موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الأسئلة المتعلقة بالرقية الشرعية وطرق العلاج ( للمطالعة فقط ) > اسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 30-12-2004, 09:59 AM   #1
معلومات العضو
أبو عبد الله (ب

Question أسئلة متنوعة وهامة للمتخصصين في مجال الرقية والعلاج والاستشفاء ؟؟؟

[SIZE=4]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين وعلى آله وأصحابه الصالحين ومن أحبهم وتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد: فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فضيلة الشيخ/ أبو البراء –حفظه الله ورعاه –
أسأل الله عز وجل أن يجزيك وإخوانك القائمين على هذا المنتدى خــيرا عن كل ماتقدمونه لإخوانكم المسلمين من علم نافع وكلام طـيب.
فضيلة الشيخ/ أبو البراء ،هذه بعض الأسئلة الإستفسارات أود من فضيلتكم التكرم بإرشاد إخوانكم لفهمها ومعرفتها، وعذرا عن إطالة الأسئلة:
1) امرأة متزوجة منذ 16 سنة تقريبا ولم تُرزق بأبناء ، وخلال هذه السنوات كانت تأتيها حالات صرع- تبيَن بعدها بأنها صرع من الجن – وبعد قراءة الرقية الشرعية عليها تقيأت شعر وأضافر، وفي إحدى المرات تقيأت قطعة من الشمع ، وكانت هذه المرأة عندما تكون وحدها يأتيها الجن على هيأة شاة وأحيانا يأتيها على صورة شيخ كبير، وأحيانا كانت تسمع من يخاطبها ولاترى أحداً ، وأحيانا يأتيها في المنام، وفي إحدى المرات أتاها في
المنام على صورة رجل يلبس البياض كث اللحية وقال لها أنه عمر ابن الخطاب – رضي الله عنه -، وعندما ذكرت ذلك لأحد الإخوة قال لها : وما كان لباسه؟ قالت كان يلبس قميص طويل يجره على الأرض، فقال ذلك الأخ
ماكان عمر رضي الله عنه ليجر ثوبه أسفل الكعبين ، ذلك هو الجني أتاكِ في المنام.
وكان هذا الجني يعمل أعمالا في بيت تلك المرأة( كالكتابة على جدران الغرفة، وتمزيق الفرش ) وأعمالا أخرى تبين بعدها أنه يريد أن يفرق بين تلك المرأة وزوجها، وفي آخر المرات حدث بينها وبين زوجها سوء تفاهم
فقامت وأخذت السكين ورفعته في وجه زوجها وعندما أتى أحد الإخوة وقرأ عليها الرقية الشرعية، بعدأن طلب منها أن تدهن بطنها بالزيت – طبعا في غير حضوره – وأعطاها عسل وزيت وماء مرقي، ووضع سماعات المسجل
على أذنها صُرعت ونطق على لسانها الجني وبداء يصرخ ويقول أنه سيخرج منها ، وقال أنها أعجبته وأنه يريدها
ولكن الأخ استمر في القراءة وبدأ الجني يصرخ ويقول أنه سيخرج من يدها ثم بعد ذلك أفاقت المرأة وكأنها لم تشعر بما حدث لها.
والسؤال يافضيلة الشيخ/ هل هذه الحالة هي من قبيل السحر الموكل به الجني لعدم إنجاب تلك المرأة، ثم تحول ذلك إلى حالة عـشـق؟ وهل يدل ملازمة الجني لهذه المرأة على أن مادة السحر لم تخرج بالكلية؟
ب) كيف نتأكد من خروج الجني ومفارقته الجسد، وأن الذي يتحدث معنا ليس هو الجني أثناء الرقية أو بعدها؟
ج) هل مسك أحد أصابع اليد أثناء حضور الجني على الجسد، يؤثر على الجني؟ وهل يجوز ذلك مع المرأة بحائل؟
وكيف يكون ذلك المَـسْـك؟
د) ماهي الأسباب الشرعية والحسية التي ترون أن تُتبع لعلاج هذه المرأة _ أرجو توضيح ذلك بالتفصيل خطوة
خطوة.
ه) إذا كان الجني من النوع المراوغ الكذاب يقول كل مرة أنه سيخرج ولن يعود ثم يأتي ، هل هناك طرق جائزة لحبس الجني أثنا ء حضوره على جسد المصاب ، وذلك بغية إيذائه إيذاء شديدا، وضحوا لنا هذه الطرق بالتفصيل جزاكم الله خيرا.
و) هل هناك عهود معينة تؤخذ على الجني الصارع، لكي يغادر الجسد ولا يعود؟ وإذا اشتد إيذاء الجني للمريض وأهله، فهل هناك طرق جائزة لحرقه، بينوا لنا ذلك جزاكم الله خيرا .
ز) من المعلوم أنه عند قرأت الرقية الشرعية على الحالات التي تعاني من مس جني – سواء كانت حالات سحر أو غيرها – يحضر الجني على جسد المصاب، وكثيرا ما يتأذى الجني عند سماعه للرقية الشرعية ، فلماذا يحضر الجني على جسد المصاب وهو يعلم أنه سيتأذى؟! وكيف يتم هذا الحضور ، فقد يكون في مكان بعيد جدا عن المصاب
وبعد أن تُقرأ الرقية يأتي على الجسد، فهل الجن لديه قدرة بمشيئة الله – على السماع من مكان بعيد؟
ح) عند دهن المصاب جسده بالزيت المقرؤ عليه بعض الآيات القرآنية، هل يجوز للمصاب أن يغسل أثر ذلك الزيت في الحمام؟ وما حكم الإغتسال بالماء المرقي داخل الحمام؟
ط) ذَكَرَ فضيلتكم في إحدى المرات إحدى الطرق التي تؤذي الجن الصارع – بإذن الله – ألا وهي ربط أصابع
يدي المريض ورجليه، مع التسمية عند الربط ، فهل يدخل هذا في الطرق الشرعية أم الطرق الحسية التي متى
ثَـبُت نفعها بإذن الله جاز فعلها إن خَـلت من المحاذير الشرعية، حتى وإن لم يرد الدليل فيها؟
ي) ذكرتم حفظكم الله في بيان العلاج بالطرق الحسية ‘ إحدى الطرق وهي إستعمال المـسـك الأسود، وقلتم حفظكم الله أنه يؤذي الجني إيذاء شديدا – بإذن الله – ونود من فضيلتكم بيان طريقة الإستعمال، هل هي بقراءة الرقية الشرعية على هذا المـسك ثم النفث عليه، وبعد ذلك دهن جسد المصاب به؟ أم هناك مواضع معينة تُدهن
بهذا المسك دون قراءة الرقية عليه؟
ك) تذكرون حفظكم الله عند حديثكم عن بعض الوسائل الحسية للعلاج بعض الأعشاب والمركبات
مثل( المسك الأسود ، المسك الأبيض ، نبات الشذاب ، العرقسوس ، الورد الطائفي ، دم الأخوين ، الحديدية ،
الملح الصخري ، ...الخ ) فلو تكرمتم حفظكم الله ، بإرفاق صور لهذه الأعشاب والمركبات ، وأسمائها
العلمية ، وكذلك أسمائها الشعبية في كل بلد عربي ، والعناصر الطبية التي تحتويها هذه الأعشاب والمركبات
وآثارها الإيجابية أو السلبية على الحالات المرضية ، وأن يكون هذا التوضيح ضمن جدول يحتوي إسم النبات أو المركب ، وصورته ، وكيفية إستعماله ..الخ ، وفي هذا العمل – إن شاء الله – من الفوائد الكثيرة ، منها
( سهولة تعرف الإخوة المتابعين لموقعكم على هذه الأعشاب وإن اختلفت بلدانهم، كذلك وضع هذا الجدول
في محلات العطارة وهذا بدوره يسهل عملية إقتناء هذه المركبات والأعشاب لكل من البائع والمشتري )
ل) هناك بعض الأعشاب ثبت بالتجربة أنه عند تبخيرها واستنشاق المصاب بالمس لهذا الدخان المتصاعد منها
تؤدي – بإذن الله – إلى إيذاء الجن ويصبح يصرخ بقوة ويقول : حرقتموني ، حرقتموني ، فهل يدخل هذا ضمن الوسائل الحسية في العلاج المباح ، وربما يقول قائل أن هذا العمل فيه تشبه بما يفعله السَـحَرَة، فهل
قولنا له : نعم ربما كان ظاهر هذا العمل( إحراق بعض هذه الأعشاب التي يتأذى منها الجن الصارع)
فيه تشبه ، ولكن ألا ترى أننا نستخدم الطائرات والبنادق والمدافع ،..الخ وهي من صنع الكفار، وهم أول
من إستخدمها ، لغرض الحماية ودفع العدو الصائل،..الخ من الإستعمالات المباحة أو الواجبة ، فهل قال أحد
أنه لايجوز إستخدام هذه الوسائل ، لأن في استخدامها تـشـبه بالكافرين؟! وعليه نقول لذلك المعترض :
أن هذا مثل ذاك ، ونحن نستخدم هذه الأعشاب ، والتي ثَـبُتَ بالتجربة أنها تؤذي الجني الصارع( الصائل)
لدفع عدوانه عن أخينا المريض ، مع إعتقادنا أنها من الأسباب التي يقدرها الله ، فما هو قولكم يافضيلة
الشيخ في ذلك؟
م) رجل كان به صداع جراء معاناته من إلتهاب الجيوب الأنفية ،فوصف له أحد الأشخاص وصفة ملخصها مايلي: يأخذ ورقة ويكتب فيها سورة( ...) ثم يضع في داخل هذه الورقة نبات(...) ويلف هذه الورقة
ويحرقها ويستنشق الدخان المتصاعد، ففعل ذلك الرجل الذي يعاني من الصداع ، فذهب عنه الصداع
بمشيئة الله ، وقال ذلك الرجل الذي وصف هذه الوصفه أنها تنفع بإذن الله في علاج من به صداع.
فما قولكم يافضيلة الشيخ في هذا الأمر؟! ( ملاحظة : تعمدتُ ألا أذكُرَ إسم السورة أو النـبـتة حتى
أعرف الحكم الشرعي في ذلك ، فكما تعلمون حفظكم الله أن هذا المنتدى عـــام يدخله كل أحد)
2) رجل يعاني من إنطواء وعزلة عن أقاربه وأصحابه – بعد أن كان عكس ذلك تماماً _ وقد ترك عمله وأصبح ملازما لبيته، ولا يهتم بمنظره ولاينظف نفسه ولا يتطهر وترك الصلاة، وأصبح يائسا من الحياة، قُرأت عليه الرقية
فلم تظهر عليه أي علامات، شخصه الأطباء النفسانين في ليبيا وتونس ومصر على أنه يعاني من الإكتئاب ، تعاطى العلاج الذي وصفوه له، وكان آخرها 6 جلسات كهربائية ولم يحدث أي تحسن عليه، حار الأطباء النفسانيين في حالته ، وللعلم أن هذه الحالة قد أُصيب بها هذا الأخ بعد أن ترك المعاصي التي كان يعملها سابقا وعندما بدأ في
الإستقامة ، وبداء يفكر في الإستفادة من المال الذي كان يتحصل عليه من عمله الخاص ، وعدم صرفه في المعاصي، وعندما كان الأقارب يلحون عليه لمعرفة السبب الذي جعله ينطوي كان يقول صدقوني لايوجد سبب
الأمر وما فيه شئ حصل لي لاأعرفه هكذا.
أ) هل من الممكن أن تكون هذه حالة سحر مرصود في مكان بعيد؟
ب) هل هناك حالات من السحر لاتظهر عليها الأعراض إلا بعد أن تكرر قرأة الرقية مرات متعددة وفي فترات متباعدة تتجاوز أحياناً 5 مرات أو أكثر .
ج) هل من الممكن أن تكون هذه الحالة مصابة بالعين؟ وكيف نتأكد من ذلك؟ وإن كانت كذلك فما هي طريقة العلاج إن لم يُـعرف العائن؟
د) هل سمعتم يافضيلة الشيخ أو اطلعتم على مثل هذه الحالة؟ وما هو الذي ترجحونه يافضيلة الشيخ عن هذه الحالة ؟ وماهي نصيحتكم لهذا المريض وأهله – مع العلم أن هذا الأخ المريض متزوج وله 8 أبناء - ؟
وكنتُ من قبل يا فضيلة الشيخ قد كتبتُ لك عن هذه الحالة منذ حوالي سنة وثلاثة أشهر، ولكن الحالة على ماهي عليه، بعد أن تعاطت العلاج النفسي ولم يجدي شيئاً.
وفي ختام رسالتي هذه أود أن تعذرني على الإسهاب والإطالة في الأسئلة، وعذري أنني أحببتُ أن أبين لك هذه الأمور كما هي حتى يكون الأمر واضحا لديك يافضيلة الشيخ.
وأسأل الله عز وجل أن يجزيك يافضيلة الشيخ وإخوانك خيرا، وأن ينفع بما تقولونه وتكتبونه وأن يثبتكم على الحق
والعمل الصالح وأن يبارك في عمركم وأموالكم وأهليكم.
وصل اللهم وسلم وبارك على نبي الرحمة ونبي الملحمة وعلى آله وأصحابه الصادقين البَـرَرَة ومن أحبهم واقتف
أثرهم إلى يوم الدين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم: أبو عبد الله البرقاوي ( من بلاد ليبيا التي تإن تحت حكم الطاغوت الزنديق القذاقي)
الخميس 11 من شهر ذي القعدة لعام 1425 هجرية .[/SIZE]

