السلاح السادس والسابع والثامن : القرآن الكريم
6- قراءة القرآن عموماً وسورة البقرة خصوصاً
فقد روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة»، قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة.
وروى مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».
وروى الدارمي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ما من بيت يقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله ضراط.
7- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة أيضاً
فقد روى البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي في سننه عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه».
قال النووي في الأذكار: اختلف العلماء في معنى كفتاه؛ فقيل: من الآفات في ليلته وقيل: كفتاه من قيام ليلته ، ويجوز أن يُراد الأمران. أ.هـ كلام النووي.
8- قراءة آية الكرسي
أخرج البخاري والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، ولي حاجة شديدة فخليت عنه، فأصبحت فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟» قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته وخليت سبيله.
قال: «أما أنه قد كذبك وسيعود»، فعرفت أنه سيعود فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود، فرحمته وخليت سبيله.
فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما فعل أسيرك؟» قلت: يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته وخليت سبيله، فقال: «أما إنه قد كذبك وسيعود». فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود. فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها. قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: )اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ( [البقرة: 255] حتى تختم الآية، فإنك لا يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان، حتى تصبح. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟». قلت: لا، قال: «ذاك شيطان».