[SIZE=4]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين وعلى آله وأصحابه الصالحين ومن أحبهم وتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد: فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فضيلة الشيخ/ أبو البراء –حفظه الله ورعاه –
أسأل الله عز وجل أن يجزيك وإخوانك القائمين على هذا المنتدى خــيرا عن كل ماتقدمونه لإخوانكم المسلمين من علم نافع وكلام طـيب.
فضيلة الشيخ/ أبو البراء ،هذه بعض الأسئلة الإستفسارات أود من فضيلتكم التكرم بإرشاد إخوانكم لفهمها ومعرفتها، وعذرا عن إطالة الأسئلة:
1) امرأة متزوجة منذ 16 سنة تقريبا ولم تُرزق بأبناء ، وخلال هذه السنوات كانت تأتيها حالات صرع- تبيَن بعدها بأنها صرع من الجن – وبعد قراءة الرقية الشرعية عليها تقيأت شعر وأضافر، وفي إحدى المرات تقيأت قطعة من الشمع ، وكانت هذه المرأة عندما تكون وحدها يأتيها الجن على هيأة شاة وأحيانا يأتيها على صورة شيخ كبير، وأحيانا كانت تسمع من يخاطبها ولاترى أحداً ، وأحيانا يأتيها في المنام، وفي إحدى المرات أتاها في
المنام على صورة رجل يلبس البياض كث اللحية وقال لها أنه عمر ابن الخطاب – رضي الله عنه -، وعندما ذكرت ذلك لأحد الإخوة قال لها : وما كان لباسه؟ قالت كان يلبس قميص طويل يجره على الأرض، فقال ذلك الأخ
ماكان عمر رضي الله عنه ليجر ثوبه أسفل الكعبين ، ذلك هو الجني أتاكِ في المنام.
وكان هذا الجني يعمل أعمالا في بيت تلك المرأة( كالكتابة على جدران الغرفة، وتمزيق الفرش ) وأعمالا أخرى تبين بعدها أنه يريد أن يفرق بين تلك المرأة وزوجها، وفي آخر المرات حدث بينها وبين زوجها سوء تفاهم
فقامت وأخذت السكين ورفعته في وجه زوجها وعندما أتى أحد الإخوة وقرأ عليها الرقية الشرعية، بعدأن طلب منها أن تدهن بطنها بالزيت – طبعا في غير حضوره – وأعطاها عسل وزيت وماء مرقي، ووضع سماعات المسجل
على أذنها صُرعت ونطق على لسانها الجني وبداء يصرخ ويقول أنه سيخرج منها ، وقال أنها أعجبته وأنه يريدها
ولكن الأخ استمر في القراءة وبدأ الجني يصرخ ويقول أنه سيخرج من يدها ثم بعد ذلك أفاقت المرأة وكأنها لم تشعر بما حدث لها.
والسؤال يافضيلة الشيخ/ هل هذه الحالة هي من قبيل السحر الموكل به الجني لعدم إنجاب تلك المرأة، ثم تحول ذلك إلى حالة عـشـق؟ وهل يدل ملازمة الجني لهذه المرأة على أن مادة السحر لم تخرج بالكلية؟
ب) كيف نتأكد من خروج الجني ومفارقته الجسد، وأن الذي يتحدث معنا ليس هو الجني أثناء الرقية أو بعدها؟
ج) هل مسك أحد أصابع اليد أثناء حضور الجني على الجسد، يؤثر على الجني؟ وهل يجوز ذلك مع المرأة بحائل؟
وكيف يكون ذلك المَـسْـك؟
د) ماهي الأسباب الشرعية والحسية التي ترون أن تُتبع لعلاج هذه المرأة _ أرجو توضيح ذلك بالتفصيل خطوة
خطوة.
ه) إذا كان الجني من النوع المراوغ الكذاب يقول كل مرة أنه سيخرج ولن يعود ثم يأتي ، هل هناك طرق جائزة لحبس الجني أثنا ء حضوره على جسد المصاب ، وذلك بغية إيذائه إيذاء شديدا، وضحوا لنا هذه الطرق بالتفصيل جزاكم الله خيرا.
و) هل هناك عهود معينة تؤخذ على الجني الصارع، لكي يغادر الجسد ولا يعود؟ وإذا اشتد إيذاء الجني للمريض وأهله، فهل هناك طرق جائزة لحرقه، بينوا لنا ذلك جزاكم الله خيرا .