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 01-01-2005, 11:32 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص أسئلتكَ أخي الحبيب ( أبو عبدالله ) حول بعض الحالات والاستخدامات الشرعية والحسية ، فيسرني إجابتك على النحو التالي :

السؤال الأول : امرأة متزوجة منذ 16 سنة تقريبا ولم تُرزق بأبناء ، وخلال هذه السنوات كانت تأتيها حالات صرع- تبيَن بعدها بأنه صرع من الجن – وبعد قراءة الرقية الشرعية عليها تقيأت شعر وأظفار ، وفي إحدى المرات تقيأت قطعة من الشمع ، وكانت هذه المرأة عندما تكون وحدها يأتيها الجن على هيأة شاة وأحيانا يأتيها على صورة شيخ كبير، وأحيانا كانت تسمع من يخاطبها ولا ترى أحداً ، وأحيانا يأتيها في المنام، وفي إحدى المرات أتاها في المنام على صورة رجل يلبس البياض كث اللحية وقال لها أنه عمر ابن الخطاب – رضي الله عنه -، وعندما ذكرت ذلك لأحد الإخوة قال لها : وما كان لباسه ؟ قالت كان يلبس قميص طويل يجره على الأرض، فقال ذلك الأخ ما كان عمر رضي الله عنه ليجر ثوبه أسفل الكعبين ، ذلك هو الجني أتاكِ في المنام . وكان هذا الجني يعمل أعمالا في بيت تلك المرأة ( كالكتابة على جدران الغرفة، وتمزيق الفرش ) وأعمالا أخرى تبين بعدها أنه يريد أن يفرق بين تلك المرأة وزوجها، وفي آخر المرات حدث بينها وبين زوجها سوء تفاهم فقامت وأخذت السكين ورفعته في وجه زوجها وعندما أتى أحد الإخوة وقرأ عليها الرقية الشرعية، بعد أن طلب منها أن تدهن بطنها بالزيت – طبعا في غير حضوره – وأعطاها عسل وزيت وماء مرقي، ووضع سماعات المسجل على أذنها صُرعت ونطق على لسانها الجني وبداء يصرخ ويقول إنه سيخرج منها ، وقال أنها أعجبته وأنه يريدها ولكن الأخ استمر في القراءة وبدأ الجني يصرخ ويقول أنه سيخرج من يدها ثم بعد ذلك أفاقت المرأة وكأنها لم تشعر بما حدث لها. والسؤال يا فضيلة الشيخ/ هل هذه الحالة هي من قبيل السحر الموكل به الجني لعدم إنجاب تلك المرأة، ثم تحول ذلك إلى حالة عشق؟ وهل يدل ملازمة الجني لهذه المرأة على أن مادة السحر لم تخرج بالكلية ؟؟؟

