بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَوِيَة الشَخصِية
الشيخ الدكتور / عَبَد المِحَسِن الأَحَمَد
الحمد لله الَّذِي أعز بهَذِهِ الصفة نِسَاء حَتَى ارتقت بهنَّ نُفُوسَهُنَّ فَوَق القِمَمَ ......
وَأَذَلَت بِضَدَهَا نِسَاء حَتَى اِرَتَمَوا يَطُوَفُون بَيَن الدَنَاَيَا وَالزِمَمَ.....
نُفُوس عَلَت لِأَعَلى الجِنَاَن .........
وَأُخَرَى ضَحِكَت قَلَيَلاً ثَمَّ قَطَعَتَهَا النِيَرَاَنَ .........
وهُم يَطُوَفُون بَيَنَهَا وبَيَن حَمِيَم آَنَ...........
أمَّا أُولَئِك فَقَد وَعَدَهُم رِبُهُم جَلَّ جَلَالُه وقَالَ هَل جَزَاُء الإِحسَاَن إِلَا الإِحسَاَن ......
فَشَتَان مَا بَيَن الفَرِيَقَين شَتَان...........
مَا أَقوَى شَخصِيتَهَا صِفَةٌ مُحَبَبَةً للقُلُوب .........
تَاَقَت لِنَيَلَهَا كثيرٌ مِنَ النُفُوس ...........
لَكِن لِلَأَسَف مَا نالها إِلَا القَلَيَل ...........
بَل وَرَبِي أَقَلُ مِنَ القَلَيَل.........
قوة الشَخصِية أُخَيَتي إِنَّ كَانَت مُكَمِلَةً لِلرِجَال فهِي عِنَّدَ النِسَاء وَاللهِ أَغَلَى مِنَ المال وأَجَمَل مِنَ الجَمَال.............
لَكِن مَا هِي وكَيَف تَكَون؟.............
هِي أَنَّ تكوني ثابتة؟ ...........
نَعَم أَنَّ تكوني ثابتة ثَبَات الجبال الراسيات لَكِن عَلَى مَاذّا؟؟؟؟.....
وَهُنَا يقع الخلل فِي الفهم ويكثر الزلل.......
تَخَيَلي أُخَيَتي الغَالِية لو أَنَّ فَتَاَة ضحك عليها بأن السم يطيل فِي عمرها وأنه يجلب لَهَا السعادة .........
فَطَلَبَت كَأََس سُم لِتَشَرَبه ........
فأوقفناها وحذرناها ونصحناها فأخذت الكأس أمام الجميع .........
وعاندت وزمجرت وشَرِبَت فَنَصَحَنَاهَا فَامِتَنَعَت وقَاَلتْ ........
أَنَا حُرَه وَزَاَدَت عِنَاَدً وَأَكَثَرَت ........
وما هُوَ قليل حَتَى خَرَت جُثَةً هَاَمِدَه ...........
وأَطَرَافً جَاَمِدَة ........
ظَلَمَت نَفسَهَا بنَفسَهَا..........
هَل هَذَاْ الثَبَات قُوَةَ شَخصِية؟!!!!! ......
لَا وَرَبُ البَرَية ..........
بَل هَذَاْ التَخَبُط بِعَينِهِ والأِنَقِلَاَب فِي تِلكَ العَقَلَيِة............
إذن أُخَيَتي اِتَفَقَنا أَنَّ لَيسَ كُل ثَبَات يَعَني قًُوَة شَخصِية.......
قُوة الشَخصِية أُخَيَتي الفَاَضِلَة لَيسَت بالعناد .........
فالأًطفَال يُعَانِدون ......
ولَيسَت بالجِدَل والصُرَاَخ ......
فالأًطفَال يَصَرُخُون......
( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا).
قَوِيَة الشَخصِية أُخَيَتي فَتَاَة أو اِمرِأَة طلبت لهَذَاْ الثَبَات أغلى مِنَ كُل الأماني والرغبات........
لَا تَرَضَى بِثَمَن أَقَل مِنَ جَنَّة عَرَضُهَا الأًرضُ والسَمَاوَات......
أُخَيَتي تَعَالي وإياي نُبحر فِي بحور ألئك النُسوَة والفتيات اللَاتِي قدرهن عِنَّدَ رَبِ الأًرضُ والسَمَاوَات عظيم جد عظيم.....
تَعَالي نُبَحِر فِي تِلكَ البُحُور ونَنَظُر فِي كُل زَمَاَن لِلؤلُؤَة والَلآلئ كَمَا
تَعَلَمَين قَلَيَلَة لَكِنَهَا ثمينة........
تَعَالي لأول لؤلؤة كرَّمها رَبُهَا وخَاَلَقَهَا بَاَرِيَها وقَبَل أَنَّ نَدَخَل قَصر تِلكَ الجَوهرة وتِلكَ اللؤلؤة تَعَالي نَسَمَع أَنَا وأنتي ونصغي آَذَاَنَنَا وَأَسَمَاَعَنا لحَبَيَب القُلُوب مُحَمَد صَلَوَاتُ رَبِي وسَلَاَمُهُ عَلَيه ..........
مَاذّا يَقُول عَن صَاحِبَة هَذَاْ القَصر يَقُول عَلَيه الصلاة والسَلاَم مِنَ الصَحَيَحَين مِنَ حديث أبي موسى الأشعر :
( كَمُلَ مِنَ الِرجَاَلِ كَثَيِر ولَمَ يَكَمُل مِنَ الَنِسَاَءِ إلَا أَربَعَ...... قَالَ آسيا اِمرِأَة فِرعُون) ....
لِمَاذا كَمُلَ عَقَلُهَا؟ .....
هَل لِأَنَّها تمتِلكَ أَجَمَل الفَسَاَتِيَن وتَحَفَظَ أَسَمَاَء المُغَنَين؟.......
لَا........
أم لِأَنَّها ترفع صَوتَها عِنَّدَ الرِجَال؟........
لَا وربي لَيسَ هَذَاْ بالكمال..........
كثيرات مِنَ ضَعفِ عقولهن لَعِبَ عَلَيَهَن العَلَمَاَنَيَيَن والعَلَمَانَيَات والنَاَعَقَيَن والنَاعِقَات فَيَقَلَن عَمَّن لَا تَلَبَسُ الحَرَام وَلَا تَسَمَعُ الحَرَام.........
يَقَلَن عَنَّهَا إِنَهَا لَا تستطيع وَإِلَا لفعلت !!!........
وإنها لَا تملك المال وَإِلَا لعصت رَبِ الأًرضُ والسَمَاوَات........
وهَذَاْ مِنَ نقص العقول وضَعفِها .......
وَإِلَا هاهِي اِمرِأَة فِرعُون كَانَت مِنَ أغنى أهل الأًرضُ .....
تَعَالي أدخلي قَصرها واُنظُرِي فإذا بقَصر يبهر العقول ......
كَأنَ الجَمَال يصول بين جنباته ويجول........
نمارق مصفوفه وسرر مرفوعه وجدران مزخرفة........
وفجأة ننظر فِي ذلك القَصر وبداخله فإذا باِمرِأَة مربوطة تساق إِلَى خشبة الجلاد اُنظُرِي إليها........
اُنظُرِي إليها دققي هِي لَيسَت خادمة مِنَ الخادمات..........
لَا وَلَا سارقة مِنَ السارقات ........
وإنما هَذِهِ المربوطة هِي المَلِكَة........
المَلِكَة؟! ........
إَيْ وربي هِي المَلِكَة........
هِي صَاحِبَة هَذَاْ القَصر هِي هِي بعينها.......
هَذِهِ المربوطه كَانَت إِذَا تحركت فِي قَصرها وقفت لَهَا أنفاس الخدم.......
كَانَت إِذَا أشارت بيدها تسابقت لَهَا الأيادي بما تشتهِي مِنَ النَعَم......
أجمل قَصر عَلَى الأًرضُ هُوَ قَصرها ........
وأغلى حلي فِي الوجود حليها لكنها سُبحَان خالقها مَا أَقوَى شَخصِيتَهَا......
مَا أنساها هَذَاْ النعيم مِنَ أعطاها النعيم سُبحَانه.
فتساءلت ويحق لَهَا مِنَ كمال عقلها أَنَّ تتساءل......
قَاَلتْ : هَذَاْ النعيم الَّذِي أرفل فيه إِلَى مَتَى سيدوم؟
فَطَرَقَت مَسَامِعَهَا إِجَاَبَات صَرَيَحَة.......
قَدْ يدوم 100 سنه وَقَدْ لَا يدوم إِلَا لحظات......
