اللهم لك الحمد كما أنت أهله، وصلى على سيدنا محمد كما هو أهله ، وأفعل بنا ما أنت أهله ، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة . أما بعد ،،،
فهذه بعض الروايات والقصص المتعلقة بالجن ، والتي تكشف عن العلاقة بين الجن والإنس ، وتأثير بعضهم على بعض
أولاً : تأثير القرآن والذكر في أبدان الجن وفرارهم من ذلك
· روى ابن أبي الدنيا : عن قيس بن الحجاج قال : قال شيطاني دخلت فيك وأنا مثل الجزور وأنا فيك اليوم مثل العصفور، قال قلت : ولم ذاك ؟ قال تذيبني بكتاب الله عز وجل .
· وعن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه قال : شيطان المؤمن مهزول .
ثانيا: بيان صرع الجن للإنس :
· قال الشيخ أبو العباس بن تيمية رحمه الله : صرع الجن للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق، كما يتفق للإنس مع الجن ، ..... وقد يكون - وهو الأكثر- عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الإنس ، أو يظنوا أنهم يتعمدون أذاهم إما ببول على بعضهم ، وإما بصب ماء حار ، وإما بقتل بعضهم وإن كان الإنس لا تعرف ذلك .
وفي الجن ظلم وجهل فيعاقبون من أساء إليهم بأكثر مما يستحقه، وقد يكون عن عبث منهم وشر مثل سفهاء الإنس .
وعمل الجن وأذاهم للإنس إما يكون من المحرمات التي حرمها الله على الجن والإنس، وإما أن يكون فحشاً وظلما بالإكراه .
فعلى كل حال حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فوق الجن والأنس، وحجة على جميع الخلق .
ثالثاً: الطاعون من وخز الجن
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فناء أمتي بالطعن والطاعون قالوا : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه ، فما الطاعون ؟ قال : وخز أعدائكم من الجن ، وفي كلٍّ شهادة ) .
رابعا: الاستحاضة ركضة من ركضات الشيطان
روى أبو داود و أحمد و الترمذي وصححه من حديث حمنة بنت جحش رضي الله عنها قالت : كنت أستحاض حيضة شديدة كثيرة ، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستفتيه ، فقلت : يا رسول الله إني استحيض حيضة كثيرة شديدة فما ترى فيها ، قد منعتني الصلاة والصيام ؟ فقال : ( أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم ، قالت هو أكثر من ذلك قال : فاتخذي ثوباً ، قالت : هو أكثر من ذلك فقال فتلجمي قالت : إنما أثج ثجاً ، فقال لها : سآمرك بأمرين أيهما فعلت فقد أجزأ عنك من الآخر فإن قويت عليهما فأنت أعلم فقال لها : إنما هذه ركضة من ركضات الشياطين ، فتحيضين ستة أيام أو سبعة في علم الله .. الخ) .
· وما أخرجه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنه في قصة فاطمة بنت حبيش من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما ذلك عرق ) لا ينافي قوله: ( إنما هذه ركضة ..) لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وللشيطان في هذا العرق الخاص تصرف، وله به اختصاص زائد عن عروق البدن جميعها ، ولهذا تتصرف السحرة فيه باستنجاد الشيطان في نزيف المرأة وسيلان الدم من فرجها حتى يكاد يهلكها، ويسمون ذلك باب النزيف وإنما يستعينون فيه بركض الشيطان هنالك وإسالة الدم.
نسأل الله عز وجل أن يعصمنا من السحر والسحرة والحمد لله رب العالمين
أختكم/ طيبة القلب