الجواب : من خلال ما ذكر أخي الحبيب يعتقد وعلم ذلك عند الله أن ما ذكرته هو عين الصواب ، فكما تعلم يا رعاك الله بأن سحر التفريق قد يأخذ أشكالاً معينة مثل عدم حصول الحمل أو كره المرأة لزوجها أو الشعور برائحة كريهة منه ونحو ذلك من أمور أخرى تساعد على النفور ، ولا يقع كل ذلك إلا بقدر الله الكوني لا الشرعي ، والذي يظهر لي كذلك أن الأمر تحول مع مرور الزمن بالإضافة إلى تأثير السحر عشق من هذا الجني الخبيث لتلك المرأة ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثاني : كيف نتأكد من خروج الجني ومفارقته الجسد، وأن الذي يتحدث معنا ليس هو الجني أثناء الرقية أو بعدها ؟؟؟

الجواب : اعلم أخي الحبيب أن من الأمور الهامة التي يجب أن يهتم بها المعالِج التأكد من شفاء الحالة المرضية ومفارقة الأرواح الخبيثة للجسد ، ويستطيع المعالِج عادة التثبت من ذلك باتباع الوسائل التالية :

أ- يلاحظ أثناء فترة مغادرة وخروج الروح الخبيثة من الجسد وما يتبعها ، تصبب العرق واحمرار الوجه ، وأحيانا الشعور ببرودة في الأطراف ، ومن ثم الشعور بالهدوء والسكينة والراحة 0

ب- غالبا ما يشعر المريض بتثاقل وألم في منطقة الخروج ، ويبقى تأثير ذلك الألم لدقائق وسرعان ما يزول 0

ج- اختفاء وزوال كافة الأعراض المتعلقة بالحالة المرضية كالصداع والبكاء والأرق والقلق ونحوه ، وشعور المريض بالراحة التامة بعد ذلك 0

د- حال تكرار الرقية الشرعية على المريض غالبا لا يشعر بأية أعراض أو مؤثرات ، كما كان يحدث سابقا ، ويكون في وضعية مرتاحة منشرح الصدر والفؤاد 0

هـ- عند استخدام العلاج كالماء والعسل والحبة السوداء ودهن الجسم بزيت الزيتون ونحوه ، لا يشعر الشخص بأية أعراض أو مضاعفات تذكر 0

يقول صاحبا كتاب " طارد الجن " عن كيفية معرفة خروج الجني الصارع من البدن : ( أن يفيق المصروع وينظر حوله وكأنه فك من عقال ويحمد الله ، وتشعر وكأنه كان نائماً واستيقظ 0 يتصبب عرقاً ويحمر وجهه ويغمره الهدوء وتشمله السكينة ويحس بالراحة ) ( طارد الجان – ص 85 ) 0

و- تذكير المريض بفضل الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء والعافية ، وتقديم بعض التوصيات الهامة له ، ودعوته للابتعاد عن اقتراف المعاصي والتمسك بالكتاب والسنة والعقيدة الصحيحة ، وحثه بالمحافظة على قراءة جزء من كتاب الله عز وجل يوميا كحد أدنى ، وكذلك التركيز على قراءة بعض الآيات والسور كالبقرة والكرسي وأواخر سورة البقرة والإخلاص والمعوذتين ونحوها من سور القرآن العظيمة 0

قال صاحبا كتاب " طارد الجن " عن الأمور التي يجب على المريض اتباعها بعد شفائه وخروج الجني الصارع منه : ( أن يقرأ يومياً آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين مع كثرة الذكر ومجالسة العلماء والصالحين 0
وليحذر اللهو والأغاني والموسيقى وتعليق الصور وتربية الكلاب وصحبة الفاسدين والمبتدعين ، وتجنب الأماكن النائية والخربة والظلمات ) ( طارد الجان – بتصرف – ص 86 ) 0

السؤال الثالث : هل مسك أحد أصابع اليد أثناء حضور الجني على الجسد، يؤثر على الجني؟ وهل يجوز ذلك مع المرأة بحائل ؟ وكيف يكون ذلك المَسْك ؟؟؟

الجواب : نعم فقد ثبت ذلك عند أثبات المعالجين وهو يؤثر تأثيراً قوياً بإذن الله عز وجل ، ويجوز استخدامه مع المرأة بحائل ، والأولى المسك من قبل أحد المحارم أو من قبل امرأة أخرى ، أما الطريقة فهي الضغط الخفيف بواسطة الإبهام والسبابة ، بحيث يكون الإبهام من أعلى الأصبع والسبابة من الأسفل ، وهذا يريح المعالج في الضغط ولو كان بأي طريقة أخرى لحصل المقصود ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الرابع : ما هي الأسباب الشرعية والحسية التي ترون أن تُتبع لعلاج هذه المرأة _ أرجو توضيح ذلك بالتفصيل خطوة خطوة ؟؟؟

الجواب : أرجو أخي الحبيب العودة إلى الرابط التالي الذي يوضح طريقة العلاج بشكل عام :

http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=757

ومن أهم ما يستخدم مع هذا النوم هو الكهرباء الموضعية ( هوت شوك ) ، وهو جهاز صغير يستخدم في ملاحقة الجني وتعذيبه ، ومعلوم أن الجن والشياطين تخاف خوفاً شديداً من الكهرباء ، وكذلك يمكن دهن الجسم بالزيت مع غليه مع الشذاب وتبريده ، فهو نافع ومفيد ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الخامس : إذا كان الجني من النوع المراوغ الكذاب يقول كل مرة أنه سيخرج ولن يعود ثم يأتي ، هل هناك طرق جائزة لحبس الجني أثناء حضوره على جسد المصاب ، وذلك بغية إيذائه إيذاء شديدا ، وضحوا لنا هذه الطرق بالتفصيل جزاكم الله خيرا ؟؟؟

الجواب : نعم هناك طريقة ولكنها لا تنفع مع كل الجن والشياطين ، وتستخدم بخاصة للجني الطيار ، ولكن تستخدم عسى الله أن ينفع بها وهيّ على النحو التالي :

بعض الأرواح التي تصيب الإنسان بالصرع قد تكون من النوع ( الطيار ) التي تتحكم بطريقة غريبة في دخول الجسد والخروج منه ، خاصة إذا علم أن المريض سوف يتعرض للرقية الشرعية ، ولهذا النوع خاصية السرعة والسهولة لفعل ذلك ، ومن هنا ترى أن بعض المعالِجين يلجأ للطلب من أهل المريض القيام بربط أصابع القدمين واليدين لمنع خروج الجني في حالة إحضاره للرقية ، وقد ثبت نفع استخدام هذا الأسلوب بالتجربة مع بعض الحالات المرضية ، وقد لا ينفع استخدامه مع بعض الحالات الأخرى ، ويبقى الأمر خاضعا للاستقراء والتجربة العملية ، ولا حرج من الناحية الشرعية بفعله لكونه لا يتعلق ولا يرتبط بمسائل وأحكام شرعية 0

وقد وقفت على كلام أورده الإمام السيوطي نقلا عن ابن الجوزي ينقل فيه كلاما قريبا من ذلك حيث يقول :

( قال ابن الجوزي : يؤخذ له جلد يحمور فيشد به إبهاما المصاب من يديه شدا وثيقا ) ( لقط المرجان في أحكام الجان – ص 165 ) 0