ز) من المعلوم أنه عند قرأت الرقية الشرعية على الحالات التي تعاني من مس جني – سواء كانت حالات سحر أو غيرها – يحضر الجني على جسد المصاب، وكثيرا ما يتأذى الجني عند سماعه للرقية الشرعية ، فلماذا يحضر الجني على جسد المصاب وهو يعلم أنه سيتأذى؟! وكيف يتم هذا الحضور ، فقد يكون في مكان بعيد جدا عن المصاب
وبعد أن تُقرأ الرقية يأتي على الجسد، فهل الجن لديه قدرة بمشيئة الله – على السماع من مكان بعيد؟
ح) عند دهن المصاب جسده بالزيت المقرؤ عليه بعض الآيات القرآنية، هل يجوز للمصاب أن يغسل أثر ذلك الزيت في الحمام؟ وما حكم الإغتسال بالماء المرقي داخل الحمام؟
ط) ذَكَرَ فضيلتكم في إحدى المرات إحدى الطرق التي تؤذي الجن الصارع – بإذن الله – ألا وهي ربط أصابع
يدي المريض ورجليه، مع التسمية عند الربط ، فهل يدخل هذا في الطرق الشرعية أم الطرق الحسية التي متى
ثَـبُت نفعها بإذن الله جاز فعلها إن خَـلت من المحاذير الشرعية، حتى وإن لم يرد الدليل فيها؟
ي) ذكرتم حفظكم الله في بيان العلاج بالطرق الحسية ‘ إحدى الطرق وهي إستعمال المـسـك الأسود، وقلتم حفظكم الله أنه يؤذي الجني إيذاء شديدا – بإذن الله – ونود من فضيلتكم بيان طريقة الإستعمال، هل هي بقراءة الرقية الشرعية على هذا المـسك ثم النفث عليه، وبعد ذلك دهن جسد المصاب به؟ أم هناك مواضع معينة تُدهن
بهذا المسك دون قراءة الرقية عليه؟
ك) تذكرون حفظكم الله عند حديثكم عن بعض الوسائل الحسية للعلاج بعض الأعشاب والمركبات
مثل( المسك الأسود ، المسك الأبيض ، نبات الشذاب ، العرقسوس ، الورد الطائفي ، دم الأخوين ، الحديدية ،
الملح الصخري ، ...الخ ) فلو تكرمتم حفظكم الله ، بإرفاق صور لهذه الأعشاب والمركبات ، وأسمائها
العلمية ، وكذلك أسمائها الشعبية في كل بلد عربي ، والعناصر الطبية التي تحتويها هذه الأعشاب والمركبات
وآثارها الإيجابية أو السلبية على الحالات المرضية ، وأن يكون هذا التوضيح ضمن جدول يحتوي إسم النبات أو المركب ، وصورته ، وكيفية إستعماله ..الخ ، وفي هذا العمل – إن شاء الله – من الفوائد الكثيرة ، منها
( سهولة تعرف الإخوة المتابعين لموقعكم على هذه الأعشاب وإن اختلفت بلدانهم، كذلك وضع هذا الجدول
في محلات العطارة وهذا بدوره يسهل عملية إقتناء هذه المركبات والأعشاب لكل من البائع والمشتري )
ل) هناك بعض الأعشاب ثبت بالتجربة أنه عند تبخيرها واستنشاق المصاب بالمس لهذا الدخان المتصاعد منها
تؤدي – بإذن الله – إلى إيذاء الجن ويصبح يصرخ بقوة ويقول : حرقتموني ، حرقتموني ، فهل يدخل هذا ضمن الوسائل الحسية في العلاج المباح ، وربما يقول قائل أن هذا العمل فيه تشبه بما يفعله السَـحَرَة، فهل
قولنا له : نعم ربما كان ظاهر هذا العمل( إحراق بعض هذه الأعشاب التي يتأذى منها الجن الصارع)
فيه تشبه ، ولكن ألا ترى أننا نستخدم الطائرات والبنادق والمدافع ،..الخ وهي من صنع الكفار، وهم أول
من إستخدمها ، لغرض الحماية ودفع العدو الصائل،..الخ من الإستعمالات المباحة أو الواجبة ، فهل قال أحد
أنه لايجوز إستخدام هذه الوسائل ، لأن في استخدامها تـشـبه بالكافرين؟! وعليه نقول لذلك المعترض :
أن هذا مثل ذاك ، ونحن نستخدم هذه الأعشاب ، والتي ثَـبُتَ بالتجربة أنها تؤذي الجني الصارع( الصائل)
لدفع عدوانه عن أخينا المريض ، مع إعتقادنا أنها من الأسباب التي يقدرها الله ، فما هو قولكم يافضيلة
الشيخ في ذلك؟
م) رجل كان به صداع جراء معاناته من إلتهاب الجيوب الأنفية ،فوصف له أحد الأشخاص وصفة ملخصها مايلي: يأخذ ورقة ويكتب فيها سورة( ...) ثم يضع في داخل هذه الورقة نبات(...) ويلف هذه الورقة
ويحرقها ويستنشق الدخان المتصاعد، ففعل ذلك الرجل الذي يعاني من الصداع ، فذهب عنه الصداع
بمشيئة الله ، وقال ذلك الرجل الذي وصف هذه الوصفه أنها تنفع بإذن الله في علاج من به صداع.
