في هدوء الباحث العاقل الرشيد الذي يبحث عن الحق ... للحق تعالوا نفكر معا بصوت عال.....في قضية من أخطر القضايا التي لعب علينا بها العدو قبل الصديق ....
والصديق قبل العدو في أحيان كثيرة وهو للأسف لا يدري ولا يفهم ما يقع فيه ......إ وهي قضية العلم و المعرفة وفضلها .علي الحياة ..وأريد أن أ طرح تساؤلا بسيطا عن الواقع الذي نحياه الذي لديه موروثا ضخما من العلم والمعرفة ولا يحيا به إلا ما رحم ربي
نلاحظ أن الناس في واقعنا العربي والإسلامي للأسف علي طرفي نقيض .....
الأول منهما يسعي في الحياة يساند هدفه باستثمار كل شيء وأي شيء وكل ما لذ وطاب من الطعام والشراب والجنس ...وغيرها وذلك بكل حيلة ومكر ودهاء و بكل ثبات وواقعية ودون خوف من أحد وبلا تردد.......إ
والثاني منهما يساند هدفه في الحياة بالكلام الإنشائي الجميل أحيانا والسيئ أحيانا أخري و الذي لا يسمن ولا يغنى من جوع
وبالطقوس الجوفاء الجامدة و الساذجة التي لا قيمة لأثارها في الحياة
وبجمع الحشود من الناس أحيانا بدعوى الإصلاح و الحب والقرب ....وأحيانا أخري بدعوي الإسلام والإيمان .
.والإسلام والإصلاح والحب والقرب وغيرها و الذي لا يغير من شأن صاحبه إلي الأفضل في هذه الحياة هو حبا مزيفا وكلاما في غير موضعه......إ ومردودا علي صاحبه
ومن يزعم الإصلاح والحب أو القرب أو الولاية أو غيرها فهذه هي الحياة أمامكم جوفاء متناقضة مفككه لا تسر عدو ولا حبيب.......
أين الهمة أين الحب أين الإصلاح أو القرب وأين الصوت العالي ..لا أثر ... إلا ما رحم ربي......إ ؟
ولماذا يصر الإنسان في معظم حديثه عن الواقع ....ألا يعيش هذا الواقع ولديه انفصام في الشخصية
يتكلم دائما عن الماضي أو المستقبل ويقول شيء ويفعل شيء آخر.......ورجال الماضي كانوا رجالا ونحن أيضا رجال ...
والمستقبل ملك لله سبحانه تعالي
لماذا لا يكون لنا حياتنا الموزونة والمضبوطة بالحوار الهادي والهادف
بلا غلو ولا تفريط لا أري هذا مستحيلا .. إلا أننا لا نعرف ما هو المهم وما هو الأهم ...إ ؟
مــأســـاة عظيمة
أن نمشي في هذه الحياة كالأعمى الذي يتكئ على كتف شخص مخمور
لا يعلم ماذا سيـكـون نهاية الطريق الذي سيوصلك .. إليه .. وأنت تري به الوصول
و غبــاء منا جميعا أن يصبح كلا الفريقين مكانا يرمي عليه المستغلون والتافهون جبروتهم وأخطائهم
ويسرقون منا جميعا خيراتنا ونحن في النهاية بسطاء طيبين لا حول لنا ولا قوة ولا نستطيع مواجهة أحد...
,ونســخط ونتبرم من الواقع
عندما ترى إنسانا ظاهره ملتزما أو يدعي الالتزام وداخله إنسانا مغتابا أو منافقا...ينسي هو.. وننسي معه أن فوقنا جميعا من يرانا وهو الله سبحانه وتعالي
وحدث ولا حرج علي مثل هذا الخلل في الحياة ..فأين دور الأحياء أو الأموات.......إ ؟ وما هو معيار حياتهم .....؟
•