موضوع روعة عجبني كلش_يعني جدا_ يا أختي الغالية(الحياة الطيبة) او كما عرفت مؤخرا(ام جعفر)
ما كل هذا الاسلوب الراقي ... فعلا بالضبط هذه هي الحياة كما في هذه الحديقة فيها اشكال والوان حمانا الله جميعا من الافتراس!!
وأنا أقول بيني وبين نفسي...مالصفحتي أشرقت؟...أكيد مسلمة بغداد شرفت.
حللت أهلا بين صفحات منتداك أخيتي...بوركت على التعليق الطيب.
حيوانات محظوظة
تلك التي تم سجنها في سجون حديقة الترفيه ، وقد تم تقليص حجم المسؤولية عنها ، مسؤولية البحث عن الغذاء ، مسؤولية الحفاظ على النوع ، مسؤولية الحفاظ على الحياة ، وارتاحت كليا من صراع البقاء .
وقد حصلت على أسباب السعادة . صحيح أن حياتها تحددت في مساحة معينة وخلف قضبان ترى بها من يقف متفرجا عليها باستغراب متبادل ( عند الحيوان والزائر ! ) إلا أنها تتسلى ولا شك برؤية وجوه مختلفة يوميا تنظر اليها بإعجاب ، وأناس آخرون يقومون بخدمتها وحمايتها من أذى الإنسان والحيوان والعوامل المناخية .
لو خيّرت الحيوانات بين هذه الحياة وبين العودة الى مواطنها ، ماذا تختار ؟
مؤكد ستختلف الإجابة بين الحيوانات و ستختار الحكيمة منها على الأرجح المكان الذي وجدت فيه الراحة ، رغم ان ملل الترف قد يحرك فيها أحيانا نوازع الشوق الى مواطنها ، حيث المغامرة والاختباء والافتراس والتربص ، ولكنها لن تضحي بحياة الراحة والرفاهية من أجل مغامرة طائشة !
أكيد ستختار الأفضل لها, إن هي خيرت.
على فكرة هناك هناك قطط مدللة...وكلاب معززة... وأنواع طيور محترمة... لها طبيب يشرف عليها...وحقن فيتامينات تستفيد منها...وأكل خاص....وروائح زكية تتعطر بها...أمر مضحك حينما نرى بأن هناك من يعيش في دور المياه أعزكم الله...ويلتقط أكله من القمامة.
وتستمر حياة المتناقضات في غياب الوازع الانساني الذي يقيم العدل.
على فكرة هناك هناك قطط مدللة...وكلاب معززة... وأنواع طيور محترمة... لها طبيب يشرف عليها...وحقن فيتامينات تستفيد منها...وأكل خاص....وروائح زكية تتعطر بها...أمر مضحك حينما نرى بأن هناك من يعيش في دور المياه أعزكم الله...ويلتقط أكله من القمامة.
وتستمر حياة المتناقضات في غياب الوازع الانساني الذي يقيم العدل.
رأيت كلابا مدللة يسرح شعرها بمشط خاص وتوضع عليها الشرائط الملونة وما أذهلني أنني نظرت الى اظافرها فوجدتها ملونة بالمانكير
ولكني مع تدليل الحيوانات على انواعها والرفق بها ، فهي وفية مخلصة لمن يحسن معاملتها ، تحاول الابتعاد ما امكن عمن يسيء اليها ويهدد وجودها ، ثم انها لم تطلب هذه الرفاهية فهي قنوعة جدا ، وليست كالبشر ، الذين تأكلهم الأنانية والطمع ، واول ما يسيئون يضربون من تقدّم اليهم بحسن المعاملة ، هذا هو عالم التناقضات الحقيقي .