قلت : تعقيبا على كلام العلامة ( ابن الجوزي ) – رحمه الله – بخصوص ربط إبهام المصاب بـ ( جلد يحمور ) الأولى عدم فعل ذلك وتخصيص هذا النوع دون غيره في العلاج ، خوفا من ترسيخ اعتقادات عند العامة والخاصة بحيث يعتقد في هذه الكيفية وهذا النوع ، ولا بد من إيضاح أن المسألة برمتها تعتمد على خبرة الحاذقين والمتمرسين في هذا العلم ، وأن هذا الاستخدام وبهذه الكيفية يعتبر وسيلة حسية مباحة في العلاج والشفاء بإذن الله سبحانه وتعالى 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن لجوء بعض المعالِجين للطلب من ذوي المريض وأقربائه بربط أصابع اليدين أو القدمين حال إحضار المريض للمعالِج ، وذلك لعدم استطاعة الجني الصارع من الهروب ، خاصة إذا كان من النوع الطيار ، وقد نفع استخدام هذا الأسلوب مع بعض الحالات ، فهل يجوز استخدام ذلك في العلاج ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( يجوز ربط أصابع يدي المصروع وأصابع رجليه بخيط أو سلك قوي ونحوه حال القراءة عليه ومخاطبـة الجن ، وذلك أن الجان لا يخرج غالبا إلا من رؤوس الأصابع ، فالراقي يقصد بربط الأصابع تعذيب الجان أو تأليمه إما بالضرب والصفع ونحوه ، أو بالقراءة عليه والرقية التي يتألم بها وقد يموت معها ، ولهذا يسمع له صياح وأصوات شديدة عند الرقية والتعذيب ، فيتمنى الخروج ولا يقدر ، ويعذبونه بدخان النار أو برائحة الكبريت الأبيض الحجري بإلقائه في النار فيتقد ويخرج له رائحة قوية ، يتألم منها الجان ، فمتى أكدوا عليه أن لا يعود أبدا حلوا رباط أحد الأصابع فخرج منه وهم يسمعون صوته عند الخروج ، فيقوم المصروع سليما ولا يشعر بما حصل والله أعلم ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) 0

قلت : تعقيبا على فتوى فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - ( ذكر فضيلته عن استخدام بعض المعالِجين لأساليب معينة في تعذيب الجني الصارع ومنها تعذيبه بدخان النار أو استخدام رائحة الكبريت الأبيض وكل ذلك يدخل ضمن الأسباب الحسية المباحة ، فعالم الجن له ناموسه الخاص به وقد يتأثر الجن والشياطين من جراء استخدامات معينة كاستخدام الحلتيت وبعض أنواع السعوط ونحو ذلك من أمور خاضعة للتجربة والاستقراء ، وكل ذلك يدخل ضمن نطاق الاستخدامات المباحة مع توفر الشروط والضوابط التي لا بد من توفرها لاعتبار تلك الاستخدامات ضمن النطاق الحسي المباح ، ويفضل عادة الاسترشاد بأقوال أهل العلم بخصوص تلك الاستخدامات ، مع إيضاح مسألة هامة تتعلق بكافة ما ذكر وهي عدم مغالاة المعالِج باستخدام كافة الطرق المشار إليها والتركيز على الرقية الشرعية والاستخدامات التي جاءت بها السنة المطهرة كاستخدام العسل والحليب والحبة السوداء وماء زمزم ونحو ذلك من أمور أخرى 0

يقول الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله - : ( بمناسبة ذكر المواثيق على الهوام ، أخذها عليهم نبي الله سليمان شاهدت إنسانا يقرأ على من بهم لمم وكانت امرأة قوية جسيمة وكان بينهما شبه المضاربة وتسمع صوت رجل على لسانها00 فلما أكثر عليه من الضرب والقراءة قال المتحدث على لسانها : فك لي لأخرج ، فيقول له تكذب : فيقسم له بالله أنه يخرج ولا يعود إليها ، فإذا بالرجل يقول أعطني الميثاق ، وقل : والذي فلق البحر لموسى ، فيرد عليه ويقول أقسمت لك بالله ، فيقول له ونعم بالله ، ولكن لا بد من الميثاق ، فسمعته ينطق به ، وكانت المرأة مربوطة أصابع الإبهام الأربعة منها بخيط من الصوف ، فطلب منه أن يفك عن إبهام يدها اليمنى فأبى عليه وقال : لم أفك عنك إلا إبهام قدمها ، وفعلا فكه وبعد لحظة فإذا بتلك المرأة القوية عنيفة الحركة ، تخمد ولا حراك بها ، فأمر أخاها وكان حاضرا أن ينتظر عليها حتى تفوق 000 فسألت هذا الرجل ولماذا لم يكتف بعهد الله وطلب ما أسماه الميثاق ، والذي فلق البحر لموسى ، فقال : إنهم أي الجن لا يرون عليهم التزاما بمثل هذا العهد ، فإنه يفي به برهم وفاجرهم 00 وها نحن الآن نجد عهودا أخذها نبي الله سليمان على الهوام 000 ) ( العين والرقية الاستشفاء من القرآن والسنة – ص 70 ، 71 ) 0

السؤال السادس : هل هناك عهود معينة تؤخذ على الجني الصارع، لكي يغادر الجسد ولا يعود؟ وإذا اشتد إيذاء الجني للمريض وأهله، فهل هناك طرق جائزة لحرقه، بينوا لنا ذلك جزاكم الله خيرا ؟؟؟

الجواب : إذا قرر الجني بإذن الله وحده الخروج ، يأخذ المعالِج عليه العهد أن لا يعود ثانية ، ويكون العهد قائما بين ذلك الجني وبين المعالِج نفسه كأن يقول : ( أعاهدك 000 عهدا بيني وبينك أن لا أؤذيه 00 وأن لا أؤذي مسلما 0 وأن لا أعود إليه ما حييت ) ونحو ذلك من الألفاظ 0

قال ابن مفلح – رحمه الله - : ( كان شيخنا – يعني شيخ الإسلام ابن تيمية – إذا أتي بالمصروع وعظ من صرعه وأمره ونهاه ، فإذا انتهى وفارق المصروع أخذ عليه العهد أن لا يعود ، وإن لم يأتمر ولم ينته ولم يفارق ؛ ضربه حتى يفارقه ) ( الفروع – 1 / 607 ) 0

وقد ورد في بعض الكتب عن الكيفية التي يؤخذ بها العهد على الجن والشياطين بعدم إيذائهم للإنسي أو التعرض له ، كقولهم :

( أعاهدك بالله العظيم الذي سخر الجن لسليمان والذي فلق البحر لموسى والذي أحيا الموتى لعيسى ، أن لا أوذيه وأن لا أوذي مسلما وأن لا أعود إليه ، والله على ما أقول وكيل شهيد ) أو بنحو ذلك من أقوال 0

وأخذ العهد بهذه الكيفية خطأ لتعارضه مع ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث رواه الإمام مسلم في صحيحه عن سليمان بن بريده عن أبيه - رضي الله عنهما - قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته 000 ( إلى أن قال ) وإذا حاصرت أهل حصن ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه 0 فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه 0 ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الجهاد ( 3 ) – برقم 1731 ) 0

قال النووي : قال العلماء الذمة هنا العهد تخفروا بضم التاء ، يقال أخفرت الرجل إذا نقضت عهده ، وخفرته أمنته وحميته ، قالوا وهذا نهي تنزيه أي لا تجعل لهم ذمة الله فإنه قد ينفضها من لا يعرف حقها وينتهك حرمتها بعض الأعراب وسواد الجيش ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 10 ، 11 ، 12 / 400 ) 0

وقد سئلت اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء عن حكم الدين في الذين يقرأون على الناس بآيات الله الكريمة وبعضهم يحضرون ويشهدون الجن ويتعهدونهم بعدم التعرض للشخص الذي يقرأ عليه هؤلاء ؟؟؟

