن العلم المثاب يمتد ليشمل كل العلوم النافعة و ليس العلم الشرعي فقط داعياص إل عدم الفصل من حيث الاهتمام بين العلوم الشرعية و الحياتية فكلاهما مهم لنهضة الأمة فلا فقيه دون نخصص في كل مجالات العلوم و لا عالم دون أن يفقه الحد الأدنى الّذي لا يسع المسلم جهله حيث قال :
(( . . . نتعجب أنّه أول ما ذهبت استنبول و رأيت منبر مسجد السلطان أحمد رأيت منظر عالي جداً طبعاً السنة على غير هذا من الناحية الفقهية لكن :
سألت : هل كل مرة يستطيع الإمام أن يصعد كل هذا
قال انظر : الشيخ الّذي كان إماماً لمسجد سلطان أحمد كان يشترط فيه عدد من الشروط :
1- واحد ان يكون حافظ للقرآن بالقراءات المتواترة و الشاذة (14) قراءة
2- رقم اثنين أن يكون وصل في الفقه إلى رتبة الاجتهاد
3- رقم ثلاثة ان يكون دارساً متفوقاً في الرياضيات و العلوم و حاصلاً فيها على درجات متميزة و ليست درجات عادة
4- لا بد أن يكون رياضياً حاصلاً على تفوق في لعبة من الألعاب
5- رقم خمسة أنه لا بد ان يكون لديه ثلاث لغات يتكلم ثلاث لغات على الأقل
6- أن يكون هذا الشيخ عنده إجازة من عدد كبير من عدد كبير من العلماء، أنه صاحب قدرة على مواجهة أزمات الأمة الجديدة، بمعنى أنه رجل اجتماعي ورجل فقيه له حضور في المجتمع، وليس إنسان لا يعرف عنه أحد شيئا.
هذا جزء من الشروط . . .
كان لديهم اﻷئمة أيام الخلافة كان لديهم الأئمة و هذا الشخص بمجرد أن يعينه الخليفة تسقط ولايته عليه و يصبح هذا الرجل الوحيد بقانون الخلافة العثمانية هو الّذي له حق عزل الخليفة هو الوحيد بهذه الصفات لا بد ان يكون لديه القدرة على قيادةا لأمة
و لذلك كمال أتاتورك أوعز إلى آخر أئمة مسجد السلطان أحمد هو الّذي أسقط الخليفة العثماني الأخير و أعلن سقوط ولايته لكن بعدها علم انها كانت حيلة ليس ليأتي بالأفضل إذ لم يمكن ان يأت بالأفضل منه لكن كان المقصود إنهاء الخلافة و الوحدة الإسلامية فيكى و ندم جداً وأتى و عاش في مصر و ربما مات هذا العالم في مصر هذا الأمر يقول لنا أنه كان هناك هذا الامتزاج بين العلوم الكونية و الدينية و الشرعية حتى لو حصل الانفصال الآن نريد لعالم العلوم الشرعية أن يأخذ شيئاً من الأمور و لعالم العلوم الكونية أن يأخذ ما لا يسع المسلم جهله لكن لا بد أن يعرف كله أنه يجب أن يتفوق تفوقاً فردياً في تخصصه . . . ))