إجابات صريحه، فهنيئا لذاك العقل الَّذِي تلقى تِلكَ الإجابات.........
فَفَكَرَت فِي قَصر لَا يَنَتَهِي وَفِي حُلَّل لَا تبلى وَفِي حلي لَا تتغير وَلَا تصدا وبنعيم يدوم مادامت السَمَاوَات والأرض....
ملك لَا ينتهِي وَلَا يفنى........
فَمَا أن لاح لَهَا الهدف تقدمت نَحَوَهُ تَقَدُمَ الوَاثَق الَّذِي لَا يقف وَلَو أَدَمى قَلَبَه والَدَم نزف.......
هددوها بزوال قَصرها وملكها .......
وتَذَكَرَت أَنَّ قَصرها الَّذِي فِي السَمَاء هُوَ الأبقى، الَّذِي موضوع الصَوتَ فيه خيرٌ مِنَ الدنيا وما فيها .......
وهِيهات لمن عرض لَهَا الذهب أَنَّ تغريها باللعب
( وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا )....
كُلنا نريد الآخرة وقليل مِنَ سعى فهنيئا لمن سعى......
لَمَّا اتخذت هَذَاْ القرار وضحت مِنَ أجل العزيز الجبار......
مَا فرشت لَهَا الأراضي بالورود ........
بَل نزعت منها الأساور والحلل فَمَااعترى قلبها حزنا وَلَا وجل.......
قيدوها وعلى الأًرضُ سحبوها........
كبلوها ثَمَّ عَلَى الأحجار جروها نزلوا عليها بالسياط ضربا.......
لَكِن هِيهات وهِيهات لهم أَنَّ يكسروها.........
لَيسَت مِثلَنا مِنَ إِذَا ابتليت فِي دينها أو قيل لَهَا ستخسرين كذا وكذا باعت الأًرضُ .......
وقَاَلتْ وَاللهِ بنات خالاتي كُلهم يلبسون وَإِلَا زميلاتي كُلهم.......
لَا وَاللهِ تعلم أَنَّ ذاك الأمر يستحق أكثر مِنَ روحها فضحت.......
ثَبَات عَلَى مَا يزلزل الجبال فجزاها العزيز المتعال.
لَمَّا ضربوها وقيدوها وكبلوها ونزلوا عليها حَتَى تكشف ذلك الجلد مِنَ الضرب .......
أرسل إليهم فِرعُون أَنَّ اسألوها إِنَّ أرادتني فلها الحب والكرامه ......
وَإِلَا.......
قَالَوا: مَاذّا نفعل فيها يا فِرعُون؟ .......
قَالَ: اقتلوها. قَالَوا كَيفَ نقتلها يا فِرعُون؟
قَالَ: خذوا صخرة هِي أكبر منها فسألوها فإن أبت دكدكوها........
فسألوها أتُرِيدُين أَنَّ ترجعي؟ .......
هِي اِمرِأَة لَهَا تطلعات وتحب ذاك القَصر ......
مَا تركته لِأَنَّه لَا يساوي عِنَّدَها أو لِأَنَّه لَا يستحق .......
وَاللهِ مَا تركته إِلَا لِأَنَّها تُرِيدُ مَا هُوَ أعظم منه، فقَاَلتْ بكُل ثَبَات أريد رَبِ الأًرضُ والسَمَاوَات أمنت برب موسى وهارون. أرادت مَا عِنَّدَ الله جَلَّ جَلَالُه.
فَمَاهِي إِلَا لحظات وتقطع الحبال وتهُوَي تِلكَ الصخرة وقبل أَنَّ تلامس جلدها وجسمها ......
إِذَا بِاللهِ جَلَّ جَلَالُه ينقل لَنَا مَا قَاَلتْ قبل أَنَّ تفقد الحياة قَاَلتْ ......
رَبِي ابني لي عِنَّدَك بيتاً فِي الجَنَّة"..........
لَمَّا تحركت تِلكَ الشفاه خلدها رَبِ الأًرضُ والسَمَاوَات ......
مَا نقلها بالسيرة مَعَ عظم السيرة نقلها لَنَا فِي هَذَاْ القرآن خالدا حَتَى تقرأ فِي كُل زمان ومكَانَ.
قَاَلتْ رَبِي ابني لي عِنَّدَك .......اختارت الجار قبل الدار ........
بيتا فِي الجَنَّة .......
يَقُول ابن عباس فكشف الله لَهَا الحجب وأمر بالحجب فنزعت .......
فإذا بها ترى ذاك القَصر الَّذِي هُوَ لبنة مِنَ ذهب ولبنة مِنَ فضة ومن تحته الِأَنَّهار قَدْ جرت وحولها الملائكة قَدْ حفت فابتسمت .......
ثَمَّ نزعت الروح قبل أَنَّ تهشم تِلكَ الصخرة جمجمتها وعظامها وتساويها بالأرض.......
لَمَّا انتهى هَذَاْ الموقف مَا انتهت القصة يريد الله جَلَّ وعَلَا .......
أَنَّ يخاطب كُل النِسَاء والرِجَال فِي هَذَاْ القرآن فقَالَ سُبحَانه........
(وَضَرَبَ اللَّهُ مِثلَا ).......
لمن؟ للمؤمنات....... لَا
(وَضَرَبَ اللَّهُ مِثلَا لِلَّذِينَ آَمَنُوا )........
للذين آمنوا يا نِسَاء ويا رِجَال إِنَّ أردتم أَنَّ تدخلوا الجَنَّة هاهُوَ المثال.......
مَا هُوَ المثال؟؟؟........
إَيْ رَجَلٌ صِنَدَيد؟.......
إَيْ رَجَلٌ قوي عنيد؟........
لَا............
( وَضَرَبَ اللَّهُ مِثلَا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمرِأَة) ..........
اِمرِأَة!!........
يا نِسَاء ويا رِجَال ........
تُرِيدُون أَنَّ تدخلوا الجَنَّة هَذَاْ نموذج أمامكم اِمرِأَة......
اسمعوا يا يهُوَد واسمعوا يا نصارى واسمعوا يا علمانيون .......
هَذِهِ المرأة عِنَّدَ الله إِذَا ثَبَتَتَ عَلَى دينها يضربها مِثلَا للأوليين والآخرين.........
وَضَرَبَ اللَّهُ مِثلَا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمرِأَة فِرعُون.....
إِذَا أعجبكِ قَصرك الَّذِي جرت مِنَ تحته المجاري أجلكن الله ......
وعشرين أو ثلاثين خادم فتذكري أَنَّ لَهَا آلاف وملايين الخدم فهنيئا لَهَا أين آلا بها عقلها........
( إِنَّ هَذَاْ كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا)..........
مَا أَقوَى شَخصِيتَهَا!!!.......
اُنظُرِي وتأملي وفكري شريك حياتها .......
أكفر الخلق بِاللهِ لَكِن مَا منعها هَذَاْ أَنَّ تكون مِنَ أحب الخلق إِلَى الله .......
وكم مِنَ ضعيفة خسرت رضى ربها مِنَ أجل زوجها .......
فكم مِنَ اِمرِأَة ذهبت إِلَى ساحر مِنَ أجل زوجها ......
وأشركت بالعظيم القادر وكفرت بما أنزل عَلَى نبيها مُحَمَد
(من آتى كاهن أو عرافا وصدقه بما يَقُول فقد كفر بما أنزل عَلَى مُحَمَد )..........
كم مِنَ اِمرِأَة لبست مَا يغضب ربها ليرضى عَنَّهَا زوجها .....
فَمَا أقل عقلها.....
وما أضَعفِ شَخصِيتَهَا......
فانظروا مَا هُوَ ثمن هَذَاْ العقل الَّذِي كمله رَبِ العزة والجَلَالُ.........
مِنَ هُوَ الَّذِي يقرر قدر المرأة فِي هَذَاْ الدين .......
هَل هم بنوا علمان أم المتفلتات؟ .......
الَّذِي يقرر هُوَ رَبِ العالمين الَّذِي شرع هَذَاْ الدين.........
لَكِن إَيْ اِمرِأَة الَّتي تستحق هَذَاْ القدر عِنَّدَ ربها جَلَّ جَلَالُه ........
لِأَنَّ أكثر النِسَاء فِي النَّاَر لِمَاذا هَل لِأَنَّ الإسلام ظلمها؟؟!!!.......
لَا.........وَاللهِ
( وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)........
تقول قائلة إِنَّ هَذَاْ مِنَ زمان بعيـد ......
نقول سوف نقترب باللآلئ إِلَى زماننا هَذَاْ فرويدك أُخَيَتي وأمهليني......