فما قولكم يافضيلة الشيخ في هذا الأمر؟! ( ملاحظة : تعمدتُ ألا أذكُرَ إسم السورة أو النـبـتة حتى
أعرف الحكم الشرعي في ذلك ، فكما تعلمون حفظكم الله أن هذا المنتدى عـــام يدخله كل أحد)
2) رجل يعاني من إنطواء وعزلة عن أقاربه وأصحابه – بعد أن كان عكس ذلك تماماً _ وقد ترك عمله وأصبح ملازما لبيته، ولا يهتم بمنظره ولاينظف نفسه ولا يتطهر وترك الصلاة، وأصبح يائسا من الحياة، قُرأت عليه الرقية
فلم تظهر عليه أي علامات، شخصه الأطباء النفسانين في ليبيا وتونس ومصر على أنه يعاني من الإكتئاب ، تعاطى العلاج الذي وصفوه له، وكان آخرها 6 جلسات كهربائية ولم يحدث أي تحسن عليه، حار الأطباء النفسانيين في حالته ، وللعلم أن هذه الحالة قد أُصيب بها هذا الأخ بعد أن ترك المعاصي التي كان يعملها سابقا وعندما بدأ في
الإستقامة ، وبداء يفكر في الإستفادة من المال الذي كان يتحصل عليه من عمله الخاص ، وعدم صرفه في المعاصي، وعندما كان الأقارب يلحون عليه لمعرفة السبب الذي جعله ينطوي كان يقول صدقوني لايوجد سبب
الأمر وما فيه شئ حصل لي لاأعرفه هكذا.
أ) هل من الممكن أن تكون هذه حالة سحر مرصود في مكان بعيد؟
ب) هل هناك حالات من السحر لاتظهر عليها الأعراض إلا بعد أن تكرر قرأة الرقية مرات متعددة وفي فترات متباعدة تتجاوز أحياناً 5 مرات أو أكثر .
ج) هل من الممكن أن تكون هذه الحالة مصابة بالعين؟ وكيف نتأكد من ذلك؟ وإن كانت كذلك فما هي طريقة العلاج إن لم يُـعرف العائن؟
د) هل سمعتم يافضيلة الشيخ أو اطلعتم على مثل هذه الحالة؟ وما هو الذي ترجحونه يافضيلة الشيخ عن هذه الحالة ؟ وماهي نصيحتكم لهذا المريض وأهله – مع العلم أن هذا الأخ المريض متزوج وله 8 أبناء - ؟
وكنتُ من قبل يا فضيلة الشيخ قد كتبتُ لك عن هذه الحالة منذ حوالي سنة وثلاثة أشهر، ولكن الحالة على ماهي عليه، بعد أن تعاطت العلاج النفسي ولم يجدي شيئاً.
وفي ختام رسالتي هذه أود أن تعذرني على الإسهاب والإطالة في الأسئلة، وعذري أنني أحببتُ أن أبين لك هذه الأمور كما هي حتى يكون الأمر واضحا لديك يافضيلة الشيخ.
وأسأل الله عز وجل أن يجزيك يافضيلة الشيخ وإخوانك خيرا، وأن ينفع بما تقولونه وتكتبونه وأن يثبتكم على الحق
والعمل الصالح وأن يبارك في عمركم وأموالكم وأهليكم.
وصل اللهم وسلم وبارك على نبي الرحمة ونبي الملحمة وعلى آله وأصحابه الصادقين البَـرَرَة ومن أحبهم واقتف
أثرهم إلى يوم الدين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم: أبو عبد الله البرقاوي ( من بلاد ليبيا التي تإن تحت حكم الطاغوت الزنديق القذاقي)
الخميس 11 من شهر ذي القعدة لعام 1425 هجرية .[/SIZE]