فأجابت –حفظها الله- : ( رقية المسلم أخاه بقراءة القرآن عليه مشروعه وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية ما لم تكن شركا 0 أما من يستخدم الجن ويشهدهم ويأخذ عليهم العهد ألا يمسوا هذا الشخص الذي قرئ عليه القرآن ولا يتعرضوا له بسوء فلا يجوز 0 وصلى الله على نبينا محمد وإله وصحبه وسلم ) ( مجلة البحوث الإسلامية - فتوى رقم 7804 - 27 / 61 ) 0

قال صاحبا الكتاب المنظوم " فتح الحق المبين " : ( يلجأ بعض القراء إلى أخذ العهد بالله على الجني بأن يخرج من المصاب وأن لا يعود إليه مرة ثانية ، وكثيرا ما يعاهد الجن بالله ثم ينقضون العهد ، لذا لا ينبغي للقارئ أن يعاهد الجن بالله وقد ورد النهي عن ذلك ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 137 ) 0

والذين تمرسوا في الرقية الشرعية يعلمون بخبرتهم وتجربتهم أن كثيرا من الجن والشياطين يخلفون العهد والميثاق ، وكما بين الإمام النووي - رحمه الله - ففي ذلك العهد كراهية تنزيه لا تحريم ، فالأولى تركه ، ويؤخذ العهد كأن يقول :

( قل : اعاهدك عهدا مغلظا بيني وبينك أن لا اؤذيه وأن لا اؤذي مسلما وأن لا أعود إليه ابدا ، وأنا عند العهد والوعد ) ، ونحو ذلك من أقوال 0
فيجعل العهد بينه وبين الجني أو الشيطان ويخرج بذلك من الحرج الشرعي المتعلق بهذه المسألة 0

مسألة : يلجأ بعض المعالجين بأخذ العهد على الجن والهوام بالمواثيق التي يدعي البعض بأن سليمان عليه السلام قد قطعها عليهم ، مستندين في ذلك لحديث رواه عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - حيث قال : ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم رقية من الحمة فقال : اعرضوها علي ، فعرضوها عليه بسم الله قرينة ، سحة ، ملحة ، بحر معطاء ، فقال : هذه مواثيق أخذها سليمان عليه السلام على الهوام لا أرى بها بأساً ، قال : فلدغ وهو مع علقمة ، فرقاه بها فكأنما نشط من عقال 000 ( أخرجه الطبراني في الأوسط ، وابن أبي شيبة في مصنفه – كتاب الطب ) 0 قال الهيثمي : رواه الطبراني ، وفيه من لا أعرفه ، وساقه مرة أخرى عن الطبراني ، في الأوسط وقال : إسناده حسن 0

يقول الشيخ عطية محمد سالم – رحمه الله - : ( بمناسبة ذكر المواثيق على الهوام ، أخذها عليهم نبي الله سليمان شاهدت إنسانا يقرأ على من بهم لمم وكانت امرأة قوية جسيمة وكان بينهما شبه المضاربة وتسمع صوت رجل على لسانها 00 فلما أكثر عليه من الضرب والقراءة قال المتحدث على لسانها : فك لي لأخرج ، فيقول له تكذب : فيقسم له بالله أنه يخرج ولا يعود إليها ، فإذا بالرجل يقول أعطني الميثاق ، وقل : والذي فلق البحر لموسى ، فيرد عليه ويقول أقسمت لك بالله ، فيقول له ونعم بالله ، ولكن لا بد من الميثاق ، فسمعته ينطق به ، وكانت المرأة مربوطة أصابع الإبهام الأربعة منها بخيط من الصوف ، فطلب منه أن يفك عن إبهام يدها اليمنى فأبى عليه وقال : لم أفك عنك إلا إبهام قدمها ، وفعلا فكه وبعد لحظة فإذا بتلك المرأة القوية عنيفة الحركة ، تخمد ولا حراك بها ، فأمر أخاها وكان حاضرا أن ينتظر عليها حتى تفوق 000 فسألت هذا الرجل ولماذا لم يكتف بعهد الله وطلب ما أسماه الميثاق ، والذي فلق البحر لموسى ، فقال : إنهم أي الجن لا يرون عليهم التزاما بمثل هذا العهد ، فإنه يفي به برهم وفاجرهم 00 وها نحن الآن نجد عهودا أخذها نبي الله سليمان على الهوام 000 ) ( العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة – ص 70 – 71 ) 0

قلت : بالنسبة للحديث الذي يعول عليه من قال بأخذ العهد والميثاق على الهوام والجن والشياطين فلا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن لا يرى بأس بأخذ تلك المواثيق بشكل عام دون ذكر أو تحديد ، كأن يقال ( تعاهدني بالمواثيق والعهود التي قطعها سليمان عليكم أن لا تؤذوه وأن لا تعودوا إليه ) ونحو ذلك من ألفاظ عامة أخرى ، فإن تكن تلك المواثيق صحيحة قد قطعها نبي الله سليمان - عليه السلام - على الجن فإننا قد أخذنا العهد بمواثيق هي حق وصدق ، لأن نبي الله سليمان لا يمكن أن يأخذ موثقا إلا بحقه ، وإن تك تلك المواثيق ليس لها أساس من الصحة ويرى أن الجن تلتزم ولا تحنث بها فقد كفينا شرهم دون أن نقع في الإثم والمحظور ، مع حرص المعالج الابتعاد عن أخذ العهد والموثق بالله سبحانه وتعالى كما أشرت آنفا ، علما أنه قد ثبت لبعض المعالجين المتمرسين أصحاب العقيدة والمنهج الصحيح إذعان الجن لهذه المواثيق مع أن الأولى ترك ذلك واتخاذ كافة السبل الشرعية والحسية في رد ظلم الأرواح الخبيثة والله تعالى أعلم 0

وهناك بعض المعالِجين قد يستخدم أسلوبا يطلق عليه ( التضمين ) وهو سؤال الجني إحضار ضامن له من عائلته بحيث يتكفل ويضمن عدم عودته لهذا الجسد مرة أخرى ، وذلك لإقامة الحجة عليه ، وإخلاء مسؤولية المعالِج بعد ذلك أمام الله عز وجل أولا ثم قبيلة ذلك الجني ثانيا 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن استخدام هذا الأسلوب في الرقية والعلاج ، فأجاب - حفظه الله - : ( لا بأس بهذا التضمين ، فإن الجن فيهم مسلمون وصالحون كما قال تعالى عنهم : ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ 000 ) ( سورة الجن – الآية 11 ) إلى قوله : ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ 000 ( سورة الجن – الآية 14 ) ، ولا شك أن الصالحين لا يرضون بفعل المردة منهم ، أي باعتدائهم على الإنس وملابستهم ، وقد ذكر لي أن امرأة أصابها صرع ، فبعد أن ضيق عليه الراقي مرة بعد مرة طلب منه من يضمن أحد من أقاربه ، فدلهم على أحدهم فذهب إليه رجل وخاطبه فجاء معه وتعهد أن يحجزه ويمنعه من العودة إلى الإنسي فوفى بذلك ، حيث أن لهم القدرة على المنع والأخذ على أيدي المعتدين ، لكن لا يجوز فعل الجاهلية وهو قول الإنسان إذا نزل بواد في البرية : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه ، لقوله تعالى : ( وَأَنَّه كانَ رِجَالٌ مِنْ الإنس يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) أي ما نفعوهم أو عظموهم بهذه الاستعاذة ، فكان ذلك من دعاء غير الله تعالى ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) 0

قلت : ومع أن استخدام هذا الأسلوب مجرب ونافع بإذن الله تعالى ، إلا أن الأولى تركه وعدم استخدامه في الرقية والعلاج وذلك للأسباب التالية :

أ)- إن الغاية لا تبرر الوسيلة ، واستحضار الجني الضامن ليس مبررا من الناحية الشرعية ، ولا يجوز للمعالِج أن يطلب ذلك لمخالفته النصوص القرآنية والحديثية ، وصرع الجن للإنس من الظلم المحرم ، فكيف يساعد على ذلك ويطلب مثل ذلك الأمر ، والتجوز الحاصل في هذه المسألة يبقى ضمن القاعدة الفقهية ( الضرورات تبيح المحظورات ) 0

