قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم
الراوي: النعمان بن بشير المحدث: صحيح
قد أردت التنبيه
أن محاذاة الصفوف تكون بوضع الكعوب على الخط (أي محاذاة الكعوب على أمام الخط) وليس بمحاذاة أصابع القدمين كما يفعل غالبية المصلين في المساجد
تعلمون لماذا؟
لأن كل الناس لا يتساوون في طول القدم فهذا قدمه طويـــــــــــــــــلة...ما شاء الله
و الآخر قدمه قصيرة
فإذا تم إعتماد أن تكون رؤوس الأصابع على الخط
فستلاحظ أن جميع الصفوف التي تعتمد هذه الطريقة هي صفوف عوجاء
كما في الصورة
____
لذا إذا أردنا أن تكون صفوفنا في الصلاة صحيحة
و أن ينظر الله تعالى إلى صفنا
يجب أن تعتمد هذه الطريقة و هي أن تكون كعوب أقدام المصلين على الخط
لماذا؟
لأن آخر طرف في قدم الإنسان هو الكعب يوازي الظهره و قفا الرأس
و هذا مشترك في جميع بني آدم
بعدها ستلاحظ أن جميع الصفوف على خط مستقيم
وهذه الرسالة موافقة لفتوى شيخنا بن عثيمين رحمه الله وغيره من العلماء حول تسوية الصفوف وكيفيتها الصحيحة
وهاكم
نص فتوى الشيخ رحمه الله
ولابد من التنبيه على أمر هام وهو أن تسوية الصف تكون بمحاذاة الكعبين لا بمساواة الأقدام برؤوس الأصابع، قال الشيخ محمد العثيمين :[ الصحيح أنّ المعتمد في تسوية الصف، محاذاة الكعبين بعضهما بعضاً، لا رؤوس الأصابع، وذلك لأنّ البدن مركب على الكعب. والأصابع تختلف الأقدام فيها، فقدم طويل وآخر صغير فلا يمكن ضبط التساوي إلا بالكعبين. وأما إلصاق الكعبين بعضهما ببعض فلا شك أنه وارد عن الصحابة رضي الله عنهم، فإنهم كانوا يسوون الصفوف بإلصاق الكعبين بعضهما ببعض، أي:أنّ كل واحد منهم يلصق كعبه بكعب جاره لتحقيق المساواة. وهذا إذا تمت الصفوف وقام الناس، ينبغي لكل واحد أن يلصق كعبه بكعب صاحبه لتحقيق المساواة فقط و ليس معنى ذلك أنه يلازم هذا الإلصاق و يبقى ملاصقاً له في جميع الصلاة. ومن الغلو في هذه المسألة ما يفعله بعض الناس: تجده يلصق كعبه بكعب صاحبه ويفتح قدميه فيما بينهما حتى يكون بينه وبين جاره في المناكب فرجة، فيخالف السنة في ذلك. والمقصود أنّ المناكب والأكعب تتساوى.] مجموع فتاوى العثيمين 13/51-52.
وفق الله الجميع