أبيات في ذم الحماقة
وكم من كلام قد تضمن حكمةً ... نال الكساد بسوق من لا يفهم ُ
**
والنجم تستصغر الأبصارُ رؤيته ... والذنب للطرف لا للنجم في الصغر
**
فرجل يدري ويدري أنه يدري *** فذلك عالم فاعرفوه
ورجل يدري ولا يدري أنه يدري ... فذلك غافل فأيقظوه
ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري ... فذلك جاهل فعلموه
ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ... فذلك أحمق فاجتنبوه
**
لكل داء له دواء يستطب به ... إلا الجهالة أعيت من يُداويها
**
أقول له : عمرا فيسمعه سعدا ... ويكتبه حمدا وينطقه زيدا
**
عليّ نحت القوافي من معادنها ... وما عليّ إذا لم تفهم البقر
**
ومنزلة الفقيه من السفيه ... كمنزلة السفيه من الفقيه
فهذا زاهد في قرب هذا ... وهذا فيه أزهد منه فيه
**
وإن عناء أن تفهم جاهلا ... فيحسب جهلا أنه منك أفهم
متى يبلغ البنيان يوما تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
متى يرعوي عن سيء من أتى به ... إذا لم يكن منه عليه تندم
**
أتانا أن سهلا ذم جهلا ... علوما ليس يعرفهن سهلُ
علوما لو دراها ما قلاها ... ولكن الرضى بالجهل سهلُ