يضرب لَنَا أنموذجا مِنَ أجل نماذج قوة الشَخصِية اِمرِأَة خالفها كُل النَّاَس وعاداها كُل النَّاَس ......
لَم يوافقها عَلَى مبادئها أحد يرها جَلَّ جَلَالُه .......
وهِي تأيد هَذَاْ الدين بكُل مَا أٌتيت بمالها وعقلها وبيتها وملكها........
وآها رَبِي جَلَّ جَلَالُه وهُوَ يدبر أمور السَمَاوَات والأرض......
يشفي مرضى ويمرض أصحاء يحي أجَنَّة فِي بطون أمهاتها ويميت أحياء أقوياء ........
يمسك السَمَاوَات بعظمته أَنَّ تقع عَلَى الأًرضُ.......
الملائكة له سجدا ركعاً.......
فيرسل أعظم ملك تحرك مِنَ فوق سبع سماوات يحمل رسالة خاصة رسالة مِنَ مِنَ خلق الأًرضُ والسَمَاوَات العَلَا......
الرحمن عَلَى العرش استوى ..............
هَذِهِ الرسالة قطعت بها مسافة مئات الأعوام فِي لمح البصر......
رسالة مِنَ رَبِ البشر رسالة تحمل فِي طيها كُلمات أنصتت لَهَا الأًرضُ والسَمَاوَات ......
نزل جبريل .......
فقَالَ السَلاَم عليك يا مُحَمَد ........
قَالَ عليك السَلاَم ورحمة الله وبركاته ......
يظن النبي عَلَيه الصلاة والسَلاَم لَمَّا رأى جبريل قَدْ نزل مِنَ فوق سبع سماوات سمك كُل سماء وسماء 500 عام إِنَهَا نزلت آيات تدك الجبال الراسيات لَكِن وربي لَيسَ قرآن يتلى ...........
ولكنه خبر عظمه رَبِ البشر جَلَّ جَلَالُه نزل قَالَ السَلاَم عليك يا مُحَمَد عليك السَلاَم.......
فإذا به يَقُول كُلمات اسمعي لَهَا ......
قَالَ: هاهِي خَدِيجَة تأتيك الِأَنَّ بإناء فيه طعام وشراب فإذا هِي أتتك يا مُحَمَد أقرأ عليها مِنَ ربها السَلاَم ......
قل إِنَّ الله مِنَ فوق سبع سماوات......
يَقُول لمُحَمَد يَقُول لخديجة السَلاَم عليك يا خَدِيجَة ......
قَاَلتْ هُوَ السَلاَم ومنه السَلاَم ........
لَكِن مَا انتهت الرسالة قَالَ قل يا مُحَمَد .......
أَنَّ الله جَلَّ وعَلَا يَقُول بشروها بشروا خَدِيجَة هَذِهِ الَّتي تمشي عَلَى الأًرضُ بشروا خَدِيجَة أنني بنيت لَهَا قَصر فِي الجَنَّة مِنَ قصب لَا وصب فيه وَلَا نصب.........
سُبحَان الله!!!..........
هَل كَانَت خَدِيجَة وهِي تحضر الطعام مَعَ هَذَاْ الثَبَات وتسجد هَذَاْ السجود........
هَل كَانَت تعلم أَنَّ الله جَلَّ جَلَالُه تكُلم عَنَّهَا فِي الملأ الأعلى .......
وأرسل لَهَا جبريل، لَا وربي
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانَوا يَعْمَلُونَ )......
كم مِنَ صابرة لَا تعلم مَاذّا أعد الله لَهَا......
تعمل وتشقى لأجل الله فوَاللهِ لن يضيع أجر المحسنين سُبحَانه.......
إَيْ ثَبَات عَلَى هَذَاْ الدين وَاللهِ جاء يوم عَلَى هَذِهِ الأًرضُ وليس فيه مِنَ المسلمين إِلَا اِمرِأَة مُحَمَد عَلَيه الصلاة والسَلاَم
واِمرِأَة واحدة........
لَم يسبقها لهَذَاْ الدين أحد وهَذِهِ المرأة فِي الإسلام إِذَا عرفت قدرها فهل تستطيعين أَنَّ تكوني مِثلَها؟؟......
لَمَّا اِشَتَهِيُتَم اِشَتَهِيتُ مِثلَكم لَكِنَ أَهَدَافي سَتَبَقَى خَاَلِدَاَت........
أُرَيَدُ قَصَرَاً لَا يُهَدِدُهُ زَوَاَلٌ أُرِيَد عَيَشَاً لَيسَ يَقَطَعُهُ مَمَاَتُ......
أُرَيَد زَوَجَا مِثلَ يُوَسُفَ فِي الجَمَال وَأُرَيُد أَنَهَاراً بِقَصَري جَاَرِيَاَتَ..........
فهل سَمِعَتُمَ يَا بَنَوا عَلَمَاَن؟......
أُخَيَتي مِنَ النِسَاء مِنَ آلت بها قوة شَخصِيتَهَا إِلَى نعيم .......
لَيسَ مِثلَه وَلَا قبله نعيم .......
فرحا فِي قلبها مقيم ......
وسوف تُسَقَى وَرَبي مِنَ مَاءً مِزَاَجُهُ مِنَ تَسَنِيَم .......
فَهَنَيَئَا لَهَا مَا تَلَاَقي مِنَ عَوَاَقِبَ ذَاَكَ القَلَب السَلَيَم......
وكَثَيَراَت مِنَ ضَعفِ عُقُولِهن تَخَبَطَن مِثلَ الأًطفَال يُعَانِدُوَن ......
وَلَو كَانَ يَضُرُهُم مَا يَفَعَلون .......
وَفِي النَّهَاية سَيَخَسَرُوَن .......
تَجِدَهَا تُزَمَجِر وتُحَاد خَيَام بِلَا عِمَاَد .........
وجَبِاَل وَلَا أَوَتَاد فَيَا لَيَتَهَا تَنَتَهَِي! ..........
فَيَا لَيَتَهَا تَنَتهَِي قَبَل مَا ذَلَك القَلَب يَقَف .........
والدِمَاء فِي تِلكَ العُروُق تَجِف .........
فوَاللهِ إني عليها مشفق ........
ولها ناصح .......
وَلَا أقول لَهَا إِلَا مَا قَالَه مُصعَب بن عمير لأمه.
أتدرين مَاذّا قَالَ؟ ؟؟؟........
يوم اعتنق الإسلام واتبع دين العليم العَلَام ........
وانشرح صدره يريد تِلكَ الجنان ........
وكَانَت أمه أغنى اِمرِأَة فِي قريش.......
لَمَّا اعتنق الإسلام حرمته مِنَ كُل هَذَاْ فَمَارده ذلك عَن دينه شيئاً ........
فَلَمَّا رأته ثابتا أبت عَلَى نَفسَهَا ..........
وآلت أَنَّ لَا تستظل بظل .........
وَلَا تطعم طعام وَلَا تشرب شراب حَتَى يرجع إِلَى دينها .........
فَلَمَّا كَانَت طريحة الفراش كَانَ أبناءها يضعون لَهَا العود فِي فمها ........
ويقطرون فيه مِنَ الماء حَتَى لَا تموت مِنَ العطش ........
وَفِي ذات يوم وهِي مُسّجات طريحة عَلَى ذاك الفراش ........
جَاَءَهَا مُصعَب وَقَدْ لبس المرقع ........
جاءها مُصعَب وَقَدْ تغيرت أحواله ........
جاءها مُصعَب المدلل .........
الَّذِي أصبح الِأَنَّ ينام تحت الأشجار ........
جاءها واقترب عِنَّدَ رأسها قَالَ: يا أُمه........
فتحت عينها فإذا بحبيبها إِذَا به مُصعَب إَيْ وربي مُصعَب .........
مَا أتى يريد منها درهما وَلَا دينَّاَرا.......
قَالَ: يا أُمه إني عليك مشفق ولك ناصح اشهدي أَنَّ لَا إله إِلَا الله تفلحي .......
نظرت إليه قَاَلتْ: مَاذّا أقول؟ أشهد أَنَّ لَا إله إِلَا الله!! أقسم بالثواقب أَنَّ لَا أشهد........
أتُرِيدُ أَنَّ يَقُول إزدري عقلها فبدلت دينها؟!........
مَا شاء الله ثَبَات! ........
ثَبَات عَلَى مَا يزلزل الجبال الراسيات .........
لَكِن عَلَى مَاذّا عَلَى هباء وعلى شتات........
فقاعة صابون ارتفعت .....وارتفعت ........وارتفعت .....ثَمَّ اختفت .......
