الرواية حدثت بين يدي الشيخ منير عرب
وهي أن رجلا تزوج فتاة رغم معارضة أهله الشديدة لهذا الزواج و عدم موافقتهم عليها . و عاش الزوجان أياما جميلة و ما هي إلا سنتين مضتا من زواجهما حتى بدأت المشاكل بين الزوجين وبدأ الزوج يشعر بالكره نحو زوجته و اصبح عندما يراها كأنه ينظر إلى شيء قبيح .و أصبحت الزوجة تشم روائح كريهة تصدر من فم زوجها .
و في ذات يوم و الزوجة تنظف منزلها كعادتها و إذا بعينها تقع على كيس اخضر فوق دولاب ملابسها. شعرت حينها بخوف شديد و رعشة تهز جسدها و كادت أن تقع على الأرض من فوق السلم . وسرعان ما تشجعت وأخذت هذا الكيس و خبأته عن زوجها كي لا يظن فيها ظنا سيئا و يتهمها بأنها هي التي وضعته فوق الدولاب.ثم قامت و اتصلت بي بعد أن سألت إحدى صديقاتها عن شخص يرقى الناس. و أخبرتني بقصتها و طلبت منها الحضور للقراءة عليها. و أثناء القراءة أخذت تبكي و تصيح. ثم قامت بتسليمي الكيس الذي وجدته و هو يشبه ما يسمى بالحجاب أو الحرز. و طلبت منها العودة للمراجعة كي أقرا عليها مرة أخرى. و بعدها بعدة أيام قمت بفتح هذا الكيس أثناء فترة الظهيرة و إذ بي أجد أن في داخله رأس لسحلية أو ما يسمى في مصطلح الصحراء (أم صالح ). و قد صدر من هذا الكيس رائحة كريهة جدا عرفت بعدها لماذا كانت الزوجة تشم رائحة فم زوجها كريهة وكذلك سبب الكره الذي يشعر به الزوج تجاه زوجته التي احبها و تزوجها بالرغم من عدم موافقة أهله على هذا الزواج. و بعد أسبوع عادت الزوجة للرقية و تمت القراءة عليها و سبحان الله لم تتأثر و لم تبكي أو تصرخ كما فعلت في المرة الأولى . و بعد انتهاء القراءة عليها تحدثت معها فقلت لها بماذا تشعر و تحس به ألان ؟ قالت الزوجة أنها في أحد الأيام التي تلت بعد القراءة عليها و هي في البيت و بعد صلاة الظهر ( و هو في نفس اليوم و الوقت الذي قمت به بفتح الحجاب) شعرت و كأن ماء باردا يخرج من جسدها و أنها أحست بان زوجها اصبح يتحدث معها كما كان من قبل و كأن الحياة و الحب عادا إلى سابق عهدهما وتوقفت عن شم تلك الرائحة الكريهة التي كانت تصدر من فم زوجها. كما اخبرها زوجها بأنه كان يراها بشكل بشع خلال الفترة الماضية و سبحان الله القائل (ما جئتم به السحر أن الله سيبطله ) و بعد انتهاء هذا الحوار أخبرتها بان هناك شيء ما قد وضع لهما في رأس السحلية وعليها أن تحمد الله حمدا كثيرا أن رفع عنها الأذى و تخبر زوجها بكل القصة و عليهما بكتمان ذلك و عدم إخبار أحد مهما يكن هذا الشخص من ذوي القرابة لهما بل عليهما أن يجعلا هذا الأمر سرا بينهما حتى لا يجدد لهما أي شيء آخر من قبل الأشرار الذين لا يخافون الله و لا يتقونه .
و هنا احب أن أضع صورة لهذا العمل الشنيع كي يرى الزائر الكريم إلى أي مدى يصل الحقد في بعض الناس إلى تخريب البيوت العامرة . و نضع بين أيديكم صورة لرأس السحلية .
(ثم جاءني الزوج بعدها بعدة أيام و قدم لي الشكر فقلت له هذا الشكر لله و ليس لي لان هذا من فضل الله عزو وجل و هو الذي العاد لكما الحياة إلى ما كانت عليه و ليس لي فضل في ذلك )