،،،،،،
( && تعقيب مهم && )
بارك الله في الجميع ، ولأهمية هذا الموضوع أحببت أن أوضح المسألة من باب الحرص في البحث والتحقيق والتدقيق :
اتصل بي بعض طلبة العلم - وفقهم الله لكل خير - يبينون بأن الفتوى المنسوبة للعلامة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين ) مكذوبة وليست له ، وقد نقلوا لي التالي من موقعه - رحمه الله - وتجاوز عن عثراته :
( && ما نُسب عن الشيخ في جواز مس المرأة عند القراءة غير صحيح وهذه فتوى ننقلها لكم من أشرطته " رحمه الله تعالى " && )
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى عن : القارئ الذي يقرأ على المرأة هل يجوز أن يمسكها وهل له الحق في أن يمسك رأسها أو غير ذلك ؟؟؟
فأجاب - رحمه الله - : ( لا أرى ذلك مهما كان ولا يضع يده على موضع الألم بالنسبة للمرأة )( المرجع : شريط اللقاء الأسبوعي – اللقاء رقم 179 التاريخ الخميس 26/12/1418هـ ) 0
فتمعنت ودققت في المسألة فوجدت أن الفتوى المنسوبة للشيخ - رحمه الله - تتحدث عن اللمس ، والفتوى المذكورة تحت عنون الموضوع تتحدث عن كشف مواضع الألم ، فتبين لي بأن كل فتوى مستقلة بذاتها ، ولكن هذا الأمر فتح لي باباً للتحقق والتأكد من الفتوى المنسوبة للشيخ - رحمه الله - والمنقولة في كتاب " الفتاوى الذهبية في الرقية الشرعية " ، والكتاب من اعداد الأخ الفاضل ( خالد الجريسي ) وتقديم الشيخ " سعد بن عبدالله البريك " - حفظه الله - المشرف العام على المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد بالبديعة والصناعية الجديدة 0
عدت إلى حاشية الكتاب المذكور صفحة ( 96 ) حيث وردت الفتوى فوجدت أن المؤلف قد ذكر التالي :
( فتوى للشيخ محمد بن عثيمين عليها توقيعه )
كما أن الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان المشرف العام على موقع " رسالة الإسلام " قد ذكرها في موقعه تحت عنوان الرابط التالي :
ومع أنني لا أشك مطلقاً في نسبة الفتوى للعلامة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - ) حيث أن ثقتي في الأخ خالد والشيخ سعد قوية إلا أن الدقة وتحري الحق والوقوف عليه يتطلب منا التواصل مع الأخ الفاضل ( خالد الجريسي ) وكذلك الشيخ ( سعد البريك ) للوقوف على صورة الفتوى كما ذكر في الحاشية ، وأترك هذا الأمر للأخ الحبيب والمشرف القدير ( شاكر الرويلي ) لمتابعة ذلك والحصول على صورة من الفتوى 0
علماً بأن بعض طلبة العلم أوعزوا الفتوى المذكورة نقلاً عن العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - لمجموع الفتاوى والرسائل الخاصة به ، حيث قال :
( مثلا العتيمين - رحمه الله - قال بأنه يجوز للراقي أن ينظر إلى عورة المريضة إن اضطر لذلك , بشرط أن لا يختلي بالمرأة عند ما يعالجها , بل يجب أن تكون مع محرم . قال رحمه الله تعالى رحمة واسعة “إذا كان الأمر كما قلتَ في السؤال ، أن الرجلَ من أصحاب التقى والصلاح وليس متهماً في دينه وأخلاقه وأنه لا بد من كشفِ موضع الألم حتى يقرأ عليه مباشرة فلا بأس بالكشفِ , ولكن لا بد أن يكون هناك محرمٌ حاضر بحيث لا يخلو بها القارئ لأنه لا يجوز الخلوة إلا مع ذي محرم”. (من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ رحمه الله ) . ومع أنني أنا لست مقتنعا أبدا بصحة هذه الفتوى وسلامتها , لأنها مخالفة لما يقول به الجمهور هو أنه لا يجوز للراقي أن ينظر إلى أي شيء من عورة المريضة على خلاف الطبيب العضوي . ومع ذلك هذا رأي عالم أحترمه وأقدره وأضعه على رأسي وعيني , وأنا على يقين بأن العتيمين إسلام والإمام مالك إسلام كذلك وكل الفقهاء والعلماء مسلمون مجتهدون لهم أجران أو أجر واحد رضي الله عنهم أجمعين ورحمهم الله أحياء وأمواتا . هل إذا أخذ شخص ما بهذه الفتوى اعتمادا على اقتناعه بها ( لا لأنه يتتبع الرخص عند الفقهاء ) يعتبر متتبعا للرخص ؟!. هل إذا أخذ بقول العتيمين في هذه المسألة يصح أن يقال له ” لا ! هذه رخصة , ولا يجوز تتبع الرخص عند الفقهاء ” ؟!. هل يجرؤ أحد المتعصبين أن يقول له هذا ؟! أنا لا أظن .
أليس هذا كيل بمكيالين ؟!. إذا تساهل العتيمين فإن قوله دين يجوز الأخذ به , وإذا تساهل بعض الفقهاء الآخرين يُقال لنا ” هذه رخصة لا يجوز الأخذ بها “. ما هو الدليل على أن هناك فرقا بين الموسيقى والنظر إلى عورة المريضة أثناء الرقية ؟!. )( انتهى كلامه ) 0
وهذا ما لم يظهر معنا في البحث والتحقيق ، والفتوى وردت في الموضع المذكور من كتاب " الفتاوى الذهبية في الرقية الشرعية " ولم أقف على غير ذلك 0
أما بخصوص موقفي من المسألة فلا زلت على ما أنا عليه مع حبي وتقديري للعلامة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - ) وتجاوز عن عثراته ، وما يؤكد ذلك فتوى منقولة للعلامة الشيخ ( عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ) - رحمه الله - :
سؤال : كما تعلمون فإن كثيراً من الناس يعانون من أمراض لا يجدون لها علاجاً طبياً، فيلجؤون إلى كتاب الله، وإلى أهل العلم، وبعض حملة كتاب الله من أهل التقوى والصلاح ليرقوهم بالرقى الشرعية لعلاجهم، وقد يكون مكان الوجع للنساء في رؤوسهن أو صدورهن أو أيديهن أو أرجلهن فهل يجوز كشف هذه الأماكن للقراءة عليها عند الضرورة، وما هي حدود الكشف للمرأة عند القراءة ؟؟؟
الجواب : ( يسن تعلم الرقية الشرعية، رجاء نفع المسلمين، وعلاج هذه الأمراض المستعصية، ولأن كتاب الله هو الشفاء النافع المفيد، ولكن لا يجوز للرجل الأجنبي أن يمس شيئاً من جسد المرأة عند الرقية، ولا يجوز لها إبداء شيء من بشرتها كالصدر والعنق ونحوهما، بل يقرأ عليها ولو كانت محتجبة، وذلك يفيد حيث كان، ويسن أن تتعلم الأخوات القارئات الرقية، رجاء أن يعالجن بها النساء المحتشمات، والله أعلم )( اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين - ص 22 ) 0
ما أصبت فمن الله ورسوله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله بريئان ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0