لَا أثر وَلَا طعم وَلَا شئ وَلَا صَوتَ وَلَا شئ .........
وأنت بدون عزت هَذَاْ الدين وَاللهِ لست شيئا.........
مَا أغنى عَنَّهَا مالها وكم مِنَ النِسَاء مِنَ أعطاها الله جَلَّ وعَلَا .........
فدخلت بمالها النَّاَر تبجحت وتجرأت وظنت إِنَهَا قَدْ فهمت وهِي وربي لَم تفهم شيئا.........
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنَّ هُمْ إِلَا كَالِأَنَّعَامِ بَل هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا).......
أُخَيَتي قَوِيَة الشَخصِية إِذَا قَاَلتْ
تعرف وتعني مَا تقول ........
أقوالها وأفعالها محكومة بقَالَ الله وقَالَ الرسول ........
يزول عَنَّهَا قلبها لَكِن حياؤها وعفتها لَا تزول .......
هنيئا لَهَا لِأَنَّها تعلم إِلَى أين هَذَاْ الطريق يؤول ........
أما تِلكَ المسكينة الضعيفة فتقول إِنَهَا سمعت غيرها يَقُول .........
تتساقط مَعَ أوراق الخريف وتتقلب مَعَ تقلب الفصول ........
قيمتها بعباءتها ولبسها لَا بذاتها والعقول .........
باعت الباقي واشترت فاناً يزول ........
تَعَالي واُنظُرِي إِلَى تِلكَ الَّتي أحبها ربها جَلَّ جَلَالُه أحبها خالقها يَقُول رَبِي جَلَّ جَلَالُه.....
(قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَو أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ )........
الخبيث كثير والطيب قليل ويَقُول العزيز الجليل لَا يستون..........
هَل سمعتي بتِلكَ اللؤلؤة الَّتي تدعى أم شريك ........
الَّتي كَانَت مِنَ أول مِنَ أسلم هِي وزوجها .......
تَعَالي واسمعي مَا تقول أرعِ لَهَا السمع تقص لكي قصتها بنَفسَهَا .........
تقول: لَمَّا أسلمت سمعتَ مِنَ أقوال النبي عَلَيه الصلاة والسَلاَم ........
الَّذِي لَا ينطق عَن الهُوَى أَنَّهُ قَالَ:
(من دعا إِلَى خير أو هدى كَانَ له من الأجر مِثلَ أجر من عمل به لَا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)........
وأرادت أَنَّ تكتب فِي صحائفها الأمم وأرادت أَنَّ يُكتب فِي صحائفها أناس.....
حَتَى يثقل ميزانها عِنَّدَ رَبِ النَّاَس ......
فتسللت إِلَى البيوت وتقول لهم اشهدوا أَنَّ لَا إله إِلَا الله تفلحوا.......
تتسلل إِلَى بيت فلِأَنَّ وتقول لهم اشهدوا أَنَّ لَا إله إِلَا الله تفلحوا .......
وما هِي إِلَا أيام حَتَى شاع الخبر وظهر الأمر أَنَّ تِلكَ قَدْ بدلت دينها ........
تقول: فدخل عليّ أهل زوجي وَفِي عيونهم الشرر يزمجرون ويرتعدون ويزبدون ........
قَالَوا ليّ لعلك عَلَى دين مُحَمَد؟ .........
تَخَيَلي مسكينة ضعيفة يدخل عليها أقوام يهددون بهَذِهِ الطريقة........
مسكينة؟!........
لَا وربي أَنَا وأنتن المساكين.........
قَالَوا لَهَا لعلك عَلَى دين مُحَمَد؟ .........
فقلت نَعَم إَيْ وربي إني لعلى دينه بكُل عزت وثبات .........
قَالَوا لَا جرم وَلَا ضير وَاللهِ لننسينك حلاوة الدنيا...........
فخرجوا ومكثوا غير بعيد فجاؤا وقيدوني وحملوني عَلَى جمل هُوَ أشر ركابهم وأغلظ ثَمَّ خرجوا بي إِلَى الصحراء....
فإذا كَانَ فِي عز الشمس وَفِي أوج حُرَها ضربوا أخبيتهم وخيامهم وتركوني عَلَى ظهر ذاك البعير.......
مقيدة هناك أعاني مَا أعاني ........
فلو رأيتها وهِي مقيدة هناك الموت يلوح بين ناظريها فِي كُل حين........
مَا صبّرها عَلَى ذلك إِلَا ليرضى رَبِ العالمين..........
الشمس بحُرَها أخذت منها كُل مأخذ تقول فَلَمَّا مر اليوم الأول ظننت وأيقنت أَنَّهُ لَا يدركني اليوم الثاني....
فأحياني الله جَلَّ وعَلَا لليوم الثاني .........
وفعلوا بي مَا فعلوا كَانَوا لَا يسقون لي الماء .........
كَانَوا يقدمون لي الخبز والعسل ويمنعوني الماء حَتَى جف مني الريق ........
وحتى رأيت الموت بين ناظري، تتلفت بعينها تتمنى عَلَا يداً حانية تسقيها شربة ماء تبل عروقها وتسقيها .......
قولي عَن مشاعرها مَا تقولين ظني بها مَا تظنين لَكِن حالها عَلَى غير مَا نظن لسان حالها يَقُول......
فليتك تحلو والحياة مريرة ...
وليتك ترضى والِأَنَّام إضابوا ...
وليت الَّذِي بيني وبينك عامرٌ ...
وبيني وبين العالمين خراب ...
إِنَّ صح منك الود يا غاية المنى......
تقول إِنَّ صح منك الود يا رَبِ .....
إِنَّ صح منك الود يا غاية المنى فكُل الَّذِي فوق التراب ترابُ.....
تقول لَمَّا مرت عليها الأيام تلو الأيام وجاء اليوم الثاني بدأت أفقد سمعي وعقلي وبصري ......
وكَانَ اليوم الثالث فأيقنت حق اليقين أني ألاقي رَبِ العالمين وأني لَا أدرك شمس اليوم التالي ....
وبينما أَنَا هِي عَلَى تِلكَ الحال قَاَلتْ فأتاني أهل زوجي وَلَا أكاد أفهم مَا يَقُولون ......
ولكن مما سمعت أنهم قَالَوا اتركي دين مُحَمَد وما أنت عَلَيه نفك عنك هَذَاْ البلاء .......
تقول فأردت أَنَّ أحرك شفتاي فلم تتحركا أردت أَنَّ أنطق بلساني فلم ينطق ......
أردت أَنَّ أرفع يدي أَنَّ أفتح عيني فلم يطعنِ إِلَا أني لَمَّا هممت أَنَّ أرفع يدي .....
إِذَا بها كَانَ عليها الجبال ولكنها تزحزحت وارتفعت ........
بحول الله وقوته قَاَلتْ فرفعتها حَتَى أشرت إِلَى السَمَاء مشيرة أَنَّهُ لَا إله إِلَا الله ......
ففعلوا مَا شئتم .....
وبينما هِي عَلَى هَذَاْ الحال ........
والعطش قَدْ بلغ منها كُل مبلغ .......
وسياط الشمس بأشعتها الَّتي كادت أَنَّ تذوب الصخور فِي شدة حُرَها .......
وهِي مقيدة عَلَى ذاك البعير الَّذِي كاد سنامه أَنَّ يقسم ظهرها ........
تعلم أَنَّ القمسة فِي الجَنَّة تنسي بلاء السنين .........
تقول بينما أَنَا عَلَى هَذَاْ الحال إذ بي أحس ببرد دلو عَلَى صدري .........
وما هُوَ إِلَا قليل إِلَا وأُسقيت منه جرعة ثَمَّ نزع .........
وما أَنَّ ابتلت مني العروق وبدأت تدب فِي الحياة وعاد إليّ شئ مِنَ سمعي وشئ مِنَ بصري .......
ونظرت فإذا بها كالغشاوة عَلَى رأسي وإذا بدلو معلق بين السَمَاء والأرض ..........
ثَمَّ تدنى مرة أخرى فأُسقيت منه جرعة ثَمَّ نزع ثَمَّ أُسقيت منه جرعة ثَمَّ نزع ثَمَّ سكب عليّ ماءا باردا كَانَه الجَنَّة عَلَى رأسي وثيابي .......
تقول فجاء أهل زوجي فَلَمَّا رأوا قطرات الماء تقطر مِنَ عَلَى ذاك البعير وتبل الثراء........
قَالَوا ويحك يا عدوة الله مِنَ أين لك هَذَاْ الماء .......
