بسم الله الرحمن الرحيم
قرات هنا عن بعض حالات وسواس الموت لدى بعض المشاركين وكيف ساعدتموهم بالتغلب على هذا المرض وارجو من الله العلي القدير ان تساعدوني انا ايضا واليكم قصتي
انا شاب في الثلاثين من عمري الان وحاصلت على تعليم جامعي عالي ولي اسرة وابناء والحمد لله.
انا وحيد لابي وامي ولم ينجبا غيري ، كنت معتمدا في حياتي وفي تربية ابنائي ومسئولية البيت على ابي ولم اكن انا اهتم كثيرا بمسالة شئون البيت واحتياجات الاولاد، كان شغلي وهمي هو في العلم والترقية في الطموح وتحقيقات الطموةحات والانجازات والترفيه عن النفس بالفسح والسهر، حتى ان اهتمامي بزوجتي كان سطحيا،
استمر حياتي على ذلك وكنت سعيدا جدا وانا انجح في دراسة الماجستير وحصلت على عمل جيد واصدقاء جيدين وكان ابي متكفل تماما ايضا بمصاريف الاولاد ومصاريف البيت وانا كنت اعطية القليل من راتبي فقط.
كنت وما زلت ضعيف الايمان بالله عز وجل ومتقلب في هذا الموضوع فاحيانا اصلي واحيانا لا اصلي ولم يكن موضوع وجود الله في الكون ياخد كثير من وقتي لافكر فيه وهو تارة بين الاقرار بوجودة وتارة بين الرغبة في الانكار للخلاص من القيود الدينية، وتارة اتبنا تفسير مادي بحت للحياة واجمالا كل هذه المواضيع كانت مساحتها محدودة جدا في حياتي.
مرض ابي بالقلب واستمر على ذلك 3 سنوات تقريبا وفي اخر مرض تعب كثيرا ولكن الاطباء كانوا يقولون لي ان قلبه سليم وانه بخير رغم ما يعانية من الم. استمر تعبه الشديد اكثر من 20 يوما تقريبا ولكني كنت مطمئنا حسب كلام الاطباء والتفسير العلمي ، وفجاة وانا امسك دراعية والاطباء بجانبي سقط من يدي وتوفى بعدها، وكانت الصاعقة التي نزلت بي ، مات ابي وانا كنت اعتمد عليه كليا في كل شي حتى قبل وفاته اخدت منه فلوس، حاولت التماسك والتخفيف عن امي واولادي وفتحت العزاء واستقبلت الناس ودبحت عجلا ووزعتها صدقه عن روحه
كان ابي شيخا ويفهم في امور الحسد والجن والمس وعالج ناس كثر وانا كنت اثق فيه كثيرا في هذه الامور
بعد حوالي اسبوع على وفاته وانا على فراش النوم اصبت بحالة من الذعر لم امر بها احسست انني ساموت ان اجلي انتهى ودقات قلبي كانت سريعة جدا ، وبعدها في اليوم التالي قرات ان من يموت يشعر يذلك ويحس به خصوصا النوبة القلبية
وبدات رحلة معاناتي احساس شديد بالخوف والقلق والرعب لان قلبي سيتوقف وعملت فحوصات وكلها سليمة فيقول لي عقلي ابوك كان فحوصاته سليمة ومات ماذا نفعه الاطباء؟
خفت ان اكون مصابا بسرطان الراس فعملت صور اشعة سليمة وغير مقتنع
اي الم في صدري او راسي افسرة على انه الموت بالسكتة القلبية او الجلطة الدماغية وينتابني الذعر والخوف وحتى عندما لا يوجد الم فاقول ربما الاجل انتهى ومن يسطيع ان يضمن عمري للغد ، وكيف يعيش هؤلاء الناس بدون ان يضمنوا دقيقة واحدة من اعمارهم
دهبت الى المشايخ ومن من قال (عمل) اي سحر ومنهم من قال جنية عاشقاة ومنهم من قال مرض نفسي وسواس قهري ومنه من قال مجموعة من الشياطين
دهبت الى الاطباء النفسانين ومنهم من قال اكتئاب ومنهم من قال توهم علل مرضي ومنهم من قال وسواس ، وصرت اقرا في النت عن هذه الامراض حتى صرت خبيرا بها وشغلي الشاغل
الاعراض التي مررت بها وما اعاني منه حاليا
الخوف من الاكل خشية الاختناق والموت
الخون من برودة الاطراف
الخوف من النوم خشية الموت وانا نائم
اي حدث سعيد يربطه عقلي بالموت حتى لو كان تفاها وثم يبد القلق والخوف
انا اعيش على افتراض اني ميت الى ان يحدث العكس
الصداع طبعا مرافقي الدئم، وطبعا اصبت بعد هذه الحالة باختلال الانية وفقدت احساسي بنفسي وشخصيتي والواقع الذي اعيش فيه كاني في حلم كاني في سحر عذاب ما بعده عذاب ، اصرخ احيانا وابكي واتالم واعاتب الله عز وجل لانه حملني ما لا اطيق و احتمل واصبح لي سنتان على هذا الحال ولماذا لم يشفيني رغم اني دعوته كثير وي حكمة في ان اصاب بهذه الامراض كلها في نفس الوقت الذي افقد فيه اعز انسان على في الوجود وسندي وظهربي
انا اتناول الادوية النفسية فهي تخفف من الاعراض ولكنها لا تنهي الامر
احس كثير ان هناك شيئا ما اقوى مني سيطر علي عقلي ويتحكم به ويدور به في دوامة القلق والوسوسة والموت والاكتئاب
انا ذو نعمة والحسد وارد خصوصا بعد موت ابي وترك لي كل ما بنا وعمر في الدنيا
كما اني حاليا لا اواظب على الصلاة واشعر بانها ثقيلة ولا فائدة منها اصلا لان امر وجود لله مشكوك فيه لانيي لم اره
احيانا احاول تغيير هذه الافكار واطمئن الى وجود الله عز وجل فتزداد الوساوس واشعر بثقل الصلاة وثقل قراءة القراءن ، انا حاليا ليس لدي رغبة اصلا لفعل اي شي ولا همة ولا حماس فقط انتظر الموت واعصابي وجسمي في حالة استنفار وشد دائم استعدادا لمواجهتة
اخاف النوم كثير واتناول ادوية منومة واحيانا لا تنفع شيئا فربما اموت وانا نائم على الاقل وانا مسيقظ بروح على المستشفا وبحلق حالي
النوم كابوس بالنسبة لي واخشاه جدا
اذا حاولت ان ابتسم وان اتشجع واخرج من كل هذا فعند النوم يقول لي عقلي نعم ستتحسن وتطيب ويجيك الموت فجاة ويخلص عليك، فالموت ياتي بغتة, واذا حاورت عقلي وقلت له لن اموت فانا لست مريضا ولا عجوزار يقول لي ومن يضمن , هل تضمن ان نمت ان تعيش للغد.......الخ
دوامة من القلق والخوف والشد العصبي والاكتئاب والوسوسة واختلال الانية حياة بدون طعم ولا رائحة ولا بهجة ولا امل ولا سعادة
ارجوكم ان تساعدوني