ب)- قد يتخذ هذا الأسلوب من قبل كثير من الجن والشياطين مطية للكذب والتلاعب والاستخفاف بالمعالِج والاستهزاء به 0

ج)- إن استخدام هذا الأسلوب في العلاج يؤدي لضعف شخصية المعالِج في تعامله مع الأرواح الخبيثة ، مع أن قوة الشخصية من الصفات الهامة التي يجب أن يتحلى ويتمتع بها المعالِج في حربه مع الجن والشياطين 0

السؤال السابع : من المعلوم أنه عند قرأت الرقية الشرعية على الحالات التي تعاني من مس جني – سواء كانت حالات سحر أو غيرها – يحضر الجني على جسد المصاب، وكثيرا ما يتأذى الجني عند سماعه للرقية الشرعية ، فلماذا يحضر الجني على جسد المصاب وهو يعلم أنه سيتأذى؟! وكيف يتم هذا الحضور ، فقد يكون في مكان بعيد جدا عن المصاب وبعد أن تُقرأ الرقية يأتي على الجسد، فهل الجن لديه قدرة بمشيئة الله – على السماع من مكان بعيد؟؟؟

الجواب : هناك فهم خاطئ عند بعض المعالجين بحيث يعتقدون أن قراءة القرآن تحضر الجني وهذا مفهوم خاطئ فحضور الجني لا يكون إلا بسبب التأثير العظيم الذي يحدثه كتاب الله عند قراءته على الجن والشياطين ، ومن هنا نجد إجابة الفقرة الثانية بأن الجني لا يحضر من تلقاء نفسه ، بل بتأثير قراءة كتاب الله عليه ، وبطبيعة الحال فإن الذي يتأثر إما أن بكون داخل الجسد أو خارجه ضمن نطاق سماع الرقية الشرعية ، ولذلك تجد كثير من الجن والشياطين اللذين يرصدون المريض ما أن يقرأ عليه القرآن حتى يفر ويهرب ، ولكن لا بد من اليقين بأتن القرآن والرقية الشرعية تحصن المريض فلا يستطيعون إليه سبيلاً أو يقل الإيذاء وهذا مرتبط بعوامل أخرى لا داعي لذكرها هنا 0 أما قدرة الجن على السماع من مكان بعيد فحسب علمي المتواضع بأن الجن والشياطين ليس لهم القدرة على السماع من أمكنة بعيدة والله تعالى أعلم 0

السؤال الثامن : عند دهن المصاب جسده بالزيت المقروء عليه بعض الآيات القرآنية، هل يجوز للمصاب أن يغسل أثر ذلك الزيت في الحمام؟ وما حكم الاغتسال بالماء المرقي داخل الحمام؟

الجواب : أحيلكَ أخي الحبيب إلى النص المقتبس التالي حول حكم هذه المسألة :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

يتساء ل البعض عن حكم الاغتسال بالماء المقروء عليه وإهراقه في أماكن الخلاء حيث يؤتى بماء في إناء ونحوه ثم يقرأ عليه بالرقية المشروعة وينفث أو يتفل فيه ، أو أن يقرأ بالرقية الشرعية ثم ينفث أو يتفل بالماء ، ويمسح منه أو يغتسل به ، ودليل مشروعية ذلك :

* عن علي - رضي الله عنه - قال : ( لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال :" لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره " ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ ** قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ** و ** قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ** و ** قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ** ) ( السلسلة الصحيحة 548 ) 0

* عن محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل على ثابت بن قيس – قال أحمد : وهو مريض – فقال : ( اكشف الباس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس ، ثم أخذ ترابا من بطحان - أحد أودية المدينة الثلاثة ، العقيق ، وبطحان - فجعله في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه ) ( السلسلة الصحيحة 1526 ) 0

قلت : وقد تكلم أهل العلم في الحديث آنف الذكر ، وعلى أية حال فإن هناك شواهد أخرى تؤكد استخدام الماء بالكيفية السابقة والله تعالى أعلم 0

قال محمد بن مفلح : ( نقل عبدالله أنه رأى أباه يعوذ في الماء ويقرأ عليه ويشربه ، ويصب على نفسه منه ) ( الآداب الشرعية – 2 / 441 ) 0

وفي رسالة عن حكم السحر والكهانة وما يتعلق بهما يقول سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - بعد أن ساق طريقة العلاج المتبعة في علاج السحر وهي استخدام سبع ورقات من السدر الأخضر وقراءة بعض الآيات : ( وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء ) ( أنظر مقالة للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - جريدة المسلمون - العدد - 9 - ص 16 - بتاريخ 6 / 4 / 1985 ، وكذلك تفسير ابن كثير - الجزء الأول - تفسير الآية رقم ( 103 ) من سورة البقرة - 1 / 141 ) 0

قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - في حكم القراءة على الماء والاستحمام فيه : ( وثبت عن السلف القراءة في ماء ونحوه ثم شربه ، أو الاغتسال به مما يخفف الألم أو يزيله ، لأن كلام الله تعالى شفاء كما في قوله تعالى : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) " سوؤة فصلت – الآية 44 " ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 40 ) 0

* والسؤال الذي قد يطرح نفسه تحت هذا العنوان هو : هل يجوز الاغتسال في أماكن الخلاء بالماء المقروء عليه أم لا ؟؟؟

وللإجابة على هذا السؤال أقول : الاغتسال بالماء المقروء في أماكن الخلاء هو خلاف الأولى ، وكما هم معلوم فإن خلاف الأولى من أقسام الجواز ، وأذيل كلامي هذا بأقوال أهل العلم الأجلاء والمتخصصين وما يترجح لي في هذه المسألة الفقهية 0

قال محمد بن مفلح : ( قال الخلال : إنما كره الغسل به ، لأن العادة أن ماء الغسل يجري في البلاليع والحشوش ، فوجب أن ينزه ماء القرآن من ذلك ، ولا يكره شربه لما فيه من الاستشفاء ) ( الآداب الشرعية – 2 / 441 ) 0

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز السؤال التالي : هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء في أماكن الخلاء ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله – : ( نعم ، الاغتسال بالماء المقروء في الحمام ليس فيه بأس ) ( فتح الحث المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين ) 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم الاستحمام بالماء المقروء عليه في أماكن الخلاء ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( نرى احترام هذا الماء الذي قد قرأ فيه أحد الناصحين ونفث فيه بآيات من كتاب الله تعالى ، كآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة وآخر سورة الحشر والفاتحة والمعوذتين وسورتي الإخلاص ونحوها ، فهذا الماء اكتسب شرفا وأثرا حسنا ، فمن احترام كلام الله تعالى أن لا يهراق مع النجاسات والاقذار ، وأن يستعمل في داخل الكنف والمراحيض كما يدخل الكنيف بشيء فيه ذكر الله من أوراق وخاتم أو نحوها فعلى هذا إذا أراد أن يغتسل به فإن عليه أن يستعمله في مكان نظيف كغرفة أو خدر أو سطح أو نحوها ) ( فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين ) 0

قال الأستاذ عبدالعزيز القحطاني : ( لذلك فلا يجوز التعدي من باب " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل " ولا أن نأمر الممسوس بالغسل في أماكن الحشوش والكنيف بماء رقية حرصاً على عدم مخالطة كلام الرب بالنجاسات ) ( طريق الهداية في درء مخاطر الجن والشياطين – ص 97 ) 0

قلت : وكما تبين آنفا فالمسألة خلافية بين أهل العلم ، فالبعض قد بين بأن حكم الماء المقروء عليه والمهرق في دورات المياه لا يعتبر من الناحية الشرعية كحكم الدخول بالمصحف إلى تلك الأماكن ، كما أشار لذلك المفهوم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - ، والبعض الآخر يرى بكراهة ذلك الفعل كما بين الخلال وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ، وأميل في رأيي لقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - لما في ذلك من تيسير وعدم حصول مشقة على المسلمين والله تعالى أعلم 0