فتحرك لساني ونطقت شفتاي فقلت عدو الله غيري عدو الله مِنَ خلقه الله وأنَعَم عَلَيه الله ثَمَّ عصاه عدو الله غيري مِنَ اتخذ غير الله إله ........
قَاَلتْ فانطلقوا إِلَى قربهم هناك ينظرون مِنَ الَّذِي فتحها وأعطاها فإذا بهم هناك يجدون الخبر اليقين........
فوجدوا القرب موكوءة لَم تفتح ولم تمس فرجعوا يهدون الخطى ويتمتمون بألسنتهم .......
فَلَمَّا وصلوا إليّ قَالَوا بكُلمة واحدة وَاللهِ إِنَّ الَّذِي سقاك فِي هَذَاْ الموضع يوم منعناك الماء لهُوَ الإله الحق........
نشهد أَنَّ لَا إله إِلَا الله .....
فتعالت الأصوات والتكبيرات وارتفعت الأيادي مشيرة إِلَى أَنَّهُ لَا خالق إِلَا الَّذِي رفع السَمَاء
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )..........
سُبحَانه مَا ابتلاها إِلَا ليعافيها وَلَا أخذا منها إِلَا ليعطيها .......
ابتلاها 3 أيام بلياليهن حَتَى يكتب فِي صحائفها ألوف مؤلفة.......
(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)..........
كأولئك فاُنظُرِي إليها سُبحَان الله مَا أَقوَى شَخصِيتَهَا .......
إَيْ شخصيات تِلكَ وأي نِسَاء أُولَئِك النُسوَة وَاللهِ كذلك الحياة وَإِلَا فلا .........
أُخَيَتي الغَالِية قَوِيَة الشَخصِية همها أَنَّ تدخل الجَنَّة وأن تنجوا مِنَ النَّاَر......
أما تِلكَ الضعيفة فهمها أَنَّ تكون عباءتها تجلب الِأَنَّظار.......
مَا أخس تِلكَ الهمة وما أدناها.........
كنت فِي يوم مِنَ الأيام فِي أحد ممرات المستشفى ......
وقفت أتكُلم مَعَ رجل الأمن لحظات وأنا أتبادل وإياه الحديث إذ باِمرِأَة تأتي عباءتها تشكو إليها تحتاج إِلَى عباءة أخرى.... عباءة مزركشة عباءة فاتنة مرت مِنَ عِنَّدَنا مَا أضَعفِ شَخصِيتَهَا.......
إِذَا بها تلتقط أنفاسها......
قَاَلتْ لرجل الأمن لو سمحت تعال الله يحفظك ساعدني شوف فِي واحد قليل حياء قاعد يتعرض لي ويتكُلم عليّ......
نظر إليها رجل الأمن بتِلكَ العباءة المزركشة مَا بقي لون إِلَا فِي الطرحة وَفِي العباءة وهناك اسم وَهُنَا حرف ....
قَالَ: لَهَا لو احترمتِ نفسك لاحترمك الآخرون.......
قَاَلتْ شقصدك يعني أَنَا ماني محترمة نفسي؟.....
قَالَ لَا وَاللهِ بهَذِهِ العباءة مَا احترمتِ نفسك.......
انفجرت! وَاللهِ مَا رأيت أضَعفِ منها شخصية فِي حياتي......
انفجرت تبكي قَاَلتْ: يعني النَّاَس يقاسون بعباءتهم؟........
سُبحَان الله! قلت لَهَا لو إنك تسترتِ يا أختي بعباءة زي النَّاَس مَا أحد تعرض لك أنتِ الَّتي أعطيتيه الضوء الأخضر بهَذَاْ........
قَاَلتْ: يا أخي ليش أنتم كذا؟ .......
أعرف مِنَ صاحباتي إِذَا جاو يبي يطلعون مَعَ أخوياهم البسوا عبايات عَلَى الرأس مُهب شرط.......
سُبحَان الله! قلت يعني يلبسون عبايات عَلَى الرأس عشان يظنون النَّاَس إنهم محترمات......
الحمد لله اعترفتِ بنفسك أَنَّ مِنَ تحترم نَفسَهَا تحشمت ذلك أدنى أَنَّ يعرفن فلا يؤذين........
انجرت وَاللهِ العظيم مِثلَ الأًطفَال مِثلَ الطفل إِذَا خسر شئ قام يتخبط.......
سُبحَان الله. إَيْ شخصية تِلكَ ........
أُخَيَتي إني سائلك أسئلة اسأليها نفسك :
هَل تحسين أَنَّ هَذِهِ العباءة تجلب الِأَنَّظار؟!.........
إذن لَيسَت حجابا، الحجاب وضع ليحجب الِأَنَّظار لَا ليجلبها..........
هَل تحسين أَنَّ هَذِهِ العباءة تزيد مِنَ احترامك عِنَّدَ النَّاَس ؟!.........
وَاللهِ إِنَّ قلتي نَعَم فأقول لك عذرا لِأَنَّك مَا صدقتي وَاللهِ إِنَّ الفساق قبل المستقيمين وَاللهِ مَا يحترمونك بهَذِهِ العباءة.......
أما تِلكَ الَّتي وضعت عباءتها عَلَى رأسها وبقفازاتها فيحترمها الجميع حَتَى أَنَّ أكثر مِنَ يعاكس يَقُول إِذَا رأيت وحده بهَذَاْ الشكُل وَاللهِ العظيم إني أحترمها وَلَو أشوف أحد بيتعرض لَهَا لأتضابح أَنَا وياه........
لَكِن تِلكَ الَّتي هِي أغرت وأخرجت مغرياتها وفتناها وخصرت مِنَ هنا وضيقت مِنَ هنا هِي الَّتي تُرِيدُ أصلاً أَنَّ ينتهك عرضها فلا أحترمها..........
السؤال الثالث وكوني صريحة بجد مَعَ هَذَاْ السؤال........
هَل تحسين إنك بدون هَذِهِ العباءة إللي عَلَى الكتف أو المخصرة يعني لو نزعتيها وغيرتِها لعباءة عَلَى الرأس........
هَل تحسين أنك لَا شئ ؟!..........
إِذَا كنت تحسين أنك بدونها وَلَا شئ ........
فإسمحيلي أقول مَا أرخص نفسك عِنَّدَك فوَاللهِ لَا شخصية وَلَا ذات قيمتك بهَذِهِ العباية ........
وَاللهِ إِنَّ كَانَت قيمتك وقدرك عِنَّدَ نفسك أنت قبل الآخرين بهذي العباية ........
وبدونها لَا شئ فوَاللهِ لَا قدر لك ولنفسك عِنَّدَك .........
أُخَيَتي الفاضلة هاهُوَ أحد منسوبِ مكتب الجاليات وهُوَ مدير المكتب يَقُول قصة عجيبة فِي أيام أزمة الخليج.....
يَقُول كَانَ هناك مقر لوزارة الدفاع لأحد الدول الَّتي تسمى بالعظمى........
يَقُول فدخل رجل مِنَ باكستان يريد مقابلة هَذَاْ الوزير وانتظر فِي غرفة الِأَنَّتظار .......
ومرت الساعة الأولى والساعة الثانية والساعة الثالثة إذ باِمرِأَة تمر تغدو يمينا ويسارا ........
تصول وتجول مرت فِي المكتب ومرت تبحث وتأخذ أوراقها قَاَلتْ لهَذَاْ الرجل القادم مِنَ باكستان مَاذّا تفعل هنا....
قَالَ انتظر مقابلة الوزير قَاَلتْ لك ثلاث ساعات أَنَا أشوفك مَا دخلت قَالَ مَا أُذن لي.......
دخلتَ عَلَى الوزير فقَاَلتْ هناك رجل يريد مقابلتك كَانَه لَم يحب مقابلته وقَالَ لَا يهمك هَذَاْ مسلم........
المهم قَاَلتْ أنت لست فِي متجرك ولست فِي مؤسستك قَدْ يكون عِنَّدَ هَذَاْ معلومات تنفعنا.......
أذن له بالدخول .........
دخل لَمَّا خرج جاء عِنَّدَ تِلكَ المرأة وكَانَت هِي الثالثة فِي وزارة الدفاع وأعطاها كنوع مِنَ الامتنان كرت خاص به .....
قَالَ: أَنَا ساكن وعائلتي هنا مضى ذاك الرجل............
يَقُول مَا ظننت إِنَهَا تتصل........
المهم يَقُول اتصلت بعد فترة........
قَاَلتْ: أَنَا اليوم لَيسَ عِنَّدَي خطة بعد الساعة التاسعة قَالَ فأتيت أَنَا وزوجتي ودعوناها إِلَى هَذِهِ الوليمة كنا نحتسي الشاي والأولاد يلعبون لَمَّا جاء وقت العشاء ووضع الطعام جلسنا عَلَى الطاولة فجاء أولادي وهِي تنظر إليهم.......
