،،،،،،
بارك الله فيكم أخي الحبيب ( معالج ) ، هذا الترحيب نهديه إلى الجميع ، وكل له اعتباراته لزيارة الموقع فمنهم من يدخل للعلاج ومنهم من يدخل للنقاش ومنهم من يدخل ليسأل في أمور الرقية الشرعية والأمراض الروحية ، ومنهم من يدخل حتى يفيد الآخرين كحالكم - يا رعاكم الله - 0
جزاك الله خيراً على تقبل نصيحة العبد الفقير إلى ربه القدير ، وأذكركم بما ثبت من حديث أنس - رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله :
( المؤمن مرآة المؤمن )
( السلسلة الصحيحة 926 )
قال المناوي : ( " المؤمن مرآة المؤمن " أي يبصر من نفسه بما لا يراه بدونه ولا ينظر الإنسان في المرآة إلا وجهه ونفسه ولو أنه جهد كل الجهد أن يرى جرم المرآة لا يراه لأن صورة نفسه حاجبة له : وقال الطيبي : إن المؤمن في إراءة عيب أخيه إليه كالمرآة المجلوة التي تحكي كل ما ارتسم فيها من الصور ولو كان أدنى شيء فالمؤمن إذا نظر إلى أخيه يستشف من وراء حاله تعريفات وتلويحات فإذا ظهر له منه عيب قادح كافحه فإن رجع صادقه : وقال العامري : معناه كن لأخيك كالمرآة تريه محاسن أحواله وتبعثه على الشكر وتمنعه من الكبر وتريه قبائح أموره بلين في خفية تنصحه ولا تفضحه )( فيض القدير - 6 / 251 ) 0
وقد ثبت من حديث ثوبان – رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله :
( الدين النصيحة )
( صحيح الجامع 3417 )
قال المناوي : ( أي عماده وقوامه النصيحة فبولغ في النصيحة حتى جعل الدين كله إياها ، قال بعضهم : هذا الحديث ربع الإسلام أي أحد أحاديث أربعة يدور عليها ، وقال النووي : بل المدار عليه وحده ولما نظر السلف إلى ذلك جعلوا النصيحة أعظم وصاياهم ، والناصح في دين الله هو الذي يؤلف بين عباد الله وبين ما فيه سعادتهم عند الله وبين خلقه وقال القاضي : الدين في الأصل الطاعة والجزاء والمراد به الشريعة أطلق عليها لما فيها من الطاعة والانقياد )( فيض القدير - باختصار - 3 / 555 - 556 ) 0
فالمسلم لا يقوم إلا بنصح أخيه ، فيسعدني التفضل منكم على اعتبار أنكم أحد المعالجين بالرقية الشرعية بالنصح والتوجيه مشافهة أو محادثة أو مكاتبة وليكن قصدكم الكريم التوجيه والبيان 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0