هذا ما تيسر لي إخوتي الأفاضل ، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظكم ويسدد إلى الخير خطاكم ، وتقبلوا تحيات :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

السؤال التاسع : ذَكَرَ فضيلتكم في إحدى المرات إحدى الطرق التي تؤذي الجن الصارع – بإذن الله – ألا وهي ربط أصابع يدي المريض ورجليه، مع التسمية عند الربط ، فهل يدخل هذا في الطرق الشرعية أم الطرق الحسية التي متى ثَبُت نفعها بإذن الله جاز فعلها إن خَلت من المحاذير الشرعية، حتى وإن لم يرد الدليل فيها ؟؟؟

الجواب : يلاحظ في اتباع الطريقة المذكورة أنها من الأسباب الحسية في الرقية والعلاج والاستشفاء ، إنما التسمية تدخل ضمن نطاق الأسباب الشرعية ومعلوم أن الأحاديث الصريحة والصحيحة قد دلت على ذلك ، والله تعالى أعلم 0

السؤال العاشر : ذكرتم حفظكم الله في بيان العلاج بالطرق الحسية ‘ إحدى الطرق وهي استعمال المسك الأسود، وقلتم حفظكم الله أنه يؤذي الجني إيذاء شديدا – بإذن الله – ونود من فضيلتكم بيان طريقة الاستعمال، هل هي بقراءة الرقية الشرعية على هذا المـسك ثم النفث عليه، وبعد ذلك دهن جسد المصاب به؟ أم هناك مواضع معينة تُدهن بهذا المسك دون قراءة الرقية عليه ؟؟؟

الجواب : لقد تبين عند أثبات المعالجين بالرقية أن للمسك نفع عظيم في العلاج والاستشفاء وهو يعتبر من الأسباب الحسية الهامة في ذلك ، وأما النفث عليه فهو الأولى ، أما طريقة الاستخدام فيفضل دهن كافة مناطق الجسم ، أو أن يكتفي بالمناطق التي يعتدي عليها الجن والشياطين فإن ذلك يفي بالمطلوب ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الحادي عشر : تذكرون حفظكم الله عند حديثكم عن بعض الوسائل الحسية للعلاج بعض الأعشاب والمركبات مثل ( المسك الأسود ، المسك الأبيض ، نبات الشذاب ، العرقسوس ، الورد لطائفي ، دم الأخوين ، الحديدية ، الملح الصخري ، ...الخ ) فلو تكرمتم حفظكم الله ، بإرفاق صور لهذه الأعشاب والمركبات ، وأسمائها العلمية ، وكذلك أسمائها الشعبية في كل بلد عربي ، والعناصر الطبية التي تحتويها هذه الأعشاب والمركبات وآثارها الإيجابية أو السلبية على الحالات المرضية ، وأن يكون هذا التوضيح ضمن جدول يحتوي إسم النبات أو المركب ، وصورته ، وكيفية إستعماله ..الخ ، وفي هذا العمل – إن شاء الله – من الفوائد الكثيرة ، منها ( سهولة تعرف الإخوة المتابعين لموقعكم على هذه الأعشاب وإن اختلفت بلدانهم، كذلك وضع هذا الجدول في محلات العطارة وهذا بدوره يسهل عملية إقتناء هذه المركبات والأعشاب لكل من البائع والمشتري ) 0

الجواب : أرجو أن يتاح لي الوقت لمثل هذا الفعل ، ولكني أنصح الإخوة والإخوات وبخاصة المعالجين سؤال العطارين أو الحواجين كل في بلده ، وهم بإذن الله سبحانه وتعالى سوف يرشدونهم إلى ذلك 0

السؤال الثاني عشر : هناك بعض الأعشاب ثبت بالتجربة أنه عند تبخيرها واستنشاق المصاب بالمس لهذا الدخان المتصاعد منها تؤدي – بإذن الله – إلى إيذاء الجن ويصبح يصرخ بقوة ويقول : حرقتموني ، حرقتموني ، فهل يدخل هذا ضمن الوسائل الحسية في العلاج المباح ، وربما يقول قائل أن هذا العمل فيه تشبه بما يفعله السَـحَرَة، فهل قولنا له : نعم ربما كان ظاهر هذا العمل ( إحراق بعض هذه الأعشاب التي يتأذى منها الجن الصارع ) فيه تشبه ، ولكن ألا ترى أننا نستخدم الطائرات والبنادق والمدافع ،..الخ وهي من صنع الكفار، وهم أول من استخدمها ، لغرض الحماية ودفع العدو الصائل،..الخ من الاستعمالات المباحة أو الواجبة ، فهل قال أحد أنه لا يجوز استخدام هذه الوسائل ، لأن في استخدامها تشبه بالكافرين؟! وعليه نقول لذلك المعترض : أن هذا مثل ذاك ، ونحن نستخدم هذه الأعشاب ، والتي ثَبُتَ بالتجربة أنها تؤذي الجني الصارع( الصائل) لدفع عدوانه عن أخينا المريض ، مع اعتقادنا أنها من الأسباب التي يقدرها الله ، فما هو قولكم يافضيلة الشيخ في ذلك؟؟؟

الجواب : قد أفتى علماؤنا بجواز استخدام التبخر ببعض المواد كالحلتيت أو الحبة السوداء ونحوه ، ولكنهم لم يجيزوا استخدام خلط المواد ببعضها لمشابهة ذلك لما يفعله السحرة والمشعوذون ، وبالعموم أخي الحبيب فالضابط في استخدام كافة الأسباب الحسية تجده في النص المقتبس التالي :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
   الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،

لا بد من الإشارة لمسألة هامة تتعلق بكافة الاستخدامات الحسية المباحة التي قد يعمد إليها المعالِجون في علاجهم للأمراض الروحية ، وتوفر بعض الشروط الهامة لذلك ومنها :

1)- إثباتها كأسباب حسية للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى :

فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المريض فيزول ، فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ولا إثبات كونه دواء ، وأما الضابط لكل ذلك فهو التجربة والممارسة من قبل أهل العلم الشرعي الموثوقين المتمرسين الحاذقين في صنعتهم الملمين بأصولها وفروعها 0

2)- عدم الاعتقاد فيها :

ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها أنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى 0

3)- خلوها من المخالفات الشرعية :

بحيث لا تحتوي كافة تلك الاستخدامات على أمور محرمة شرعا ، أو قد ورد الدليل بالنهي عنها 0

4)- سلامة الناحية الطبية للمرضى :

ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى ، وقد ثبت من حديث ابن عباس وعبادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) ( السلسلة الصحيحة 250 ) وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من إيضاح بعض الأمور الهامة للمرضى والمتعلقة بطريقة الحفظ والاستخدام ، وهي على النحو التالي :

أ - الكمية المستخدمة 0
ب- طريقة الاستخدام الصحيحة والفعالة 0
ج - طريقة الحفظ الصحيحة 0
د - فترة الاستخدام 0

ويستطيع المعالِج الاستعانة بالمراجع الطبية أو المتخصصة في هذا الجانب ، لمعرفة تلك المعلومات وتقديمها للمرضى ، بحيث يكون مطمئنا على النتائج الفعالة والأكيدة ، دون التخبط في طرق استخدام الأدوية الطبيعة آنفة الذكر ، أو الكيفية الخاصة بها ، والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على صحة وسلامة المرضى 0 والأولى أن يقوم المعالِج بإرشاد المرضى لمراجعة أهل الخبرة والدراية ممن حازوا على إجازات علمية في الطب العربي ليقدموا لهم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن كيفية الاستخدام 0

5)- عدم مشابهة السحرة والمشعوذين :

ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0

6)- عدم المغالاة :

ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0

7)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم :

وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

السؤال الثالث عشر : رجل كان به صداع جراء معاناته من إلتهاب الجيوب الأنفية ،فوصف له أحد الأشخاص وصفة ملخصها مايلي: يأخذ ورقة ويكتب فيها سورة( ...) ثم يضع في داخل هذه الورقة نبات(...) ويلف هذه الورقة ويحرقها ويستنشق الدخان المتصاعد، ففعل ذلك الرجل الذي يعاني من الصداع ، فذهب عنه الصداع بمشيئة الله ، وقال ذلك الرجل الذي وصف هذه الوصفه أنها تنفع بإذن الله في علاج من به صداع. فما قولكم يافضيلة الشيخ في هذا الأمر؟! ( ملاحظة : تعمدتُ ألا أذكُرَ إسم السورة أو النبتة حتى أعرف الحكم الشرعي في ذلك ، فكما تعلمون حفظكم الله أن هذا المنتدى عام يدخله كل أحد) ؟؟؟

الجواب : مثل هذا القول ذكره بعض أهل العلم ، وقد ذكرته في كتابي ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) على النحو التالي :

يستشهد البعض في كتابة آيات الرقية تحت السرة أو على يد المريض أو مناطق متفرقة من جسده بقول ابن القيم - رحمه الله تعالى- عن شيخه ابن تيمية - رحمه الله - أنه كان يكتب على جبهته : ( وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِى مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِى وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِىَ الأَمْرُ ) ( سورة هود – الآية 44 ) وقال : سمعته يقول - ابن تيمية - كتبتها لغير واحد فبرأ ، فقال : ولا يجوز كتابتها بدم الراعف ، كما يفعله الجهال ، فإن الدم نجس ، فلا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى ) ( الطب النبوي - 358 ) 0

ثم أورد ابن القيم -رحمه الله- نماذج لما يكتب من الآيات على الأعضاء المريضة ، لبعض الأوجاع ) ( الطب النبوي – ص 358 ، 359 ) 0

سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم كتابة أوراق فيها القرآن والذكر والصاقها على شيء من الجسد كالصدر ونحوه أو طيها ووضعها على الضرس ، أو كتابة بعض الحروز من الأدعية الشرعية وشدها بجلد وتوضع تحت الفراش أو في أماكن أخرى ؟؟؟

فأجابت – حفظها الله - : ( إلصاق الأوراق المكتوب فيها شيء من القرآن أو الأدعية على الجسم أو على موضع منه أو وضعها تحت الفراش ونحو ذلك ، لا يجوز لأنه من تعليق التمائم المنهي عنها بقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له ) ( ضعيف الجامع 5703 ) 0 وقوله : ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) ( صحيح الجامع 632 ) 0

قال الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الجديع : ( والملاحظ أن ابن القيم - رحمه الله - لم يذكر دليلا على الجواز لا من الكتاب ولا من السنة ولا فعل السلف سوى ما ذكره عن شيخه - رحمه الله - 0 لذا فإن الذي أراه في هذه المسألة ، أن الأولى ترك ذلك الفعل ، والاقتصار على الرقية الشرعية الثابتة ) ( التبرك : أنواعه وأحكامه - 236 ) 0

قلت وبالله التوفيق :

1)- الأولى بل الصحيح ترك فعل ذلك لعدم ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وصحابته والتابعين وسلف الأمة 0

2)- إن الجهل في الأمور الشرعية قد تفشى في العصر الذي نعيش فيه ، وقد يكون ذلك الفعل ذريعة للوقوع في محاذير شرعية تؤدي إلى مفاسد عظيمة ، كالوقوع في الكفر والشرك والمعصية بحسب حالها ، ولا بد من تقدير المصلحة الشرعية للقاعدة الفقهية ( سد الذرائع ) 0

3)- لا يمكن أن يفهم ذلك الفعل كما فهم أيام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ونحن جازمين بأن القرن الذي عاش فيه هؤلاء الأعلام أفضل مما نعيشه اليوم ، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك 0

السؤال الرابع عشر : رجل يعاني من انطواء وعزلة عن أقاربه وأصحابه – بعد أن كان عكس ذلك تماماً _ وقد ترك عمله وأصبح ملازما لبيته، ولا يهتم بمنظره ولا ينظف نفسه ولا يتطهر وترك الصلاة، وأصبح يائسا من الحياة، قُرأت عليه الرقية فلم تظهر عليه أي علامات، شخصه الأطباء النفسانيين في ليبيا وتونس ومصر على أنه يعاني من الاكتئاب ، تعاطى العلاج الذي وصفوه له، وكان آخرها 6 جلسات كهربائية ولم يحدث أي تحسن عليه، حار الأطباء النفسانيين في حالته ، وللعلم أن هذه الحالة قد أُصيب بها هذا الأخ بعد أن ترك المعاصي التي كان يعملها سابقا وعندما بدأ في الاستقامة ، وبدأ يفكر في الاستفادة من المال الذي كان يتحصل عليه من عمله الخاص ، وعدم صرفه في المعاصي، وعندما كان الأقارب يلحون عليه لمعرفة السبب الذي جعله ينطوي كان يقول صدقوني لا يوجد سبب الأمر وما فيه شئ حصل لي لا أعرفه هكذا .

أ) هل من الممكن أن تكون هذه حالة سحر مرصود في مكان بعيد ؟؟

الجواب : لا نستطيع القول بأن الرجل مسحور أو به رصد إلا بعد دراسة الحالة دراسة تاريخية للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، ويحتمل أن المسألة نفسية بحتة ، ولتعلم أخي الحبيب أن الضابط في كل ذلك هو الدراسة العلمية التي توصلنا إلى أسباب المعاناة الحقيقية 0

ب) هل هناك حالات من السحر لا تظهر عليها الأعراض إلا بعد أن تكرر قراءة الرقية مرات متعددة وفي فترات متباعدة تتجاوز أحياناً 5 مرات أو أكثر ؟؟؟

الجواب : نعم هذا قد يحصل ولكنه بالعموم نادر ، وهذا يحتم على المعالج الاهتمام الشديد بالحالة ودراستها دراسة مستوفية للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل 0

ج) هل من الممكن أن تكون هذه الحالة مصابة بالعين؟ وكيف نتأكد من ذلك؟ وإن كانت كذلك فما هي طريقة العلاج إن لم يُـعرف العائن ؟؟؟

الجواب : كل الاحتمالات واردة ، وقد سبق القول أن الدراسة العلمية الشرعية هيَّ التي تبين لنا سبب المعاناة والألم ، ولذلك فإن ظهرت الأعراض الخاصة بالإصابة بالعين ، فيكون عند ذلك أن العين وعلم ذلك عند الله هيَّ السبب فيما أصاب هذا الرجل شافاه الله وعافاه 0

د) هل سمعتم يافضيلة الشيخ أو اطلعتم على مثل هذه الحالة ؟؟؟ وما هو الذي ترجحونه يافضيلة الشيخ عن هذه الحالة ؟ وماهي نصيحتكم لهذا المريض وأهله – مع العلم أن هذا الأخ المريض متزوج وله 8 أبناء - ؟؟؟

الجواب : نعم لقد مرت حالات كثيرة عليَّ حالها كحال الرجل المذكور ،/ ومنها ما كان لأسباب روحية ، والبعض الآخر كان لأسباب نفسية ؟، ومن هنا أنصح الأخ الكريم بمتابعة الرقية الشرعية عند من يوثق في علمه ودينه ، وإن لم تظهر أية أعراض بعد فترة من الزمن ، فأنصحة بمراجعة أخصائي نفسي وليس طبيب نفسي ، وأسأل الله له الشفاء والعافية 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( أبو محمود ) علماً بأنني افتقدتك لفترة من زيارة المنتدى ، وأشكرك جزيل الشكر على دعائكَ وأسأل الله أن يبارك في علمكَ وعملك ، وأن يجعلك من أصحاب الحق والرشاد ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 03:14 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com