وقَالَا باسم الله اللهم بارك لَنَا فيما رزقتنا وقنا عذاب النَّاَر .........
قَالَ تعجبت لَكِن لَم تقول شئ سكتت وأكُلنا........
فَلَمَّا انتهى الأولاد قَالَوا الحمد لله الَّذِي أطعمنا هَذَاْ ورزقنا بلا حول منا وَلَا قوة.........
ثَمَّ مضوا قَالَ مَاذّا يَقُولون هؤلاء ........
قَالَ إِنَّ لَنَا رباً أعطانا هَذِهِ النَعَم هُوَ الَّذِي حرك أيدينا هُوَ الَّذِي هِيئ لَنَا هَذَاْ الطعام وغيرنا جائع.......
هُوَ الَّذِي هِيئ لَنَا هَذَاْ المسكن وغيرنا لَيسَ له مأوى ........
يستظل بالسماء ويفترش الأًرضُ .......
ومن حقه علينا أَنَّ نبدأ باسمه وننتهِي بحمده حَتَى يزيدنا مِنَ فضله........
قَاَلتْ بس هَذَاْ أَنَا سمعت عَن الإسلام أَنَّهُ مَا فيه زي الأدب هَذَاْ فِي إَيْ مدرسة درسوا؟.......
قَالَ لَا لَيسَ فِي مدرسة هَذِهِ مدرسة مُحَمَد عَلَيه الصلاة والسَلاَم هَذَاْ ديننا.........
قَاَلتْ لَكِن أَنَا سمعت عَن الإسلام أَنَّهُ عشوائي وأنه تخبط وأنه وأنه . . .
قَالَ لَيسَ كُل مِنَ قَالَ صدق.........
يَقُول أعطيتها مطويات عَن الإسلام وماذا تعرف عَن الإسلام وذهبت........
يَقُول اتصلت بعد فترة قَاَلتْ أَنَا قرأت هَذِهِ المطويات الَّتي أعطيتني إياها لكنها تعريفية يعني مَا فيها شئ متعمق أَنَا أريد شئ يتكُلم عَن الإسلام بتعمق .........
فقلت وَاللهِ مَا عِنَّدَي لَكِن أعطيني مهله فذهبت إِلَى أحد المكتبات واشتريت نسخة مِنَ المصحف المترجم .......
واشتريت بعض كتب الأحاديث وبعض الكتب التعريفية عَن الإسلام بتعمق وآدابه وأخلاقه فأعطيتها إياها......
قَالَ فغابت أسبوعين ثَمَّ اتصلت قَاَلتْ الكتب الَّتي أعطيتني إياها مشكوراً قَدْ قرأتها.......
والِأَنَّ أَنَا اتخذت قرار أَنَّ أسلم ......فكيف أفعل؟؟؟؟.......
الِأَنَّ هَل آتي عِنَّدَك قَالَ لَا أَنَا وَاللهِ مَا عِنَّدَي الإسلام أَنَا عِنَّدَي أعرفك بالإسلام.......
لَكِن دَعَيَنَي أَنَظُر إِلَى أحد المكتبات الَّتي تعلنين فيها إسلامك فقلت أمهليني وسوف أعطيك اتصال بعد قليل.......
ويَقُول فاتصلت وإذا بي اتصل عَلَى مكتب الجاليات القريب مِنَ المستشفى قَالَ فرد علي المدير فقلت له عِنَّدَي اِمرِأَة أمريكية تُرِيدُ أَنَّ تسلم.......
قَالَ أحضرها يَقُول دخلت عليّ شقراء صفراء قَالَ فجلست قَاَلتْ السَلاَم عليكم ورحمة الله وبركاته مكسره.....
لَا تكاد تفهم منها .......
قَالَ عليكم السَلاَم قلت أريد أَنَّ أسألك بعض الأسئلة ........
قَالَ تفضلي قَاَلتْ أريدك أَنَّ تخبرني عَن الإسلام..........
قَالَ قلت الإسلام شهادة أَنَّ لَا إله إِلَا الله وأن مُحَمَد رسول الله وأن تصلي خمس صلوات فِي اليوم وتزكي وتصومي وتحجي قَاَلتْ بس؟! ....
قَالَ بس......
قَاَلتْ لَا أَنَا قرأت أكثر مِنَ ذلك........
قَالَ الِأَنَّ اعملي هَذَاْ هُوَ يعمل بوصية النبي عَلَيه الصلاة والسَلاَم........
لمعاذ ليكون أول مَا تدعوهم إليه شهادة أَنَّ لَا إله إِلَا الله فإن أطاعوك فدرج........
قَاَلتْ لَا أَنَا قرأت أكثر مِنَ ذلك .......
قَالَ لَا اعملي هَذَاْ وبس .......
قَاَلتْ هَل ستخبرني أم أخرج أَنَا قرأت أَنَّ هناك حجاب ........
قَالَ طيب أنتِ ابدئي بهَذَاْ.........
قَاَلتْ لَا أَنَا مَا أتيتك مِنَ هناك حَتَى تقول لي بعض الأمور وتخبي عني بعض لابد أَنَّ تقول لي كُل شئ .......
وَإِلَا خرجت ولي موعد معك بين يدي الله جَلَّ جَلَالُه إِنَّ جاء يوم القيامة أقول لربي يا رَبِي أني أتيت عِنَّدَ هَذَاْ وأنت أعطيته علم وما أراد أَنَّ يجيبني قَالَ مادام هَذِهِ وجهة نظرك ومادام تشكين لي عِنَّدَ الله جَلَّ وعَلَا سأقول لك كُل شئ........
عِنَّدَك حجاب مِنَ رأسك إِلَى أقدامك.........
مَا أذن النبي عَلَيه الصلاة والسَلاَم أَنَّ يخرج طرف مِنَ قدم أم سلمة
( قَالَ إِذَا ينكشف أقدامهن يا رسول الله قَالَ إِذَا يرخينها ذراعا)..........
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ).........
عِنَّدَك حجاب مِنَ رأسك إِلَى رجلك .........
قَاَلتْ طيب أَنَا عملي الِأَنَّ كُله رِجَال واختلاط إِذَا أسلمت يجوز لي .......
قَالَ لَهَا أنتِ قلتي لي لابد أَنَّ تخبرني بكُل شئ يَقُول النبي عَلَيه الصلاة والسَلاَم
(لَا يخلون رجل باِمرِأَة إِلَا وكَانَ الشيطان ثالثهما ).........
وَلَا يجوز الاختلاط قَاَلتْ إِذَا أستقيل؟.......
خشيت أَنَّ تقول إِذَا وَاللهِ مادام المسألة فيها استقَالَة وخسران لَا مَا نبغي هالدين........
قَالَ قلت لَهَا أنتِ الِأَنَّ طبقي إللي قلته وبعدين نتفاهم........
قَاَلتْ إِذَا استقيل؟........
استقيل........
قَالَ همستها همسة.........
ثَمَّ قَاَلتْ أسألك سؤال أخير هَل يجوز لي إِنَّ أسلمت أَنَّ يكون زوجي كافر.........
قَالَ قلت لَهَا أنتِ الَّتي طلبتي مني الإجابات الِأَنَّ.........
لَا يجوز للمسلمة أَنَّ يكون عليها وليّ كافر........
قَاَلتْ إِذَا أرسل له رسالة وأعطيه مهلة أسبوعين يفكر فيها إما أَنَّ يتبعني فِي الإسلام أو يطلقني.......
قَالَ لَهَا لَا تفعلي كذا يعني خليك 6 شهُوَر أو سنة علّ الله أَنَّ يهديه عَلَى يديك لَا تكونين بهَذِهِ العجلة يَقُول أكُلمها أكُلمها وأنا مستغرب متعجب كَانَها فِي بيدها ريال وأعطيتها مليون ورمت هَذَاْ الريال........
قَاَلتْ إِذَا أرسل له رسالة قلت لَهَا اجلسي معه علّ الله يهديه عَلَى يديك .....
قَاَلتْ لَا سوف أكتب له رسالة ........
زوجي الغالي أَنَا وجدت الحقيقة فِي هَذَاْ الدين دين الإسلام وسلكت هَذَاْ الطريق وأنا أحبك إِنَّ أردت أَنَّ تمشي معي فِي هَذَاْ الطريق حَتَى نصل إِلَى الجَنَّة وَإِلَا أعتذر منك فلا أسمح لأحد أَنَّ يقف فِي طريقي إِلَى رضى رَبِي جَلَّ جَلَالُه ثَمَّ كتبت له مَعَ خالص تقديري وأرسلتَ الفاكس ........
