إليك ايها المعلم ,,
هذا الخطاب إلى من اختاره الله من بين البشر أن يكون معلما ,,
ليس معلما فقط لتخصصه ,, فهي مادة يمكن تداولها واخذها من مصادر مختلفة ووسائل اتصال شتى وما أكثرها الآن ,,
انتشرت وتوسعت حتى أصبح الانسان العصري تأتيه المعلومات وهو في بيته
إذن ما قيمة المعلم ؟؟
يفترض أن يكون صانع إنسان ,,,
هل تعي خطورة مهنتك ؟؟
عند دخولك للفصل ستتعامل مع روح ومشاعر وشخصية وانفعالات مختلفة كل على حدة ,, ماذا تغرس بها ؟؟
لا تقل إنني معلم مواد علمية , أدبية , اجتماعية ولا حتي بدنية ,,
أنت من خلال مادتك تبني شخصية وتصنع إنسان , تغرس فيه قيماً ومبادئ وسلوكيات ..
الصدق في تعاملك ينبع من داخلك ,, فما وقر في قلبك لابد أن يخرج على لسانك ,,
وما يتفوه به لسانك هو تعبير خارجي عن شخصية داخلية ,,
والمتعلم شديد الذكاء ,, مهما كانت مرحلته العمرية ,, يستشف شخصيتك من خلال تعاملك
لذلك فهو ممكن أن يحبك وممكن أن يكرهك ,,
لذلك فسلوك المعلم محسوب ,, ومدون في الذاكرة لدى المتعاملين معه ,,
فحذار لمن يشوه صورة تلك المهنة العظيمة بسلوكيات وألفاظ بذيئة ,, إن كان المعلم يتعامل بهذا السلوك
فماذا ترك لباقي المهن ؟؟
وما هي الشخصية التي يربيها , وماهي الانسانية التي يصنعها ؟؟؟
فمن طرق التربية والتعليم هذا المثال :
حينما رفض المسلمون إطاعة اوامر رسول الله في صلح الحديبية حينما أمرهم بالحلق والنحر فاشتكى إلى أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها فقالت برجاحة عقل : أن يحلق امامهم وينحر ولا يكلم أحد , فقام المسلمون بالاقتداء به صلى الله عليه وسلم ,,
إذن اخوتي المعلمون ,,
المغزى من القصة أن المعلم يقتدى به , بسلوكياته وألفاظه فليفكر قبل ان يتلفظ الكلام ,
ولا يتكلم قبل ان يفكر وخاصة معلمو الخير , معلمو التربية الإسلامية ,
الذين من المفترض بهم ان يكونوا معلمين ليس فقط لطلبتهم ولكن أيضا لزملائهم
فإن كانوا غير ذلك فلا نعجب إذن لجيل يسارع نحو الانحدار , وأمة اسلامية خاوية تفتقد إلى هويتها ,,
وفقكم الله