ثَمَّ بدأتَ تسألني أسأله فرعيه يَقُول وَاللهِ إني أجيبها وأنا كالمجنون وما هُوَ إِلَا وقت قصير .......
ثَمَّ إِذَا بصَوتَ الفاكس يرجع وَاللهِ رفعت الفاكس إِذَا مَا فيه إِلَا سطر واحد فقط مكتوب فيه
أشهد أَنَّ لَا إله إِلَا الله .........
سُبحَان الله!!!!........
قَالَوا فأخذت تِلكَ الورقة تقبلها تارة وتبكي وتضمها إِلَى صدرها وَاللهِ تذكرت قول الله جَلَّ جَلَالُه
(وَقَالَوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَاْ وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنَّ هَدَانَا اللَّهُ ).........
قَالَ فخرجت ثَمَّ مكثت غير بعيد وأنا كالمجنون ثَمَّ عادت لي يوم مِنَ الأيام وَاللهِ لَم أعرفها........
قَاَلتْ لي لقد استقلت وكَانَ لي مِنَ الحقوق 360 ألف دولار أتيت بها بين يديك لأعطيك إياها تنفقها فِي سبيل الله جَلَّ جَلَالُه عله أَنَّ يرضى عني........
يَقُول كَيفَ 360 ألف دولار تضحين فيها وأنتِ فقدت عملك الِأَنَّ
(وَمِنَ النَّاَس مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ ).........
هَذِهِ خذيها معك أنت........
أنت أحق بها وابني لك بيت واعملي واعملي وإن شئتِ أَنَّ تتصدقين منها بما شئتِ فتصدقي هناك واستخدميها فِي الدعوة إِلَى الله فِي بلادك ........
قَاَلتْ أنت لَا تعرف مَا هِي جريمتي........
أَنَا لَا أنام مِنَ آية فِي كتاب رَبِي جَلَّ جَلَالُه
(وَقَالَوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأًرضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنَّ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ).........
تقول أَنَا كنت أجرم جريمة........
أَنَا أقول كُلمة لو أذن الله للوجود أَنَّ يعبر لِأَنَّشقت الأًرضُ وخرت الجبال وتقطعت السَمَاء.....
خذ هَذِهِ الأموال فأنفقها فِي سبيل الله عله يرضى عني ويسامحني.......
يَقُول سُبحَان الله! ............
فأقنعتها أَنَّ تأخذ الأموال وأن تنفقها هِي فِي الدعوة فِي سبيل الله فِي ديارها.......
قَالَ: فقَاَلتْ لي أطلبك طلب لعلي لَا ألقاك بعده أبدا أَنَّ تجعل لي كُلمة ألتقي بها مَعَ بعض المسلمات اللَاتِي يجدن اللغة الِأَنَّجليزية........
نسقت مَعَ منسوبِ المستشفى أذنوا ثَمَّ أُعلنت الإعلِأَنَّات.........
إِذَا بها محاضرة مِنَ المحاضِرة الأمريكية فلِأَنَّة باسمها القديم فأجتمع النُسوَة فِي تِلكَ القاعة.........
وكَانَ مِنَ بين مِنَ اجتمع فِي تِلكَ القاعة زوجات منسوبِ مكتب الدعوة اللَاتِي يجدن اللغة الِأَنَّجليزية.......
تقول حضرنا فدخلتَ بنات وَاللهِ يتبرأ هَذَاْ الدين مِنَ أشكالهن ومن تصرفاتهن........
دخلت فدخلن بعض الفتيات لَمَّا سمعوا محاضرة للمحاضِرة الأمريكية يريدون يعني أَنَّ ترى كَيفَ أنهن تحضرن بَل وَاللهِ تراجعن وتقهقرن.........
إَيْ حضارة فِي الدعارة.
قَاَلتْ فدخلن أُولَئِك الفتيات وجلسن فِي مقدمة الكراسي الأمامية وإللي لابسة تنورة مفتوحة وإللي لابسة تنورة لف وجلست وحطت رجل عَلَى رجل وخرج ركبتها وفخذها وساقها والثانية حواجبها كَانَها خط والرابعة والخامسة ويتبادلن الضحكات مِنَ كُل مكَانَ.........
تقول زوجته وَاللهِ أردت وهممت أَنَّ أخرج لكني أردت أَنَّ أصبر حَتَى أرى..........
تقول وما هِي إِلَا لحظات حَتَى سكتت الأصوات وهدأت الِأَنَّفاس ونظرتُ فإذا بها اِمرِأَة وَاللهِ لَم تخرج منها ولم يظهر منها ظفر بعباءتها الواسعة عَلَى رأسها وقفازاتها و شراباتها فلتفتت يميناً ويساراً لَمَّا تأكدت أَنَّ القاعة لَيسَ بها رِجَال كشفت عَن وجهها وإذا بذاك الوجه الأصفر والشعر الأشقر ثَمَّ وضعت كُتبها وملفاتها معها........
قَاَلتْ فإذا بي تنظر نظرة قاسية محرقة لأولئك الفتيات اللَاتِي فِي الأمام ثَمَّ بدأت إللي تعدل جلستها وتزين التنورة وتسكرها والثانية تسكر أزرار إللي فِي صدرها والثانية تغطي شعرها..........
مَا أحقر هَذَاْ الموقف عِنَّدَ رَبِي جَلَّ جَلَالُه .....
( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاَس وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ).........
خافوا مِنَ هَذِهِ المرأة الَّتي لَم تحرك لهم كُلاهم ولم تحرك لهم أقدامهم ولم تجري فِي صدورهن أنفاسهن......
ولكن وا أسفا .........
المهم تقول أخذت القرآن المترجم بيمينها وكتابا آخر بشمالها .........
وقَاَلتْ: الحمد لله ، مكسرة ، الحمد لله ثَمَّ انطلقت كالصواعق مِنَ السَمَاء باللغة الِأَنَّجليزية بكُلمات وَاللهِ كَانَها سهام لَا تستقر إِلَا فِي القُلُوب.........
قَاَلتْ: الحمد لله أني أخذت الدين مِنَ مصادره الرئيسية ثَمَّ رفعت القرآن..........
الحمد لله أني أخذته مِنَ كتاب رَبِي ومن سنة مُحَمَد نبي عَلَيه الصلاة والسَلاَم.........
الحمد لله أني مَا أخذته مِنَ هَذِهِ الأشكال وأشارت إِلَى الَّذِين فِي الأمام وإذا بهن وَاللهِ كَانَي أحس بهن وددن لو أَنَّ الأًرضُ تنشق وتبتلعهن.........
قَاَلتْ: أَنَا فِي حياتي مَا رأيت وردة خلقها ربها فأبدها وزينها ورعاها تتمنى أَنَّ تكون شوكة مؤذية إِلَا أنتن......
أَنَا فِي حياتي مَا رأيت منبعاً عذباً ثَمَّ تمنى أَنَّ يكون وحلاً قذرناً إِلَا أنتن..........
قَدْ وعدكن رَبِي جَنَّة عرضها الأًرضُ والسَمَاوَات وتُرِيدُون أَنَّ تكونون فِي الحضيض بين الزبايل والنفايات........
ثَمَّ قَاَلتْ فِي النهاية الحمد لله الَّذِي هدانا لهَذَاْ وما كنا أَنَّ نهتدي لولا أَنَّ هدانا الله ثَمَّ أخذت تلف أوراقها وتلملم أوراقها والدمعات عَلَى خدها..........
(أَوَ مَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاَس كَمَنْ مِثلَهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانَوا يَعْمَلُونَ ).........
جاءت مِنَ لَا تعرف الله إِلَا أيام أو أسابيع حَتَى تعلم مِنَ تربين عَلَى لَا إله إِلَا الله.......
فوَاللهِ سَوَف يَعَلَمَن مَعَنَى لَا إِله إِلَا الله إِذَا دُكِتَ الأًرضُ دَكَاً دَكَاً وَنُسِفَتَ الجِبَاَلُ نَسَفَاً.........
وبَعَدَهُ حُشِرَ وَنُشِرَ وَحُسِابَ . . . وسَوَفَ يَخَسَرُ مِنَ أَتَى بِالسَيَئَاتِ ........
وسَوَفَ يَسَأَلُ رَبُنَا عَن الخُطَى . . . وسَاَئِلٌ عَن العُيُون المُبَصِرَاتِ .......
وسَاءِلٌ عَن الِلسَان والجَنَان . . . وسَاَئِلٌ عَن كُل لَحَظَة بِالَحَيَاة ........
وَا أَسَفَا لِحَـــــالِنَا !!!!!..............
قَوِيَة الشَخصِية أُخَيَتي شامخة مِثلَ الجبال لَيسَت سهلة المنال...........
أما تِلكَ المسكينة فهمها مَا يقَالَ مِنَ كُلمات ........
وَلَو كَانَت بعدها مرحاض للــرِجَال..........
فشتان مَا بين الفريقين شتان ..........
وهَذِهِ ممرضة عِنَّدَنا تربت عَلَى لَا إله إِلَا الله هِي مِنَ بلاد الحرمين........
كَانَت تطبيق مَعَ وحده أسترالية ووحده مِنَ جنوب إفريقية كُلهن نصرانيات وَقَدْ سعى ذاك المكتب الَّذِي فِي المستشفى جزاهم الله خير يعطون الأشرطة والمسابقات ويدعونهم للإسلام ويوزعون الكتيبات.........
ثَمَّ تأتي تِلكَ المسكينة لتهدم كُل مَا بنوا هؤلاء.........
فتجيء عِنَّدَ هَذِهِ الممرضة الأسترالية وجنوب أفريقية وإطلع البنت هَذِهِ محفظتها وإطلع صورة صاحبها تقول هَذَاْ......
( this is my boyfriend ) .........
تقول هَذَاْ صديقي..........
وَاللهِ وهن كافرات نظرن إليها نظرة إستحقار.........
قَاَلتْ هَذَاْ الدين تقولون الإسلام وحَرَام وحَرَام إِذَا أنتم مَا اقتنعتم بالدين وأنتم متربين فيه ليش تأتي وحده منا مِنَ أستراليا وتعطونها كتيبات وتقنعونها فِي دين أنتم مَا تطبقونه أصلاً.........
تقول أنتم الِأَنَّ تقولون حَرَام ومتغطين وبالأخير تسوون زينا..........
أجل ليش أسلم أَنَا مادام إني أفعل مِثلَ إللي تبون تسونه خلاص أجل أَنَا عَلَى طريقتي أحسن.........
أحسن مِنَ مَا ألعب عَلَى نفسي أقول أَنَا مؤمنة وأتغطى وأنا جالسة أخرج مَعَ شباب وأزني .........
سُبحَان الله !!!!........
(بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنَّدَهُمُ الْعِزَّةَ).........
تبغاهم يَقُولون إَيْ وَاللهِ مَا شاء الله أنتِ متطورة ومتحضرة........
(أَيَبْتَغُونَ عِنَّدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ).........
مَا أضَعفِ تِلكَ الشَخصِية وما أدنى تِلكَ الهمة.......
هاهن قَدْ صدوا عَن سبيل الله وتركن هَذَاْ الدين .........
ولن يستقبلن بعد هَذَاْ اليوم كتيبات وَلَا أشرطة مِنَ سببها وسوف يسألها الله جَلَّ وعَلَا
(الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ).........
الَّذِي يصدون عَن سبيل الله ويبغونها عوجا ........
رَبُنَا لَا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ..........
وتحكي إحدى قريباتي عَن صَاحِبَة إحدى المشاغل النسائية فِي مدينة الرياض........
وكَانَ لديها عاملات نصرانيات وعِنَّدَما زارت إحدى الغيورات الحاملات هم هَذَاْ الدين أبت عليها نَفسَهَا أَنَّ تخرج كما دخلت دون أَنَّ تنثر دين رَبِ العالمين.........
فدعت العاملات وتواصلت معهن بالأشرطة والكتيبات حَتَى مِنَ الله عليها بفرحة خير مِنَ الدنيا وما فيها ......
وخير لَهَا مِنَ حمر النَعَم هاهُوَ قَدْ بزغ النور ونطقن الشهادة وأضاءت القُلُوب وانشرحت الصدور ........
وَهُنَا تقع المفاجأة مِنَ صَاحِبَة المشغل مَا تظنين إِنَهَا فعلت ؟؟ ......
هَل استبشرت ؟!........
هَل احتفلت وحمدت ربها وكبرت ؟!
لَا وَاللهِ بَل ضجرت وزمجرت وتأففت وتفلتت وصرخت عليهن واتهمتهن بأنهن مَا أسلمن إِلَا لتضيع الأوقات بحجة أداء الصلاة!!..........
(أَنَّ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ).........
فواحده تنصر هَذَاْ الدين والأخرى تخذل دين رَبِ العالمين........
فهَذِهِ رسالة إِلَى كُل اِمرِأَة إِلَى كُل أم فِي بيتها إِلَى كُل مديرة إِلَى كُل معلمة إِلَى كُل اِمرِأَة تسمع هَذَاْ الكُلام ........
مَتَى وأين وكيف نصرتِ دين رَبِ العالمين..........
وَاللهِ مَا أنتِ فيه الِأَنَّ مِنَ هَذَاْ المنصب .........
وَاللهِ إِنَهَا فرصة تسجل عليك ومسؤولة عَن هَذِهِ الفرصة إما أَنَّ ترفعك هَذِهِ الفرصة عِنَّدَ رَبِ العالمين وَإِلَا وَاللهِ أَنَّ تكونين فِي أسفل سافلين..........
إِنَّ الَّذِي أعطاكِ هَذِهِ الفرصة لرادك إِلَى معاد .........
فكم مِنَ مديرة تحت الأًرضُ ميته وكم مِنَ أميرة تحت الأًرضُ ميته وَاللهِ مَا نفعها إِلَا موقف وقفته لرب العالمين .
أُخَيَتي الغَالِية بعد أَنَّ رأيت تِلكَ الحياتين فاسمعي إِلَى اِمرِأَة .........
بعد إحدى المحاضرات اِمرِأَة وفتاة قَدْ جربت الحياتين حياة العزة بهَذَاْ الدين وحياة السراب والهباء........
فأرسلت إليّ فاسمعي رسالتها بتِلكَ القصيدة :
ضَحِكُوا عليّ قَالَوا أنت محرره الدين بالقلب لَيسَ بالأركَانَ .........
إَيْ اعملي مَا شئت أنت مخيرة مادام قلبك مصدر الإيمانِ .........
ضَحِكُوا عليها قَالَوا لَهَا أهم شئ القلب..........
فالعز أَنَّ تمشي كالمتبخترة بتكسر مكحُلة العينانِ ..........
قَالَوا ململمةَ وكنت مبعثرة قَدْ طولوا دنياي وهِي ثواني ...........
هَل لَا سألتِ نفسك يا جوهرة لَمَّا لَا أفكر فِي رضى الرحمنِ..........
لَم حائرة لَمَّا دائما متكبرة مَعَ كُل مَا يلهِي أضل أعاني ..........
هَل تعلمين مما أنت محرره؟! مِنَ سندس وإستبرق وجنانِ.........
أُخَيَتي طلبات تِلكَ القَوِيَة لَيسَت موجودة هنا..........
هِي تُرِيدُ أَنَّ تحيى حياةً لَا موت فيها أبدا..........
هِي تُرِيدُ أَنَّ تشّب شباباً لَا تهرم بعده أبدا..........
هِي تُرِيدُ زوجاً عَلَى صورة يوسف عَلَيه السَلاَم لَا يوجد مِثلَه فِي الدنيا أبدا..........
هِي تُرِيدُ أَنَّ تسعد فلا تبأس أبدا...........
هِي تُرِيدُ أَنَّ تصح فلا تمرض أبدا............
فوجدت أَنَّ هَذِهِ الأهداف لَيسَت موجودة إِلَا فِي
(فِي جَنَّة عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ )....
تِلكَ الغَالِية أبت عليها نَفسَهَا إِلَا أَنَّ تدخل الجَنَّة وصبرت وعلمت أَنَّ الطريق شائك لَكِن بعدها مَا تشتهِيه الِأَنَّفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون..........
اللهم إني سائلك بنور وجهك الَّذِي أشرقت له الظلومات وصلح عَلَيه أمر الدنيا والآخرة ..........
أَنَّ ترحمني وترحم كُل مِنَ سمع هَذِهِ الكُلمة ومن له حق علينا يا رَبِ العالمين .....
اللهم يا رَبِي مِنَ دعت إِلَى هَذَاْ الدين وبذلت لهَذَاْ الدين اللهم اجعلها فِي الفردوس الأعلى .......
وآخر دعوانا أَنَّ الحمد لله رَبِ العالمين والصلاة والسَلاَم عَلَى أشرف الخلق أجمعين ..........
وجـــزاكـــم اللــــــه خيـــــــــرا............